ترجمات عبرية

 هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل – اللقاء في السعودية قد يبشر بصفقة سلاح اخرى وجهاز ا لامن يبقى في الظلام

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل – 27/11/2020

” من اللقاء السري هذا الأسبوع تم نقل رسالة واضحة للايرانيين: السعودية وإسرائيل تتساوقان فيما بينهما. نسبة النساء المقاتلات في الجيش الإسرائيلي تقفز وهذا الامر يوفر الشباب لاشغال وظائف أخرى. لماذا تنازل نتنياهو عن اطلاق سراح بولارد في مؤتمر واي في العام 1998 “.

       الولاية الاستثنائية لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة استهلت بالإعلان عن صفقة ضخمة لبيع سلاح للسعودية التي فقط جزء صغير منها تحقق في النهاية. وخط النهاية لها، على خلفية شبه الاعتراف المتاخر للرئيس هذا الأسبوع بخسارته في الانتخابات يرافقها صفقة كبيرة أخرى. هذا يبدو كأحد الأسباب التي وقفت في خلفية زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للسعودية في بداية هذا الأسبوع. واتضح لاحقا انه انضم الى هذه الزيارة لعدة ساعات أيضا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي التقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

       في مقر وزارة الدفاع في الكرياه يقلقون من إمكانية ان تطلب الإدارة التي انتهت ولايتها في واشنطن تمهيد الأرض في الأسابيع القادمة لبيع سلاح متطور للسعودية. رغم زيادة سخونة العلاقات بين إسرائيل والسعودية هذا يبدو كتطور امني مقلق اكثر من قرار ترامب بأن يبيع لاتحاد الامارات طائرات حربية من نوع اف35 والكثير من السلاح الجديد. الصفقة السابقة كانت نتيجة لاتفاقات التطبيع بين الامارات وإسرائيل (وهناك من سيقولون بأنها السبب الذي حركها). نتنياهو رفع المعارضة الإسرائيلية التقليدية على بيع السلاح للامارات التي قيدت الأمريكيين خلال سنوات بسبب الالتزام بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي. الاتصالات مع الامارات وبعد ذلك الصفقة المحددة لبيع السلاح بقيت سرية عن الجمهور الإسرائيلي، أيضا عن شركاء نتنياهو في الحكومة، رؤساء ازرق ابيض.

       هذا الأسبوع تكررت القصة. في رحلة نتنياهو للقاء في مدينة نيئوم السعودية. وزير الدفاع بني غانتس ورئيس الأركان افيف كوخافي اكتشفا أن نتنياهو سافر الى السعودية فقط بعد عودته. وهما ما يزالان لا يعرفان ماذا اتفق عليه هناك لأن رئيس الحكومة امتنع عن ابلاغهما بشأن نتائج اللقاء. يبدو ان الصفقة مع الامارات فتحت أيضا شهية ابن سلمان لصفقات كبرى والحصول على طائرات اف 35 بشكل خاص. المشكلة، حسب وجهة النظر الإسرائيلية، هي أن السعودية ليست اتحاد الامارات. حدودها الغربية اكثر قربا من إسرائيل وعلى المدى البعيد لا يمكن معرفة الى أي درجة سيبقى حكم العائلة المالكة مستقرا، كذلك أيضا على ضوء النشاطات الواسعة لمنظمات إسلامية سنية في الدولة. ترامب وصهره جارد كوشنر والوزير بومبيو شعروا كأنهم في البيت وهم في الرياض وسارعوا الى العفو عن صديقهم ولي العهد على ارساله من قاموا بعملية الاغتيال، الذين قتلوا قبل سنتين تقريبا الصحافي السعودي معارض النظام جمال خاشقجي وقطعوا جثته. علاقات ابن سلمان مع الرئيس المنتخب جو بايدن يمكن ان تكون اقل ودا.

       الخليفة المرشح لبومبيو في إدارة بايدن، طوني بلينكو، قال عشية الانتخابات الرئاسية لموقع “تايمز اوف إسرائيل” بأن “إدارة أوباما قررت بأن طائرات اف35 ستكون بحوزة إسرائيل وفقط إسرائيل في المنطقة” وأن الإدارة الجديدة ستضطر الى أن تفحص بصورة معمقة الصفقة مع الامارات. هذه الاقوال بالتأكيد تسري أيضا على الصفقة العتيدة مع السعودية.

       على جدول الاعمال في اللقاء في نيئوم كان يقف كما يبدو أيضا مسائل أخرى. في السلطة الفلسطينية والأردن يخافون من ان إدارة ترامب ستضغط على إسرائيل للموافقة على إعطاء مكانة خاصة للسعودية في الحرم، وهو انجاز تطمح اليه العائلة المالكة منذ سنوات وهو يقلق جدا المنافسين الاخرين على النفوذ في الحرم. وبالطبع لقاء ثلاثي كهذا – وتسريبه من ناحية إسرائيل – ينقل رسالة واضحة للايرانيين: السعودية وإسرائيل تتساوقان فيما بينهما، وتنويان مواصلة الضغط على طهران من اجل التشويش على تقدم مشروعها النووي ولن تتراجعا من الساحة بصورة تجران فيها الذيل فقط لأن ترامب اضطر الى اخلاء البيت الأبيض.

       ولكن من الصعب القول بأن حملة “اعلى قدر من الضغط” التي قادها ترامب ضد ايران بالتشجيع النشط لنتنياهو وابن سلمان انتهت بنجاح مدو. في تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية الأخير الذي نشر في بداية هذا الشهر قيل ان كمية اليورانيوم المخصب التي تملكها ايران الآن هي اكبر بعشرة اضعاف واكبر من الكمية التي التزمت بها في الاتفاق النووي في 2015 (مستوى التخصيب مع ذلك منخفض). قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق قبل سنتين ونصف تقريبا بحث من نتنياهو، فعليا حرك خطوات عقابية كبيرة ضد ايران وأدى الى احتكاك متزايد بين واشنطن وطهران. ولكنه  لم يجعل الإيرانيين ينسحبون ويعودون الى المفاوضات حول اتفاق يطالبهم بتنازلات اثقل.

       بين دخول بايدن الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني وبين الانتخابات الرئاسية في ايران في شهر حزيران سيتم استئناف المفاوضات النووية (وهذا كان سيحدث حتى لو انتخب ترامب لولاية ثانية). النشر الاستثنائي عن اللقاء – الأقل استثنائية – في السعودية هو رائع بحد ذاته، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات تنذر بتحول حاد الى هذه الجهة أو تلك. وحسب معرفتنا فان السعودية لم تعلن بعد عن استعدادها للتوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، ومشكوك فيه اذا كانت ستفعل ذلك في نهاية ولاية ترامب. بالنسبة لاحتمالية ان يبادر الرئيس بهجوم عسكري امريكي على ايران، هذا ما زال قائما كما نشر هنا في الصحيفة في بداية هذا الشهر، لكن الاحتمالات تبدو اقل كلما أشار ترامب الى استعداده للتسليم بالاكراه بنتائج الانتخابات. ان خطوات أمريكية ضد ايران بصورة لا تكشف تماما هوية ممثلها مثل عمليات تخريبية أو عمليات اغتيال أخرى ما زالت محتملة.

       في نهاية شهر كانون الثاني سيدير السياسة في واشنطن في ظل حكم بايدن طاقم مدرب ورزين وله تجربة كبيرة. يبدو ان الكثير من كبار شخصيات الإدارة الجديدة الذين سبق وخدموا في إدارة أوباما يشتركون في موقفين رئيسيين: التزام لإسرائيل وعدم تعاطف مع نتنياهو، الذي حصل عليه رئيس الحكومة بجدارة في أيام الشجارات مع الرئيس براك أوباما. سيكون الوضع هنا مثير أيضا.

       المتجندون الجدد

       البيانات التي نشرت في الصحيفة في بداية هذا الأسبوع والتي تقول ان 11.9 في المئة من الرجال الملزمون بالتجند في إسرائيل حصلوا في هذه السنة على اعفاء لاسباب نفسية، تعكس زيادة واضحة في التوجه الذي يرافق الجيش منذ عقد تقريبا، عندما وصل هذا الرقم الى نصف النسبة الحالية اندلعت عاصفة جماهيرية. اليوم، الزيادة المتواصلة، ارتفاع بحوالي 50 في المئة خلال سنتين – يستقبل بلامبالاة. ولكن سوية مع الزيادة في الاعفاء لطلاب المدارس الدينية (توراته هي مهنته) الى 15.9 في المئة في هذه السنة يتراكم لدينا هنا كتلة حاسمة. في السطر الأخير، حوالي ثلث الشباب الملزمون بالتجند (يهود ودروز) وتقريبا نصف النساء لا يتجندون في العام 2020.

       هذا التساهل الذي يصادق فيه الجيش على خطورة الوضع مرتبط باعتبارات أخرى. رئيس الأركان كوخافي يدير الان حرب ضروس ضد تطبيق الاتفاق الذي توصل اليه سلفه غادي آيزنكوت مع وزارة المالية في 2015 حول تقصير مدة الخدمة للشباب على دفعتين: في البداية أربعة اشهر، ومرة أخرى بعد شهرين، وذلك ثانية في 2020. غانتس فرض على كوخافي احترام الاتفاق وإبلاغ متجندي دورة آب بأن يخدموا فقط سنتين ونصف. ولكن رئيس الأركان قلق من ان هذا التخفيض سيقلص عدد الجنود في الوحدات القتالية وسيضر بقدراتها. ان عرض الزيادة الكبيرة في عدد المعفيين، الاصوليون ومن يعانون من مشكلات نفسية، تفيده في نضاله هذا.

       في هذه الاثناء وزارة المالية تصمم على موقفها. نائب المسؤول عن الميزانيات، امير ريشف، قال اول امس في مؤتمر معهد الديمقراطية بأن “تقصير مدة الخدمة سيؤدي الى الغاء البطالة المقنعة في الجيش”. وأن الوزارة لا تستبعد إعطاء زيادة محددة في الميزانية للجيش من اجل مواجهة الفجوات التي ستنتج في القوة البشرية في صفوفه (مثلا، بواسطة الحصول على توقيع المزيد من الجنود على اشهر من الخدمة الدائمة). مشكلة كوخافي هي ان رياح العصر تهب ضده. الدولة تنشغل بأزمة ميزانية شديدة التي تفاقمت في اعقاب الكورونا والجيش لا يقف على رأس سلم أولويات الحكومة. أيضا المناخ في أوساط الجمهور ضده. اعفاء لاسباب نفسية وحتى تهرب صريح لم يعد يرافقها الشعور بالوصمة أو الحرج، والتمييز الإيجابي للاصوليين (من خلال الاعفاء الكاسح من الخدمة) يصرخ الى عنان السماء والجيش مثل جهات كبيرة أخرى اصبح يشخص وجود تآكل في ثقة الجمهور به إزاء ندب ازمة الكورونا.

       قبل ثلاث سنوات تقريبا توقف الجيش عن قياس ونشر الدافعية للخدمة القتالية في أوساط المتجندين بذريعة ان الفحص تم في مرحلة مبكرة جدا، لدى طلاب صفوف الحادي عشر وهو لا يعكس أي شيء. البيانات لم تتحسن منذ ذلك الحين. هناك انخفاض قطري في الدافعية الحربية، وهي تبرز في الأساس لدى شباب من سكان المدن الرئيسية. والذين يقلون من التجند لوحدات قتالية (سلاح المشاة والدروع) ويركزون عندما يختارون الوحدات القتالية على مسارات رفيعة المستوى (طيار، دورة بحارة ووحدات خاصة). الجيش الإسرائيلي ما زال لا يجد صعوبة في اشغال وحدات سلاح المشاة، لكن يتطور خوف واضح من انخفاض نوعية القيادة هناك إزاء هذه التوجهات.

في قسم القوة البشرية يتحدثون عن نسبة كبيرة من الشباب ذوي البيانات العالية والذين يطورون “دافعية انتقائية” ويميلون الى التنازل بسرعة اذا لم تتم تلبية طلبات وضعهم في الوحدات التي يريدونها بصورة كاملة. في نفس الوقت تتطور منافسة متزايدة على الشباب ذوي القدرات التكنولوجية العالية. من التحليل الذي اجري في هيئة الأركان يتبين ان تطبيق الخطة متعددة السنوات “تنوفا” يقتضي زيادة 30 في المئة في عدد الجنود الذين سيوجهون الى وظائف تكنولوجية. والمنافسة على ذوي البيانات العالية إزاء النظام القتالي فقط ستزداد، كما أن وحدات سلاح المشاة والمدرعات بحاجة الى المزيد من ذوي المؤهلات التكنولوجية لاشغال وظائف مثل تشغيل الطائرات المسيرة أو أنظمة الاتصال والسيطرة عن بعد.

       قيود الكورونا سبق وفرضت على الجيش زيادة النجاعة بدرجة معينة لاتصالاته مع الشباب قبل التجنيد، حيث جزء كبير من المقابلات والتصنيف تتم الآن عن بعد. من اجل مواجهة الانخفاض في الاستعداد للتجند سيتم استخدام خطوات أخرى مثل زيادة برامج الاعداد للجيش الإسرائيلي وتعزيز التعاون مع السلطات المحلية التي الكثير منها تبين أيضا في ازمة الكورونا انها اجسام ناجعة واكثر كفاءة وتركيز من الوزارات الحكومية.

       الانباء الجيدة من جهة الجيش تتعلق بالارتفاع المتواصل في استعداد النساء للخدمة في الوحدات القتالية وتولي وظائف مهمة. خلال اربع سنوات قفزت نسبة النساء المقاتلات بـ 250 في المئة، وهن يشكلن اليوم حوالي 18 في المئة من اجمالي المجندات في الجيش. فقط في 2020 اضيف للجيش الإسرائيلي 500 مقاتلة أخرى مقارنة مع السنة الماضية. ودمجهن في أنظمة مثل الوية الإنقاذ للجبهة الداخلية والدفاع الجوي ونظام حماية الحدود (فيها جميعا يوجد اليوم نساء اكثر من نصف المقاتلين)، وفر عدد مشابه من الشباب لوحدات سلاح المشاة والمدرعات.

       في الفترة الأخيرة يظهر مصدر آخر غير متوقع لتعزيز القوة البشرية في الجيش – الوسط العربي. عمليات طويلة هناك، التي تم تسريع جزء منها على خلفية العمل القريب مع الجبهة الداخلية في فترة الكورونا، أدى الى زيادة معينة في الاستعداد للتطوع للخدمة. قبل نحو شهرين، وكتجربة، ارسل الجيش الإسرائيلي عرض للتجند لحوالي 4 آلاف شاب من الوسط العربي، جزء منهم من البدو والآخرون عرب مسلمون، 1200 اظهروا الاهتمام بالتجند وحوالي 250 شخص منهم يوجدون الآن في إجراءات التجند. أيضا في أوساط الدروز في هضبة الجولان هناك زيادة في الاستعداد للتجند. في الحالتين سيوجه جزء كبير من هؤلاء الجنود لتعزيز وحدات قيادة الجبهة الداخلية في بلداتهم. هذه التغييرات لن تحل للجيش الحاجة الى المزيد من المقاتلين، لكن يوجد هنا تطور استثنائي وغير متوقع.

       سيرك بولارد

       جو الاحتفال الذي بثته وسائل الاعلام الإسرائيلية في هذا الأسبوع حول الغاء القيود الأخيرة على حرية الجاسوس جونثان بولارد انستنا الظروف الحقيقية للقضية. نتنياهو يمكنه أن يتحدث بالهاتف مع بولارد وكأنه الابن الضائع الذي سيعود الى البيت. ولكن الأغلبية الساحقة من كبار شخصيات جهاز الامن في السابق الذين كانوا على صلة بالقضية يعرفون الحقيقة – بولارد، كما قال في هذا الأسبوع الجنرال احتياط غيورا روم، تجسس أيضا من اجل المال وعرض خدماته قبل ذلك على دول أخرى.

       ان السيرك على اسم بولارد ذكر عدد ممن كان لهم علاقة بالقضية المعروفة بشكل جزئي فقط، بمؤتمر واي ريفر في 1998. الإسرائيليون والفلسطينيون اجتمعوا في حينه في قاعة المؤتمرات في واي في ولاية ميريلاند الامريكية لمناقشة دفعة أخرى من انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق، كجزء من اتفاقات أوسلو (نتنياهو ، في ولايته الأولى، كان لا يزال ملتزم بها). الى جانب اخلاء مخطط له لـ 13 في المئة من أراضي الضفة، كانت إسرائيل ستتعهد أيضا باطلاق سراح سجناء فلسطينيين. في حاشية رئيس الحكومة طرحت فكرة المطالبة باطلاق سراح مسبق لبولارد الذي اعتقله الأمريكيين في 1985، بهدف تخفيف رد اليمين في البلاد على الاتفاق. الرئيس بيل كلينتون اظهر استعداده المبدئي، لكن في حينه ووجه بمعارضة كبيرة من جانب رؤساء أجهزة الاستخبارات لديه.

       خلال المؤتمر جرى لقاء رباعي في الليل بين كلينتون ونتنياهو ورئيس الـ سي.آي.ايه جورج تينيت والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة العميد احتياط شمعون شبيرا. تينيت اعلن بأن بولارد سيطلق سراحه فقط على جثته. وأوضح بأن كل اصدقاءه يشاركونه نفس الموقف، وهدد تلميحا بالاستقالة. في صباح اليوم التالي عقد نتنياهو مشاورات مع حاشيته التي ضمت من بين آخرين الوزير اريئيل شارون والوزير اسحق مردخاي والوزير نتان شيرانسكي. اثنان من المشاركين في المشاورات قال أمس للصحيفة بأن نتنياهو ومثله أيضا الوزراء كانوا مستعدين لمغادرة المؤتمر على خلفية الخلاف مع الأمريكيين.

       الانعطافة حدثت عندما حذر شبيرا نتنياهو وقال “اذا لم توقع فسنعود الى البيت وستندلع صدامات عنيفة في المناطق. ولنفترض أن جندي واحد من الجيش الإسرائيلي سيموت في اعمال الشغب هذه. كيف يمكنك النظر في عيون امه وتقول لها ان هذا كان مبرر بسبب بولارد”. رئيس الحكومة اسقط في يده ووقع على الاتفاق. بولارد اضطر الى الانتظار 17 سنة أخرى من اجل اطلاق سراحه وخمس سنوات أخرى الى أن تم رفع القيود الأخيرة.

       اتفاق واي، بالمناسبة، لم ينفذ بالكامل في أي يوم. إسرائيل قامت بانسحاب جزئي واحد، من بين ثلاث نبضات تم التخطيط لها، لكن بعد ذلك بدأ الطرفان باتهام بعضهما بخرق الاتفاق وتوقف التنفيذ. الاندلاع الذي حذر منه شبيرا اندلع بعد سنتين تقريبا في أيلول 2000 والذي سمي الانتفاضة الثانية. هذا حدث بعد فشل مؤتمر آخر للسلام، هذه المرة بمشاركة رئيس الحكومة اهود باراك في كامب ديفيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى