ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم رفيف دروكر – بينيت يقترح خطة قذرة ، لكن يجب على معارضي نتنياهو تبنيه بسرعة

هآرتس – بقلم  رفيف دروكر – 29/3/2021

إن خطة بينيت لتولي رئاسة الحكومة هي خطة قذرة لأن لبيد لديه مقاعد اكثر منه وهو اكثر احقية بذلك. ولكن اذا صمم على ذلك فمن الجدير تبني خطته لأنها المخرج الآمن لاسقاط نتنياهو. واستمرار النقاشات في الكتلة ستدفع منصور عباس الى احضان نتنياهو “.

لا يوجد أي وجه حق في اقتراح أن يتم تتويج نفتالي بينيت رئيسا للحكومة. يئير لبيد اكثر جدارة منه في تمثيل كتلة المعارضين لنتنياهو حيث يوجد له عدد اكبر من المقاعد وهو يمثل بمواقفه اجزاء اوسع من هذه الكتلة. لا يوجد عدل، لكن هذا يبدو الطريق الوحيدة لوضع نهاية لحكم بنيامين نتنياهو.

هذه طريق اشكالية وسوقية بدرجة معينة، الحديث يدور عن ائتلاف يمتد بين ابتسام مراعنة واييلت شكيد، لكن لا يوجد مناص. فحكم نتنياهو تحول الى حكم مسمم جدا وخطير جدا وهو يحتاج الى حلول غير طبيعية.

هل ستكون هناك شجاعة لنفتالي بينيت؟ هل سيوافق على أن يكون رئيسا للحكومة؟ السؤال يظهر مضحك الى حد معين، لكنه في مكانه: هل الشخص الذي عمل جاهدا في بداية الحملة الانتخابية لاقناع وسائل الاعلام والجمهور على عدم وضعه في كتلة نتنياهو وهم يرسمون نتائج الاستطلاعات، بل في الوسط، يستطيع حقا ترك كتلة نتنياهو؟ خطة رئيس يمينا تقريبا هي خطة قذرة. هو مستعد للانضمام الى ائتلاف ضد نتنياهو فقط كرئيس للحكومة، ومن الافضل بدون تناوب. الحكومة برئاسته ستكون نوع من “حكومة شفاء وطني”. فترة ولايتها ستحدد بسنة وهدفها سيكون اسقاط نتنياهو ومعالجة المواضيع الاقل خلافا مثل الازمة الاقتصادية التي انتجتها الكورونا وتمرير الميزانية وتخفيف لهب الكراهية بين القبائل التي تشكل مواطني الدولة.

هذا ما يطلبه بينيت. ايضا بهذا الشكل سيكون الامر صعب عليه، شرح. لقد سبق ووعد بعدم الجلوس مع ميرتس، وأن لا يكون مدعوم من قبل منصور عباس، وهو بذلك يترك كتلة نتنياهو.

بينيت يجب عليه اقناع لبيد بالاساس. الذي هو في الحقيقة مقيد بوعوده التي تقول بأنه سيضحي بطموحاته لتولي منصب رئيس الحكومة لصالح اسقاط نتنياهو؛ مع ذلك، هو لم يفعل كل ما فعله من اجل أن يكون وزير خارجية لبينيت. وهو يقدر ايضا بأنه لا توجد خيارات افضل لبينيت. ومعنى جولة انتخابات خامسة يمكن أن يكون نهاية حياته السياسية. عندها لن تكون كورونا ليكافحها. وسبعة مقاعد يمكنها ببساطة أن تهبط الى اقل من اربعة مقاعد. وليس في كل يوم تكون هناك فرصة ليصبح رئيسا للحكومة. ايضا بينيت يوجد ما يخسره.

إن العصا التي يمكن لبينيت التلويح بها امام لبيد هي التهديد بالعودة الى احضان نتنياهو، وأن يشكل معه ومع منصور عباس حكومة يكون بينيت فيها وزيرا للدفاع. كيف سيشرح لبيد لناخبيه بأنه اضاع هذه الفرصة الذهبية وساهم بنفسه في تشكيل الحكومة المتطرفة التي حذر منها كثيرا؟. الجدال بين بينيت ولبيد هو جدال طبيعي جدا. فهو شجار على المنصب الذي شغله فقط 12 شخص في تاريخ اسرائيل. ولكن مشكوك فيه أن يكون هناك وقت للشجار. جدعون ساعر يحاول اقناعهما بأن التردد فقط سيقلص احتمالات هذه الخطوة. نتنياهو سيستيقظ وسيزرع عدة الغام من اجل التفريق بين الشركاء المحتملية وأن يستخدم الضغط على بينيت. هذه الصفقة اذا تم اجراءها، يفضل القيام بها قبل الذهاب الى منزل الرئيس، من اجل أن نذهب ولدينا مرشح متفق عليه، الذي يمكنه أن يسيطر على الكنيست.

في محادثات مغلقة، قدر نتنياهو بأن بينيت سيسير في هذا الاتجاه. معظم الطريق القاسية شقها من اجله، باحدى يديه حلل عباس والمشتركة، وباليد الثانية حطم قواعد اللعب بحيث أن تحالف يتشكل من ميرتس وحتى بينيت لن يعتم على مقر رئيس الحكومة البديل، رئيس الحكومة البديل والاختراعات الاخرى التي جلبها نتنياهو الى عالمه.

هناك سبب آخر من اجله من الافضل الاتفاق على ذلك بسرعة. عباس لا يريد انهاء هذه الجولة بدون تشكيل حكومة بمساعدة اصوات حزبه. هذا هو جوهر كل الانقلاب الذي أراد احداثه. في هذه الاثناء هو يميل نحو نتنياهو، ضمن امور اخرى، بسبب عدم التساوق في كتلة معارضي نتنياهو. واشهر من النقاشات بين رؤساء الكتلة ستدفعه الى احضان نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى