هآرتس – بقلم: ران بلتسر – يوجد احتمال للتغيير، لكن الباب آخذ في الانغلاق

بقلم: ران بلتسر – هآرتس 7/9/2020
( ما زالت هناك امكانية لوقف ازدياد عدد الاصابات بالكورونا اذا تذكرنا أن اسم اللعبة هو التكافل والتضامن المتبادل وتقديم النموذج الشخصي وليس توجيه اصبع الاتهام لهذا الجمهور أو ذاك ).
كتابة هذا المقال مقرونة باحباط كبير. اعتقد وأملت أننا سنكون الآن في وضع مختلف تماما. قرأت الآن مرة اخرى المقال الذي كتبته في شهر نيسان بعد انتهاء الموجة الاولى، وفيه تفصيل عن الانظمة الضرورية للنهوض الفوري من اجل عدم ارتفاع جديد في الاصابة ووقف الحاجة المستقبلية الى القيام باغلاق آخر. ثلاثة من هذه الانظمة تستخدم للمرة الاولى فقط في هذا الاسبوع: قيادة “الون” لقطع سلسلة العدوى (تشغيلها بشكل كامل سيكون فقط في نهاية تشرين الاول)؛ نظام مؤشرات جودة لعمليات وقف تفشي المرض وخطة الاشارة الضوئية التي ستدخل الى حيز التنفيذ في بداية الاسبوع هذا الاسبوع.
اذا صممنا على البحث عن الجانب الايجابي، ربما بأثر رجعي سيتوازن مكسبنا مع خسارتنا في الموجة الثانية. لولا هذا السيناريو لكنا كما يبدو سنواصل التفاخر بنجاحنا في الموجة الاولى، وكنا سنصل مكشوفين الى موجة الشتاء التي ستفعل فعلها بنا. وعن الجانب الاقل ايجابية يجب القول – دخول الانظمة الى حيز العمل سيأتي في وقت الاصابات. معطيات الاصابة بالمرض الاخيرة تظهر ارتفاع على المستوى القطري، وعلى نطاق واسع واشكالي، الامر الذي اوصلنا الى المكان الاول والاكثر اثارة للريبة في معدل انتشار المرض للفرد في العالم.
يجب أن يكون تفسير المعطيات من الاسبوع الماضي مقيد بحقيقة أن جزء من الزيادة الكبيرة في الاصابة في هذا الاسبوع (من 2000 الى 3000 آلاف اصابة مؤكدة يوميا) ينسب الى عدد الفحوصات الكبير في اوساط السكان الاصوليين كجزء من الاستجابة لتفشي المرض ومسح المدارس الدينية. هذا فعليا يعتبر أحد الآثار الجانبية المرحب بها لعملية الكشف عن المرض بشكل منظم. اضافة الى ذلك، لن تنعكس خاصية خفض العمر الذي يميز هذا الجزء من الزيادة في زيادة كبيرة في تيار المرضى في حالات خطيرة على المدى القريب. ولكن الجزء الآخر من الزيادة، في جميع القطاعات الذي ينسب الى تجاهل التعليمات والتجمعات المحظورة يمكن أن يؤدي الى زيادة مؤلمة في معدل الاصابة الخطيرة بالمرض وزيادة وتيرة تراكم المرضى في حالات خطيرة في المستشفيات.
السطر الاخير
أولا، يمنع الوصول الى الشتاء بدون هبوط كبير في عدد الاصابات. نحن نتقدم في داخل “مسافة الكبح”، وجميع المؤشرات موجهة، للأسف، نحو منحنى الزيادة.
ثانيا، تأثيرات الاشارة الضوئية ستقاس للمرة الاولى فقط في فترة عيد رأس السنة. وقبل ذلك، اذا لم نشهد منحنى هبوط كبير فمن المعقول أن يحتاج الامر فرض قيود مؤلمة في جميع القطاعات والمدن من اجل تقليص الاخطار. في هذا السياق فان اختيار فرض قيود قطرية متشددة في فترة الاعياد سيتسبب بضرر قليل للاقتصاد مقارنة مع خيار فرضه في فترة متأخرة اكثر. ولكن في حينه، سيتم أخذ مخاطرة حيث أن هذه العملية ستنتهي قبل أن يتم استكمال انشاء قيادة ألون لقطع سلسلة الاصابة. واذا تم اتخاذ قرار بذلك، فنحن نأمل أن مجمل الانظمة التي سيتم استكمالها حتى ذلك الموعد لوقف القيود، ستكون كافية من اجل الحفاظ على معدل عدوى منخفض عند اعادة فتح الاقتصاد.
في نهاية المطاف، رغم الاحباط، حسب رأيي في هذا الوقت يجب تركيز الخطاب ليس على التهمة بل على الحلول، وعلى شراكة المصير وعلى مواجهة كل شرائح المجتمع معا لهذا التحدي الثقيل الذي يقف امامنا. واذا تذكرنا جميعا كجمهور وكأفراد أنه في هذا الحدث فان اسم اللعبة هو تكافل وتضامن متبادل ونموذج شخصي وليس توجيه اصبع اتهام لهذا الجمهور أو ذاك، فربما سننجح في اعادة حساب المسار.



