ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ستاف شفير – لقد تمددوا على الاريكة وسمحوا للحكومة بتصفية الكنيست

هآرتسبقلم  ستاف شفير – 15/7/2020

هنالك من يفكرون بالانتظار الى ان تمر الموجه ولكن المشكلة في الموجات هي انه احيانا الى ان تمر الموجة نكون قد غرقنا. علينا اللا نقول انناخسرنا ويجب علينا دخول الحلبة وعلينا ان نحارب “.

حتى بدون ان استطيع التصويت في الكنيست هذا الاسبوع، فانني استطيعان اخبركم بالضبط عما حدث خلف الكواليس في الوقت الذي قامت الحكومةبتصفيتها: لم يحدث شيء.

خلف الكنيست بكامل هيئتها، وفي ممر دائري يسميه اعضاء الكنيستالاستدارة، والمخصص للراحة بعيدا عن وسائل الاعلام، تمدد على الاريكةعدد منهم وتذمرا من ساعات العمل التي تقتضيه منهم الكورونا. اعضاء فيالإئتلاف والذين يقض مضجهم مستقبل الديموقراطية قالو لانفسهم :ان هذاقانونامؤقتا “. اعضاء المعارضة تمتموا بتواضععلى أية حال ليس لدينااغلبيةعدد منهم غادروا. لم يقوموا بالقاء خطابات مطولة جدا لمط الوقتفليبستر“. لم يصعدوا فوق المتاريس. لم يعلنوا المقاطعة على كل عضو فيالحكومة يصوت لصالح تشريع يمس بالديموقراطية.

قبل عدة ساعات اعلن نتنياهولقد مللت من الكنيست“. هو يريد عقدصفقات بدون ان يسأل احدأ. هو يريد المصادقة على اعتقالات وتخويفللجمهور بدون نقاش. هذا القانون حصل عليه. من اجل تمرير قانون بثلاثةقراءات في ليلة واحدة مطلوب موافقة صامتة من قبل كل اعضاء الكنيست. الديموقراطية  تسقط، والعرض مستمر.

مليون عاطل عن العمل وكذلك مئات الالاف الذين سينضمون اليهم في اعقابالاوامر الجديدة ربما سيصدقون اقوال الحكومة بأن سبب معاناتهم هو انه لايوجد موازنة. هذا كذب: الموازنة التي استثمرتها حكومات اصغر في حلوللفرع واحد

( يوزيلندا – 4 ملايين نسمة، 175 مليون دولار فقط للثقافة )، حكومةنتنياهوجانتس استثمرتها في زيادة عدد الوزراء وفي تسهيلات ضريبيةلنفسها. في دولة سليمة لا يقومون باغلاق المحلات التجارية بدون ان يعرضوادعما اقتصاديا. ليس هنالك دولة غريبةومن ضمنها الولايات المتحدة التيتعتبر سياسة الرفاه بعيدة كل البعد عنهالم تتخلى عن العمال والمصالحالتجارية مثلما تخلت حكومتنا عنا.

امر كهذا يمكن ان يحدث فقط في حالة واحدة: عندما تتحطم الديموقراطية. فقط عندما لا يكون الشعب هو السيد، السلطة يمكن ان تمارس كل ما يخطرببالها، في الوقت الذي تقيد فيه حرية الشعب. فقط حينئذ يستطيع رئيسالحكومة ان لا يفرق ما بين كلمةديموقراطيةوكلمةبيروقراطيةمن اجلان يعطي الاولى رائحة مقلقة. في الواقع، اقتصادنا وديموقراطيتنا معلقتانالان احداهما الى جانب الاخرى، وتنتظران قرار الحكم.

حكومة تريد مواجهة الازمة كانت ستتخذ خطوات حقيقية: اعطاء أمانللعاطلين عن العمل بمساعدة بدل بطالة، تدريبات مهنية تمهيدا لعصر جديدمن العمل وتعويض لاصحاب العمل، تعويض سريع للفروع التي دمرت، منالثقافة وحتى المطاعم والسياحة، تجميد الضرائب، ترتيبات للتعليم من البيتمن خلال قلق على الاطفال والاباء، مساعدة للمسنين في العزل. وبالطبعالاستثمار في نظام الفحوصات، وتشخيص ناجع للمصابين واعداد النظاملوضع طوارئ في المستقبل.

ليس هذا هو حال حكومتنا. هي ترى في الازمة فرصة سياسية. في الوقتالذي يناضل فيه الناس من اجل البقاء، هي ستاخذ لنفسها المزيد منالصلاحيات. وبالسرعة التي اعتدنا فيها على التقييدات سنتعود ايضا علىغياب الكنيست ووسائل الاعلام الحرة. بعد ذلك، عندما يعود العالم الى سابقعهده وفقط لدينا تستمر موجات الاغلاق ومحاكمة نتنياهو ستتاجلعليناالا نفاجأ.

هنالك من يفكرون بالانتظار الى ان تمر الموجة. المشكلة في الموجات هي انهاحيانا وحتى تمر نكون قد غرقنا. هنالك نقطتا ضعف للطريقة الديموقراطية: انها تصبح في حيرة عندما يستخدم احد اللاعبين الاقوياء قواعد اللعب مناجل كسرها مستقبل الديموقراطية مستقبل الديموقراطية وبشكل عام هيتحتاج الى جهد. من اجل انقاذها يجب تجديث قواعد اللعب: مطالبةالمعارضة بالتوقف عن المشاركة في العرض، وشل الكنيست الى ان يتم شطبالتشريع الذي يهدد وجودها. يجب ملء الشوارع ومنع وسائل الاعلام من طردصحافيين يبحثون عن الحقيقة. يجب عدم ترك الوزراء يرتاحون: في البيتوفي المكتب وفي التليفون. يجب التوقف عن القول: “انا لست سياسيا،لقدخسرنا “. لم نخسر بعد. من اجل ان ننتصر يجب علينا الدخول الى الحلبةوان نحارب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى