ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري – مصادر فلسطينية ، السلطة تعمل منذ الان على وقف التنسيق مع اسرائيل

هآرتس – بقلم  جاكي خوري  – 22/5/2020

رئيس اللجنة التنفيذية في م.ت.ف، صائب عريقات، قال إن السلطة بدأت في قطع الاتصالات مع اسرائيل. ومصدر رفيع في الاجهزة الامنية الفلسطينية قال للصحيفة بأن التهديد في هذه المرة يبدو أكثر جدية من الماضي، لكن من غير الواضح اذا كان يمكن اخراجه الى حيز التنفيذ “.

قوات الاجهزة الامنية الفلسطينية التي كانت توجد في مناطق ب بدأت أمس بالانسحاب الى مناطق أ في اطار وقف التنسيق الامني مع اسرائيل، هذا ما قالته للصحيفة مصادر فلسطينية. القوات انسحبت من عدد من الحواجز كانت موجودة فيها بالتنسيق مع اسرائيل في بيت لحم وشرقي القدس. وحسب اقوال هذه المصادر فان اسرائيل تلقت بلاغ عن الانسحاب المخطط له، وفي وحدة منسق اعمال الحكومة في المناطق أكدوا ذلك.

سحب القوات يتوقع أن يؤثر في الاساس على السكان الفلسطينيين في هذه المناطق. في السلطة يقدرون بأن اسرائيل سترد على هذه الخطوة وستقوم بخطوات من اجل زيادة الضغط على السلطة. قرار الانسحاب اتخذ في نهاية لقاء لرؤساء اجهزة الامن للسلطة والذي تناول تطبيق القرار بوقف التنسيق الامني.

رئيس اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف قال إن السلطة الفلسطينية ابلغت وكالة المخابرات الامريكية الـ سي.آي.ايه عن وقف التنسيق الامني مع اسرائيل والولايات المتحدة. وحسب اقوال عريقات، السلطة بدأت بعملية فك الارتباط مع اسرائيل، بعد أن اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن السلطة في حل من كل الاتفاقات مع اسرائيل والولايات المتحدة على ضوء النية لضم اجزاء في الضفة الغربية.

عريقات الذي التقى مع مراسلين اجانب اشار الى أن الفلسطينيين لم يقوموا بخطوة مشابهة في الماضي رغم تهديدهم بسبب ضغط جهات مختلفة في المجتمع الدولي. واشار الى أن “كل هذا الانتظار تبين أنه خطأ”. عن علاقات السلطة مع الولايات المتحدة قال عريقات: “منذ اعلان الولايات المتحدة عن القدس كعاصمة لاسرائيل اتخذت الادارة الامريكية 43 قرار ضد الفلسطينيين”، قال واضاف “لماذا نجلس معهم؟”.

مصدر فلسطيني رفيع شارك في اللقاء اشار ايضا الى أن السلطة بدأت في تطبيق القرار. المتحدث بلسان فتح اسامة القواسمي قال إن رؤساء الاجهزة الامنية سيجتمعون هذا المساء لمناقشة تطبيقه. وأكد على أن القرار معد لـ “التطبيق الفوري” وأن “الحديث لا يدور عن تكتيك أو تهديدات عبثية”.

ومصدر رفيع في اجهزة الامن للسلطة قال في محادثة مع الصحيفة بأن التهديد يبدو هذه المرة اكثر جدية من الماضي، لكن ليس من الواضح اذا كان يمكن اخراجه الى حيز التنفيذ. وحسب قوله، في السلطة يمكنهم وقف كل تنسيق مع اسرائيل، لكن من غير المؤكد أنهم سيختارون فعل ذلك لأن اسرائيل يمكن أن ترد بوقف التنسيق من جانبها في مواضيع كثيرة، بما في ذلك امور مدنية. واشار الى أنهم في السلطة يواجهون ازمة اقتصادية شديدة، كما أن ازمة الكورونا بكل تداعياتها لم تنقض بعد.

أول أمس اعلن عباس في جلسة القيادة الفلسطينية عن وقف الاتفاقات مع اسرائيل بما في ذلك الاتفاقات الامنية، دون أن ينسق ذلك مع اعضاء القيادة. مع ذلك، هو لم يعلن عن حل السلطة الفلسطينية أو عن وقف نشاطات الحكومة، اللتان تشكلتا حسب الاتفاقات.

مصدر رفيع في فتح قال أمس للصحيفة بأن الاعلان غير واضح له ولنظرائه. “الرئيس قال إننا في حل من الآن، لكن من غير الواضح ماذا يعني هذا بالفعل. هل حقا سيتم وقف كل اتصال أو تنسيق مع الاسرائيليين فورا ونسلم المفاتيح أم أن هذا اعلان عن الموقف الفلسطيني الرسمي ولا يوجد هناك قرار نهائي باغلاق الدائرة على الاتفاقيات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى