ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عكيفا الدار – نعم، أنا افضل حتى ساعر وليبرمان

هآرتس – بقلم عكيفا الدار – 23/12/2020

يجب علينا محاربة الاحتلال وكأنه لا توجد بيبية، ومحاربة البيبية وكأنه لا يوجد احتلال، مثلما في المثل المعروف “الشحادون لا يمكنهم السماح لأنفسهم بأن يكونوا انتقائيين” .

أنا لم أصوت في أي يوم لحزب يميني، أو حتى للنتاج الهجين الذي يسمى يمين – وسط أو وسط – يمين. ولكن حتى لو كانوا صوبوا مسدس على رأسي وأجبروني على التصويت إما لحزب يرأسه المتهم – المحرض – المخادع – العنصري بنيامين نتنياهو وإما لحزب متطرف يرأسه جدعون ساعر أو حتى بقيادة رجل الترانسفيرافيغدور ليبرمان، كنت سأتزود بكيس كبير من اجل التقيؤ واختار الخيار الثاني.

في المدى المنظور لا يوجد لدينا زعيم سياسي تقض مظالم الاحتلال وواقع الابرتهايد بين البحر والنهر مضجعه. ثلاثة اعضاء في ازرق ابيض صوتنا لصالح شرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية. يجب شكر الرئيس ترامب الذي فرض الفيتو على خطة الضم الهستيرية لحكومة نتنياهو وبني غانتس في اعقاب مطالبة صديقاتنا من دول الخليج.

نتنياهو نفذ وعده ودفن اتفاق اوسلو. ويصعب علينا ايجاد حانوتي مؤهل اكثر منه. صحيح أن ساعر لا ينوي احياء الاتفاق، ولكن اذا قرر الرئيس الامريكي القادم، جو بايدن، تحريك العملية السياسية فهناك احتمال بأن من سيأتي بدلا من نتنياهو لن يتجرأ على تحريض الكونغرس ضده، مثلما فعل نتنياهو مع براك اوباما. من ناحية سياسة الاستيطان والنظرة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة، لا يهم اذا واصل نتنياهو الحكم أو اذا انتقلت دفة القيادة الى أحد خصومه في معسكر اليمين الاستيطاني. ايضا في النظرة المشينة للاقلية العربية في اسرائيل وكل من هو غير يهودي، ليس لنتنياهو منافسين. يصعب تخيل ساعر وهو ينشر فيلم فيديو بصيغة “العرب يتدفقون بجموعهم”.

اجل، ساعر واصدقاءه ليسوا اعضاء في نادي اصدقاء جهاز القضاء وانفاذ القانون. ولكن في اسرائيل (وفي العالم الديمقراطي) لا يوجد أي زعيم آخر كان سيتجرأ على القاء خطاب تحريض ضد جهاز انفاذ القانون من قلب مقر المحكمة في القدس. ولا يوجد شخص، باستثناء نتنياهو، يمكنه تجنيد منتخب مشجعين كمجموعة الوزراء واعضاء الكنيست الذين يحيطون به في ذاك الموقف سيء الذكر. يوعز هندل ليس بوق مثل ميكي زوهر، وتسفي هاوزر لا يمكنه أن ينافس الفم الكبير لدافيد أمسالم، ود. يفعات شاشا بيتون لم تهبط الى مستوى الاستخذاء لميري ريغف.

في الـ 11 سنة من حكمه المتواصل التي قضاها في منصبه قاد نتنياهو المجتمع في اسرائيل من سيء الى اسوأ، وزاد من تعميق الشروخ في نسيجه الرقيق. والسجود له لا ينبع من تأييد مواقفه السياسية، الاقتصادية أو الاجتماعية. وعبادة شخصية بيبي تتغذى من الخوف وكراهية الآخر، سواء المسلم (باستثناء أن لا يكون ملياردير من دبي) أو طالب لجوء أو نشيط يساري. هناك وكلاء مبيعات لا بأس بهم لهذه المنتجات، ولكن لا أحد يقارن بوكيل الاثاث المخادع من بلفور.

نعم، جدعون ليفي صديقي، وأنا سأكون مسرورا اذا جاء ايتمار بن غبير من اجل التظاهر في بلفور، وسأقف الى جانبه وأنا أحمل بيدي لافتتين. في اليد الاولى سأحمل لافتة مكتوب عليها “اذهب”، وفي اليد الاخرى سأرفع شعار ضد الاحتلال. سيكون من المثير للاهتمام قراءة تغريدة ولي العهد من بلفور، الذي سيتهم باليسارية المعجب بباروخغولدشتاين. في الانتخابات القادمة الوالد ربما سيعرض عليه وزارة العدل. مثلما قال دافيد بن غوريون “يجب علينا مساعدة البريطانيين في حربهم ضد هتلر وكأنه لم يكن هناك “كتاب ابيض”، ويجب علينا الوقوف ضد الكتاب الابيض وكأنه لم تكن هناك حرب عالمية”. يجب علينا محاربة الاحتلال وكأنه لا توجد بيبية، ومحاربة البيبية وكأنه لا يوجد احتلال. أو مثلما في المثل المعروف “الشحادون لا يمكنهم السماح لأنفسهم بأن يكونوا انتقائيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى