ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري ونوعا لنداو – وزير خارجية السعودية : نحن ملتزمون بالمبادرة العربية، واسرائيل تعيق فرصة السلام

هآرتس – بقلم جاكي خوري ونوعا لنداو – 20/8/2020

حسب المبادرة العربية فان الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين يجب أن يسبق تطبيع العلاقات مع اسرائيل. وقد تمت اقالة وزير خارجية عُمان من منصبه بعد يوم على المحادثة الهاتفية التي اجراها مع وزير الخارجية الاسرائيلي غابي اشكنازي. وحسب التقديرات فان الوزير العماني تمت اقالته بالاساس بسبب علاقاته المتوترة مع عدد من زعماء دول الخليج “.

وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، اوضح أمس بأن دولته ملتزمة بالمبادرة العربية التي بحسبها اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين يسبق تطبيع العلاقات معها. في مؤتمر صحفي في برلين اضاف إبن فرحان بأن “الخطوات أحادية الجانب لاسرائيل تعرقل الفرصة للسلام مع الفلسطينيين وتضر بحل الدولتين”. اقوال الوزير السعودي قيلت على خلفية اتفاق التطبيع الآخذ في التبلور بين اسرائيل واتحاد الامارات. ولكنه لم يتطرق اليه بشكل مباشر. جارد كوشنر، مستشار الرئيس الامريكي ترامب، لم يستبعد احتمالية أن تقيم السعودية هي ايضا علاقات مع اسرائيل.

في هذه الاثناء اقيل من منصبه وزير خارجية عمان، يوسف بن عدوي، بعد يوم من حديثه هاتفيا مع وزير الخارجية الاسرائيلي، غابي اشكنازي. اقالة ابن علوي الذي شغل هذا المنصب مدة 23 سنة، هي جزء من سلسلة تغييرات في تشكيلة الحكومة وذلك من خلال أمر وقع عليه سلطان عمان، هيثم بن طارق.

 وسائل اعلام في سلطنة عمان ذكرت في تقاريرها عن الاقالات المحادثة بين وزير الخارجية وبين نظيره الاسرائيلي. ولكن حسب التقدير فان السبب الرئيسي لاقالته هو العلاقات المتعكرة بينه وبين عدد من زعماء دول الخليج. وقد عين مكانه الدبلوماسي بدر البوسعيدي، الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية، وتوسط في الاتفاق النووي مع ايران. وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، اثنى على هذا التعيين.

 الدعم الايراني واستبدال الوزراء بعد المحادثة مع اشكنازي يعزز التقدير بأنه من وراء الكواليس يجري في سلطنة عمان صراع فيما يتعلق بالعلاقات مع اسرائيل. عمان التي تعتبر نفسها وسيط بين ايران ودول الخليج كانت احدى الدول التي ذكرتها شخصيات رفيعة في القدس وفي واشنطن، كمرشحة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل الى جانب البحرين والسودان. ولكنهم شككوا في ذلك على ضوء قربها من طهران.

من مكتب اشكنازي ورد بعد المحادثة مع ابن علوي في يوم الاثنين، بأن هذه المحادثة تناولت “التطورات الاخيرة في المنطقة، اتفاق التطبيع والحاجة الى تعزيز العلاقات بين الدول”. وورد ايضا أن وزير خارجية عُمان أكد على دعم بلاده للسلام الشامل والحاجة الى استئناف المفاوضات السياسية.

 إبن علوي صرح في السابق في عدة مناسبات بأنه يؤيد الدفع قدما بشبكة العلاقات مع اسرائيل، بطريقة اعقبها توجيه الانتقاد اليه في عُمان وفي العالم العربي، اضافة الى ذلك، علاقته مع عدد من زعماء المنطقة متوترة. وحسب التقديرات فان اقالته هي جزء من محاولة اعادة ترميم شبكة العلاقات مع الدول الجارة وعلى رأسها السعودية. وليس من المستبعد أن استبداله ينبع ايضا من رغبة السلطان الذي تولى منصبه في كانون الثاني الماضي في أن يعين وزراء شباب مخلصين له.

خلال سنوات تعززت علاقات عبر قنوات مختلفة بين اسرائيل ودول الخليج – بما في ذلك اتحاد الامارات والبحرين وسلطنة عمان. ولكن ايضا السعودية وقطر. هذا على خلفية التوترات المشتركة مع ايران. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى عدة مرات مع زعماء من دول الخليج سرا وعلنا، من بين ذلك في مؤتمر وارسو في السنة الماضية. في العام 2018 زار نتنياهو سلطنة عمان والتقى مع الحاكم السابق السلطان قابوس بن سعيد. وقد كانت هذه هي الزيارة الرسمية الاولى لاسرائيلي في عمان منذ العام 1996.

في احاطة للمراسلين أول أمس في وزارة الخارجية، ورد بأنه في اعقاب تطبيع العلاقات مع اتحاد الامارات تحدث وزير الخارجية، غابي اشكنازي، مؤخرا مع ثلاثة وزراء خارجية آخرين في دول عربية، لم يتم الكشف عن هويتهم. هذا اضافة الى محادثتين تم النشر عنهما، مع الوزراء في اتحاد الامارات وسلطنة عمان.

أول أمس التقى رئيس الموساد، يوسي كوهين، مع مستشار الامن القومي في اتحاد الامارات. وفي يوم الاحد بدأت طواقم من اسرائيل ومن اتحاد الامارات في بلورة تفاصيل الاتفاق من اجل اقامة علاقات دبلوماسية علنية بين الدولتين قبل المحادثات الرسمية بين الطرفين والتي ستجري في أبو ظبي.

في يوم الاثنين نشر في “هآرتس” أن الوفد الاسرائيلي الذي كان من شأنه أن يسافر في وقت سابق الى الخليج الفارسي من اجل اجراء المحادثات، تأخر بسبب الاختلاف على الصلاحيات بين هيئة الامن القومي والموساد ووزارة الخارجية. وقد علمت الصحيفة ايضا بأن ممثلين من وزارة الخارجية يفحصون مباني في أبو ظبي يمكن أن تستخدم كمكان للسفارة الاسرائيلية هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى