ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم دي.بي.اي – تعذيب وعنف جنسي : هكذا قمعت ايران احتجاج الوقود في 2019

هآرتس – بقلم  دي.بي.اي – 3/9/2020

فيتقرير لـ “امنستي انترناشيونال” كتب أن قوات الامن في ايران خرقت حقوق الانسان للمتظاهرين الذين تم اعتقالهم في موجة الاحتجاجات، وأن عددا منهم ما زالوا مختفين حتى اليوم وأن القضاة والمدعين العامين تعاونوا مع السلطات فيما يحدث  “.

قوات الامن في ايران نكلت وعذبت واعتقلت بصورة اعتباطية متظاهرين طوال موجة الاحتجاج التي غمرت الدولة في تشرين الثاني 2019. حسب منظمة حقوق الانسان “امنستي” فان قوات الامن تعاونت مع قضاة ومدعين عامين ايرانيين، الامر الذي مكنها من مواصلة هذه النشاطات غير القانونية.

منظمة حقوق الانسان اتهمت قوات الامن الايرانية باستخدام التعذيب من اجل انتزاع افادات من المعتقلين حول مشاركتهم في المظاهرات وعضويتهم في تنظيمات معارضة أو اقامة علاقات مع نشطاء حقوق انسان وحكومات اجنبية. اساليب التعذيب شملت تزوير التوقيعات والضرب والركل واستخدام الكهرباء وتجريد المعتقلين من الملابس وسكب المياه الباردة عليهم وتعريضهم لدرجة حرارة عالية جدا ومنخفضة جدا ورش غاز الفلفل على الاعضاء التناسلية والعنف الجنسي وتمثيل عمليات اعدام واقتلاع الاظافر.

في تقرير بعنوان “سحق الانسانية: اعتقالات جماعية، اخفاء وتعذيب بعد الاحتجاجات في ايران في تشرين الثاني 2019″، تمت الاشارة ايضا الى أن رؤوس وعيون المعتقلين تم عصبها، تلقوا اللكمات والركلات والجلد بالعصي والخراطيم البلاستيكية والسكاكين والكوابل الكهربائية. المعتقلون ايضا تم تعليقهم في الهواء أو اضطروا الى المكوث في وضعية مؤلمة لفترة زمنية طويلة، وتم حرمانهم من المياه والطعام ووضعهم في عزل لمدة طويلة استمرت احيانا اسابيع وحتى اشهر. اضافة الى ذلك قوات الامن الايرانية منعت العلاج الطبي عن المعتقلين بسبب جروح اصيبوا بها اثناء المظاهرات أو نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له.

“امنستي” قالت إنه من بين ضحايا القمع في ايران كان هناك اولاد ابناء العشر سنوات، متظاهرون وعابرو سبيل جرحى اعتقلوا في المستشفيات وكذلك نشطاء حقوق انسان ومراسلون واشخاص شاركوا في الاحتفالات التي اقيمت في ذكرى قتلى الاحتجاجات.

معتقلون كثيرون، ورد في التقرير، تم اخفاءهم لاسابيع وحتى لاشهر، وتم احتجازهم في اماكن سرية. شباب آخرون تم احتجازهم في سجون مكتظة أو في مراكز الشرطة وفي الثكنات العسكرية وفي منشآت رياضية وفي مدارس. ابناء عائلاتهم الذين حاولوا الحصول على معلومات تتعلق بهم، زاروا من بين اماكن اخرى المستشفيات وغرف الموتى ومراكز الشرطة والمحاكم والسجون. وفي محادثة مع امنستي، قالوا إن السلطات في ايران رفضت تزويدهم بمعلومات وهددتهم بالاعتقال اذا استمروا في البحث أو تحدثوا بشكل علني حول اقاربهم المعتقلين.

“في الايام التي تلت الاعتقالات الجماعية نشرت افلام قصيرة ظهرت فيها قوات الامن الايرانية وهي تقتل وتجرح متظاهرين بصورة متعمدة، والعالم كله صدم من ذلك”، قالت ديانا الطهاوي، نائبة مدير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في “امنستي انترناشيونال”. “مع ذلك، تحت البساط ايضا تعرض المعتقلون وابناء عائلاتهم الى اعمال وحشية فظيعة من جانب رجال النظام في ايران بعيدا عن اعين الجمهور”.

المنظمة اضافت ايضا بأنه منذ المظاهرات التي جرت في السنة الماضية في اعقاب رفع اسعار الوقود، فان مئات المواطنين حكم عليهم بالسجن لفترات تراوحت بين شهر وعشر سنوات بسبب تهم امن قومي ضبابية أو مزيفة مثل “تجمع وتآمر على ارتكاب جرائم ضد الامن القومي”، “نشر دعاية ضد النظام”، “تشويش النظام العام” و”اهانة الزعيم الاعلى”. في امنستي قالوا ايضا إن عددا من المعتقلين حكموا بعقوبة الجلد وعدد منهم عوقبوا بالاعدام.

حسب التقرير فان العقوبات تم الحكم بها بعد “محاكمات غير عادلة جرت وراء ابواب مغلقة على ايدي قضاة متحيزين”، التي فقط في احيان نادرة استغرقت اكثر من ساعة، وبصورة منهجية اعتمدت على “الافادات” التي تم انتزاعها عن طريق التعذيب. “امنستي” قالت بأنه “توجد لديها معلومات عن هويات اكثر من 500 شخص تمت محاكمتهم بهذه الصورة”. من المخيف بشكل خاص أنه عندما تكون مخالفة محاربة الله المنسوبة بشكل عام للمقاومة المسلحة وعقوبتها الموت، تستخدم ضد متظاهرين غير عنيفين”، قال بيتر كارل، الخبير في الشؤون الايرانية في منظمة “امنستي”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى