ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري ويونتان ليس – اسرائيل في الحقنة الثانية، ولكن في الضفة لا يطعمون بعد

هآرتس – بقلم  جاكي خوري ويونتان ليس – 16/2/2021

اسرائيل اعطت تطعيمات لاكثر من نصف سكانها، لكنها تؤخر تحويل التطعيمات للفلسطينيين بذرائع واهية مثل التي ذكرها تسفي هاوزر، منها أن هذه التطعيمات ستصل الى رؤساء حماس الذين يحتجزون الجنود الاسرائيليين “.

في حين أن معدل من المحصنين من الكورونا بالحقنة الاولى في اسرائيل يقترب من نصف السكان، فان السلطة الفلسطينية لم تبدأ بعد بتطعيم الجمهور الواسع بسبب تأخير توفير التطعيمات. في قطاع غزة لم يحصلوا على التطعيم مطلقا لأن اسرائيل لم توافق بعد على تحويله.

رئيس الحكومة في رام الله، محمد اشتية، قال في مستهل جلسة الحكومة أمس بأن وزارة الصحة استكملت تطعيم الطواقم الطبية في الضفة الغربية لكنها لم تبدأ بعد بتطعيم الجمهور بسبب نقص جرعات التطعيم. “في الاسبوع الماضي قدرنا أن التطعيم سيبدأ في هذا الاسبوع، لكن هناك تأخير في وصول الارساليات، لهذا اضطررنا الى تأجيله”، قال واضاف “سنعلن عن موعد جديد قريبا عندما ستحصل السلطة على المزيد من الجرعات من عدد من الدول والجهات الدولية”. وحسب اقواله، التطعيمات ستعطى في البداية لكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، بعد ذلك للعاملين في جهاز التعليم.

في الضفة حصلوا حتى الآن على 12 ألف جرعة تطعيم، منها 10 آلاف من روسيا و2000 من شركة موديرنا من اسرائيل، التي من شأنها أن تحول قريبا 3 آلاف جرعة اخرى. في الايام الاخيرة جرى في الضفة نقاش عام بشأن توزيع التطعيمات التي خصصت للطواقم الطبية. وتم توجيه انتقادات لانعدام الشفافية وتفضيل المقربين من الشخصيات الهامة في السلطة.

السلطة الفلسطينية طلبت من اسرائيل أن تسمح لها بتحويل ألف جرعة تطعيم كورونا للطواقم الطبية في قطاع غزة، من بين التي ستحصل عليها من روسيا. رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، عضو الكنيست تسفي هاوزر، اعلن عن معارضة الطلب في نقاشات الجلسة أمس. “أنا أشك في أن هذه التطعيمات ستحول للطواقم الطبية. أنا لا أرى يحيى السنوار يعطي جرعته لممرضة رحيمة. وأفترض أنها ستحول في المقام الاول لرؤساء حماس، المسؤولين عن اختطاف اسرائيليين، وربما من يحرسونهم.

وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة اتهمت اسرائيل بمنع توفير التطعيمات التي خصصتها السلطة لقطاع غزة. “اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الخطوة التعسفية، المخالفة لجميع القيم وللقانون الدولي”، قالت واضافت بأن وزارة الصحة في رام الله توجهت لمنظمات دولية وطلبت منها الضغط على اسرائيل من اجل ادخال التطعيمات الى القطاع في أسرع وقت.

مندوب منسق اعمال الحكومة في المناطق، العقيد ايال زئيفي، قال في الجلسة بأنه في الاسبوعين القادمين يتوقع أن يتم تسليم للسلطة الفلسطينية تطعيمات من شركة “فايزر” لـ 18 ألف شخص في الضفة وفي القطاع، اضافة الى تطعيمات لـ 20 في المئة من السكان، التي يتوقع أن تحولها منظمة الصحة العالمية. من شهر آذار وحتى شهر تموز يتوقع أن تحصل السلطة على 2 مليون جرعة تطعيم من شركة “استرا زنكا”. وحسب اقوال زئيفي “المسؤولية الحصرية لاعطاء التطعيمات ملقاة على السلطة”.

حسب وزارة الصحة الفلسطينية فانه في اليوم الاخير تم تشخيص في الضفة الغربية، باستثناء شرقي القدس، 761 اصابة جديدة. واعلنت الوزارة بأن نسبة الفحوصات الايجابية في الضفة هي حوالي 6 في المئة. جهات امنية في اسرائيل قالت بأنها أعلى بكثير وهي تصل الى 20 في المئة وربما أكثر. وفي الوزارة اشاروا الى أنه يوجد في الضفة 63 مريض في حالة صعبة، منهم 23 مريض مربوطين بأجهزة التنفس. وزارة الصحة في غزة قالت إنه يوجد في القطاع 2551 مريض نشط، منهم 58 يحتاجون الى علاج طبي و30 مربوطين بأجهزة التنفس. أمس تم الابلاغ عن أن 573 شخص ماتوا بسبب الكورونا في القطاع منذ تفشي الوباء.

الحكومة في رام الله صادقت على استمرار القيود على الجمهور في الضفة. وحسب اقوال اشتية، بسبب الخوف من قفزة في العدوى في اعقاب تفشي الطفرة البريطانية والجنوب افريقية للفيروس. الشرطة واجهزة الامن يركزون على منع التجمعات والمناسبات العامة مثل حفلات الزفاف وبيوت العزاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى