هآرتس – بقلم  روغل الفر – زمن الزبيدي

هآرتس – بقلم  روغل الفر – 13/9/2021

” الآن كل الاهتمام ينصب على زكريا الزبيدي. وهو يذكرنا بشبابنا عندما كنا نقوم بقصف البريطانيين والعرب. أهلا وسهلا بالقادمين الى حرب استقلال دولة اسرائيل ضد زكريا الزبيدي “.

قل لي، يا زكريا – أنا معجب باسمك الذي هو اسم توراتي جدا – من الذي يمثلك؟ هل هو بوعزبنتسيون؟ هل يوجد لك وكيل اصلا؟ هل رأيت ما الذي يحدث في الشبكات الاجتماعية مؤخرا؟ يوجد انفجار اكبر من انفجار الحافلة في ديزنغوف سنتر. أنت أكبر بقليل، مثلما قال لينون ذات يوم عن البيتلز. ولو أنه كان على قيد الحياة لكان سيغني لك “بطل الطبقة العاملة هو شيء ما يجب أن يكون”.

تخيل، يا طفلي، دعنا نستغل ذلك! الجميع معجبون بك. أنت تثير اليساريين بجنون. هاشتاغ “اطفال ايرنا”. هذا هو اكثر فيلم كاذب ومؤثر شاهدته في حياتي. وقصة الغرام مع تالي فحيما هي عبقرية. روميو وجولييت. هل تشعر بذراعي… جلد بطة… اصبت بالقشعريرة. 

ليئور راز يعمل على شيء ما. نتيفلكس في الصورة. يتحدثون مع دنزل. “رجل العصافير من جلبوع”. ماذا يقول؟ ربما عن جرذان؟ يا شيخ، ما هو هذا الحيوان الاليف الذي تطعمه سرا؟ أنا سأتحدث مع الشباك كي لا يصادرونه منك. ربما هكذا لن تشعر بالامتعاض طوال الوقت. 

بجدية، من الذي يمثلك؟ أنا سأحصل لك على تصريح للمشاركة في “ماستر شيف” عبر “الزوم”. مصلحة السجون ستعجب جدا بذلك. الجميع سيشاهدونك وأنت تطبخ في زنزانة مظلمة ورطبة. وهذا سيثبت أنه تم تعلم الدروس وأن بيت الدعارة هذا انتهى. بينيت سيوافق على ذلك كي يثير اعصاب شيكلي. أيها الانسان، أنت تثير التعاطف بشكل هستيري. لن تبقى أي عين جافة في الدولة. يا شيخ، أنت لديك أجمل قصة خلفية. أنا أعرف أن والدتك قد قتلت، أليس كذلك؟ بهذه الحادثة أنت ستجتاز الامتحان. هذا مؤكد، يا أخي. قم بطبخ شيء ما علمتك إياه. لقد فهمت أنكم جميعا تحسنتم جدا بالطبخ في السجن. كيف هي الحال مع المقلوبة. المقلوبة مناسبة جدا. أنا سأقوم بتسويقك كطفلنا جميعا.

لقد انتهينا من جلعاد شليطواليئورازاريا. هذا هو زمن الزبيدي. أنت تذكرنا بأنفسنا عندما كنا صغار وقمنا بتفجير البريطانيين والعرب. الفاشيون ايضا يحبونك لأنك تملأهم بالقوة. هل تدرك ذلك؟ أنت تعطيهم السبب لكي يستيقظوا في الصباح. أهلا وسهلا بالقادمين الى حرب استقلال دولة اسرائيل ضد زكريا الزبيدي. أنت خطير. أنت حساس. أنت ضحية. أنت تثير الجنس وأنت مثالي، نحن نشفق على اليهوديات. نحن سنعثر لك على زواج من امرأة عصامية، مدخنة، تعيش في فلورنسا وتبحث عن شخص مناسب. 

لا تلعب على العلامة التجارية. امرأة معينة تبحث عن الشيء الحقيقي وليس عن ولد نرجسي في الهايتيك. اصنعوا، أيها الطفل، هاشتاغ “لماذا يغئال عمير نعم والزبيدي لا”. هل ارسلوا لك الميمات في رأس السنة؟ هذا أمر محزن. قل لي، بيني وبينك، ما الذي كان سيء بالنسبة لك في مخيم جنين؟ الحياة هناك افضل من الحياة في سوريا والاردن، أليس كذلك؟ حقا أنا لا افهمك. يوجد لك، يا زبيدي، مثل مادونا قدرة على تقديم برنامج مع غاي بينس. هو يساري. أنت من المشهورين منذ الولادة. نوعا كيرل تبحث عن زوج جديد، شخص اكثر حداثة من ميرج. كل ذلك كان يمكن أن يكون لك، يا زبيدي، لو أنه كان لديك فقط القليل من الصبر. هذا لا يهم، نحن نتعلم من الاخطاء وننهض. هيا، صوم خفيف (لا تنسى التقاط صورة سيلفي كل يوم اثناء الاضراب عن الطعام)، وعيد سعيد. بالمناسبة، أين كنت عندما انهارت ابراج التوائم.