ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  سامي بيرتس – احزاب الشخصيات فقدت سحرها

هآرتس – بقلم  سامي بيرتس – 3/2/2021

” إن سحر شخص معروف له رصيد وقام بتجميع اشخاص حوله من هنا وهناك ويعتقد أن الجمهور سيتبعه، هذا السحر انتهى ولم يعد يساعد “.

إن فشل جهود كل من بوغي يعلون وعوفر شيلح ورون خولدائي، في أن يبني كل واحد منهم حزب جديد برئاسته، يبشر بانتهاء الاحزاب الشخصية، احزاب يتم بناءها حول شخصية شخص واحد، يتم بناءها بين عشية وضحاها، وتقوم بتجميع اشخاص من هنا وهناك وتتوقع أن يتبعها مئات الآلاف من الاشخاص.

لقد نجح يئير لبيد في ذلك بشكل كبير، الذي انشأ يوجد مستقبل قبل عشر سنوات. ولكنه تمكن من بناء حزب حقيقي يوجد له نشطاء على الارض وفروع، وأن يظهر كلاعب للمدى الطويل وربط مصيره بالسياسة. لبيد هو سياسي دؤوب وهو ايضا يقرر ويوجه.

تجربة مشابهة نجح فيها لفترة قصيرة موشيه كحلون، الذي استغل شعبيته في اعقاب اصلاح الهاتف المحمول وشكل حزب “كلنا”، لكنه لم يتمكن من تشكيل حزب منظم له مؤسسات عامة، تعمل ايضا على الارض. كل شيء كان يعتمد على السحر الشخصي الذي تآكل بالتدريج بصفته وزير للمالية. كاريزما أو انجاز سياسي شخصي، هي شروط لنجاح حزب الشخصية، لكن هذا غير كاف. 

لذلك، من الصعب فهم ما الذي جعل شيلح يفكر بأنه يمكنه تشكيل حزب برئاسته وأن يحصل على عدد من المقاعد. شيلح هو شخص جدير ويجدر أن يكون في الكنيست، وربما ايضا في الحكومة. ولكن من اجل ادخاله الى هناك الامر لا يحتاج الى اشخاص يتم تجميعهم بصورة متسرعة فقط لأنه يعرف ارقام هواتفهم. 

حالة يعلون واضحة اكثر. فقد شكل “تيلم” كحزب يميني قيمي. نسخة مناقضة لليكود بنيامين نتنياهو، واعتمد على أنه رئيس اركان ووزير دفاع سابق. وقد ضم الى “تيلم” يوعز هندل وتسفي هاوزر، لكنهما أدارا له الظهر في أول مناسبة. فقد رفضا بناء كتلة مانعة مع القائمة المشتركة وقاما بالانضمام لحكومة نتنياهو، رغم أنهما وعدا بعدم فعل ذلك. يعلون حافظ على وعده، لكن فرارهما عزز لديه الشعور بأنه لا يوجد أي مبرر لانتخابه. اذا كان لا ينجح في السيطرة على شخصين فكيف يمكنه السيطرة على دولة كاملة.

خولدائي ايضا يفقد رصيده بسرعة كبيرة. فعندما اعلن عن دخول الحلبة السياسية القطرية منحته الاستطلاعات 8 مقاعد، لكن منذ ذلك الحين هو يتآكل باستمرار. وفي الاستطلاعات الاخيرة هو لا يتجاوز نسبة الحسم. خولدائي هو شخص جدي له كاريزما وله رصيد. وبالتأكيد هو يتوجه الى جمهور لا بأس به. ولكن مشروع “الاسرائيليون” لا ينطلق. الشخصية السياسية الاكبر التي انضمت اليه، وزير العدل السابق آفي نسنكورن، تركته. وبهذا اعترف بالفشل. وسحر الشخص المعروف الذي له رصيد والذي يجمع من هنا ومن هناك بعض الاشخاص ويعتقد أن الجمهور سيسير خلفه، انتهى. هذا السحر لا يساعد.

جدعون ساعر حصل في الاستطلاعات الاولى على 18 – 19 مقعد. ولكن منذ ذلك الحين انخفض عددها الى 13 – 14 وتوقف هناك. هذا ما زال عدد لا بأس به. ولكن ربما حزبه لا ينظر اليه كحزب شخصي، بل كفرع غير بيبي لليكود. وقد تأسس من اجل أن يأتي اليه اعضاء الليكود الذين سئموا من البيبية، وكل وجود هذا الحزب ينبع من ذلك. وعندما سيذهب بيبي لن يكون هناك بعد حزب “أمل جديد”.

لماذا توقف هذا عن العمل؟ الذنب الرئيسي هو حزب ازرق ابيض برئاسة بني غانتس. توقعات وآمال كثيرة تم تعليقها على هذا المشروع الذي اعتمد كله على شخصيات وليس على أفكار. رؤساء الاركان الثلاثة ولبيد والمكافأة التي حصل عليها كل واحد (يعلون الذي لا يوجد له ناخبين أدخل اربعة من اصدقائه الى الكنيست. نسنكورن أدخل مقربته في الهستدروت، عيناف كابلان)، وبالاساس، تحطم احزاب واشخاص الى شظايا، كل ذلك حطم الثقة بالاحزاب التي تمت هندستها من لا شيء من قبل مستشارين استراتيجيين.

بالطبع، من اجل ادخال شخص واحد جيد الى الكنيست لا توجد حاجة الى اعطاء تذكرة بالمجان لعدد من اصدقائه، الذين ربما يتخلون عنه بعد الانتخابات. لقد استغرق هذا وقت، ولكن في نهاية المطاف الجمهور يتعلم من التجربة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى