ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري – يعيش تحت الارض، مقاتل جامح ، الآن هو قائد الجهاد الاسلامي ، الذي اعتبر المسؤول عن اطلاق الصواريخ على الجنوب

هآرتس – بقلم  جاكي خوري  – 4/11/2019

صلية الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل والرد العسكري في غزة في نهاية الاسبوع الماضي رفعت الى العناوين اسم القائد الكبير للجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا، وتم اعتباره المسؤول عن الاطلاق. ورغم أنه تقريبا غير معروف للاسرائيليين، فان أبو العطا اعتبر زعيم راكم القوة وتحول الى مهيمن في الفترة الاخيرة “بشكل خاص” وارتبط اسمه بكل حوار للتهدئة أو تصعيد في القطاع.

أبو العطا هو رئيس المجلس العسكري لسرايا القدس – الذراع العسكري للجهاد – وهو معروف ايضا كقائد للقطاع الشمالي. اليوم هو يعتبر أحد الاشخاص الاكثر تأثيرا على الوضع الامني في الجبهة الجنوبية، رغم أنه ينتمي الى تنظيم عسكري صغير بالنسبة لحماس التي تسيطر في القطاع.

حسب مصادر في غزة، أبو العطا هو المسؤول عن عدة مئات من مقاتلي الجهاد وتحت تصرفه ترسانة تشمل عشرات الصواريخ التي يمكن بأمر منه أن تطلق نحو اسرائيل. حسب رأيهم، هو لا يعمل وحيدا، بل باسم طبقة من القادة الميدانيين في الجهاد الذين لا يخشون من مواجهة مع قيادة التنظيم، سواء في غزة أو في بيروت. مع ذلك، جهات استخبارية في السلطة الفلسطينية، الذين تحدثت الصحيفة معهم، قالوا بأن اسرائيل تبالغ في قدرة أبو العطا على التسبب بمواجهة مباشرة مع اسرائيل.

احد الدلائل التي تدل على اهمية ابو العطا في الميدان هو استدعاءه للنقاشات التي تجريها اوساط استخبارية مصرية مع شخصيات كبيرة في غزة، بما فيها التي جرت قبل اسبوعين. أبو العطا مثل الشخصيات الاخرى الكبيرة في الذراع العسكري، سواء الجهاد أو حماس، لا يكثر من اجراء المقابلات وهو يعيش تحت الارض وظهوره العلني نادر جدا. وهو يتصرف مثل شخص يقع تحت تهديد مستمر. وفي تنظيمه حذروا مؤخرا من المس به. وحسب اقوالهم، أبو العطا هو مقاتل من اجل الحرية يقوم بدوره من اجل الشعب الفلسطيني.

بعد اطلاق الصواريخ في يوم الجمعة قرر الجيش مهاجمة اهداف لحماس في القطاع في محاولة لاعطاء اشارات لقيادة التنظيم بأنه يجب عليها العمل على كبح الجهاد الاسلامي. مع ذلك، يبدو أنه في هذه الاثناء، رغم القوة الصاعدة لأبو العطا، فانهم في حماس لا يحاولون تقليص سيطرته أو كبحها، رغم أن لديهم القدرة على فعل ذلك.

ايضا في الجهاد الاسلامي أبو العطا يخضع للمستوى السياسي وعلى رأسه السكرتير العام زياد النخالة الموجود في بيروت، والذي يعتبر محظيا لدى قمة القيادة في حرس الثورة الايراني وفي حزب الله. ربما أن سبب عدم انضباطه هو أنهم في حماس وفي الجهاد يستخدمونه كأداة ضغط، سواء على اسرائيل أو على الدول الوسيطة، مصر وقطر.

ورغم أن قوته زادت مؤخرا، إلا أن التهديدات على حياته غير جديدة. في عملية “عمود السحاب” في 2012 حاولت اسرائيل اغتياله هو وقادة كبار في التنظيم. وقد كان يوجد في مبنى قصفته اسرائيل من الجو ولكنه نجا. في عملية الجرف الصامد قصف بيته في شمال القطاع، ولكن التنظيم اعتبر هذا رسالة تهديد فقط، لأنه لم يكن في ذلك الحين في البيت.

وحسب تقديرات جهات اسرائيلية وفلسطينية تتابع الساحة الفلسطينية، حقيقة أن شخص مثل أبو العطا لا يتحمل مسؤولية تجاه مواطني غزة، منحته حرية عمل كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى