ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ستاف شبير – هل سمع أي أحد عن المعارضة ؟ ما الذي يفعلونه هناك؟

هآرتس – بقلم  ستاف شبير – 7/10/2020

” يجب على المعارضة أن تقوم بطرح بديل يتمثل بعدم ثقة بناء يقود الى تشكيل حكومة تشمل الجميع، بما في ذلك العرب والاصوليين،بدون نتنياهو وبدون انتخابات. وأن تخصص كل مواردها للتعافي من الوباء ومن الازمة الاقتصادية “.

مهاجمة متظاهرين وعملية دهس، اعتقالات عبثية، عنف عديم التوازن للشرطة – نتنياهو انتظر اللحظة التي يستطيع فيها وقف المظاهرات بالقوة، لكنه اكتشف أن هذا التخيل ينقلب ضده. هو لم يصدق أنه سيقف امامه مواطنون مصممون جدا، تعنيهم الدولة جدا الى درجة أنهم مستعدون للمخاطرة بالنضال من اجلها.

إن من لا يظهرون هذا الاستعداد للتضحية هم معظم اعضاء المعارضة. هؤلاء اختفوا من الساحة. من المشكوك فيه أنهم كلفوا انفسهم عناء الدخول اليها. منذ فترة غير بعيدة شهدت نقاش حاسم في لجنة المالية تناول تحويل مئات ملايين الشواقل لحملات سياسية، بالتحديد في فترة الازمة. وقد اكتشفت، لدهشتي، أنهم في المعارضة لم يعتقدوا أن النقاش مهم بما فيه الكفاية من اجل محاولة التأثير عليه.

لا يوجد أي مبرر لذلك: هم حتى غير مطلوب منهم أن يكونوا اعضاء في اللجنة. عضو الكنيست يمكنه المشاركة في معظم نقاشات اللجان ونجاحه مرهون بتصميمه وقدرته على تجنيد جمهور من المؤيدين. مجموعة من اعضاء الكنيست يمكنها ادارة نقاشات لجنة المالية: في السنتين اللتين جلس فيها معنا الاصوليون في المعارضة بلورنا مجموعة مقاتلة – موشيه غفني الذي هو اليوم رئيس اللجنة، ايتسيك كوهين وأنا. وقد قمنا بتنسيق خطواتنا وأوقفنا الكثير من مؤامرات نيسان سولومونسكي والبيت اليهودي.

في الحكومة وفي وسائل الاعلام اخترعوا للمعارضة اسم سيء. “استمروا في الصراخ من هناك”، قال باستخفاف سياسيون يضطرون الآن الى الجلوس في المعارضة. ولكن هذا مضلل. يوجد للمعارضة دور حاسم، بالاساس عندما تمس الحكومة بصلاحية الكنيست وفصل السلطات. المعارضة هي الوحيدة التي تستطيع والمضطرة الى الدفاع عن المواطن الذي انفصلت عنه حكومته، وأن تطرح البديل. هذا يتطلب التضحية.

الاساس واضح: في كل لحظة لا يتواجدون فيها في الكنيست، يجب على اعضاء الكنيست أن يحاربوا مع المواطنين في الشارع. في الكنيست عليهم أن يطلبوا من متخذي القرارات تقديم تقرير وعليهم أن يوقفوا تشريع مناهض للديمقراطية، ليس عن طريق الخطابات (الامر المحبب ولكن غير الفعال)، بل عن طريق جلسات مطولة تستمر حتى ساعات الليل المتأخرة، الى حين أن يفهموا في الحكومة بأنه إما النوم وإما اجازة التشريع. ويجب على اعضاء الكنيست أن يستخدموا حصانتهم من اجل القيام بزيارات مفاجئة للمؤسسات المغلقة، التي مرضاها يمرون بصعوبات لا تطاق الآن، وأن يشكلوا بأنفسهم لجان تحقيق عندما تعترض الحكومة الكنيست.

بعد ذلك يأتي العمل الميداني. اليوم كل المبادرة تأتي من المواطنين. مجموعات الاحتجاج التي نظمت ارسال رسائل جماعية لاعضاء الكنيست تمكنت من استخدام الضغط، وهذا الضغط لامس ضمائر عدد من اعضاء ازرق ابيض وجعلهم يصوتون ضد الحكومة. 100 ألف مواطن وقعوا على عريضة عدم ثقة، وهم ينتظرون أن تقوم الكنيست بطرحها للتصويت.

قبل المظاهرة القريبة القادمة، يجب على اعضاء المعارضة الانتظام والاهتمام بأن يظهروا في بؤر المظاهرات في أرجاء البلاد، وأن يستخدموا حصانتهم من اجل الدفاع عن المواطنين من العنف. ويجب أن تتحول مكاتبهم الى غرفة عمليات تساعد المحتجين.

الى جانب الاعتراض، يجب على المعارضة أن تطرح بديل: عدم ثقة بناء يقود الى تشكيل حكومة جديدة بدون نتنياهو وبدون انتخابات. من داخل الازمة يجب أن تولد حكومة طواريء حقيقية حتى لو لمدة سنة، يشارك فيها ممثلو كل الشعب، حتى العرب والاصوليين. هذه الحكومة تقرر في الاتفاق الائتلافي بأن مواردها ستوجه للتعافي من الوباء والخروج من الازمة الاقتصادية وتحرير المجتمع في اسرائيل من التحريض الذي يخربه. كل الشعب تضرر بسبب الكورونا، وجميعنا سنكون شركاء في الحل.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى