ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري – غمزة نتنياهو لمنصور عباس ،فاقمت الأزمة في القائمة المشتركة

هآرتس – بقلم  جاكي خوري – 11/11/2020

الـ 4 أحزاب المشكلة للقائمة المشتركة تخاف من أنه إذا جرت انتخابات في الأشهر القريبة القادمة سوف تتعرض لإنخفاض في المقاعد بسبب ابتعاد المصوتين من الجمهور العربي“.

الشرخ الداخلي في القائمة المشتركة تفاقم هذا الأسبوع في أعقاب مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جلسة لجنة مكافحة العنف في المجتمع العربي، برئاسة رئيس “راعم” عضو الكنيست منصور عباس. نقد شديد وجه لهذا العمل الذي اعتبر من قبل العديدين في الجمهور العربي وفي الساحة السياسية كمحاولة للتقرب لعباس وبذلك دق إسفين في القائمة المشتركة. في ال4 أحزاب التي تشكل القائمة يفحصون في هذه الأيام خيارات عمل مختلفة في محاولة لتقليل الأضرار، ومن أجل منع فقدان مقاعد في حال جرت انتخابات في الأشهر القريبة القادمة.

شخصيات رفيعة في القائمة المشتركة وجهت انتقادات لاذعة لعباس في محادثات مع “هآرتس”. “ليس هنالك شك في أنه تسبب بضرر كبير جراء هذا التصرف” قال أحدهم. “ليس بالإمكان أن نقدم لنتنياهو أية ذريعة من أجل حل القائمة، أو لإعطاء وعود فارغة مقابل حبال نجاة كهذه أو تلك. تداعيات هذا السلوك هي تداعيات مدمرة، وهذه رسالة خطيرة جداً للجمهور”.

عباس من جانبه يرفض النقد ويدعي بأنه ينتهج سياسة وخطابا مختلفين ويحققان إنجازات للجمهور العربي.

رغم ذلك فإن عضو كنيست في القائمة عبّر عن أمله بأن وجهة إسرائيل ليست نحو الانتخابات. “نحن في نقطة الحضيض على المستوى الجماهيري، وانتخابات في هذا الوقت معناها ضرر مؤكد في التمثيل  – وهذا الأمر لا يريده أحد.

شخصية رفيعة في القائمة قالت بأنه رغم الغضب وخيبة الأمل تجاه عباس، فليس لدى الأحزاب التي تشكل القائمة الكثير من فرص المناورة السياسية. كبار الشخصيات أشاروا إلى أن أي حزب عضو في القائمة المشتركة لا يمكنه أن يسمح بنفسه بالتنافس وحده في الانتخابات، بسبب نسبة الحسم المرتفعة. وأضافوا بأنه في هذه اللحظة لا يبدو أن هنالك أية عملية تعاون مع أحزاب جديدة.

بالرغم من ذلك، فقد علمت “هآرتس” بأنه في الأسابيع الأخيرة جرت اتصالات ما بين “حداش” و”بلد”، مهدت الأرضية لاندماج محتمل. في حين أن محادثات تجري أيضاً مع “تاعل”. في “راعم” يفحصون الواقع ويفحصون إمكانية الاندماج مع “تاعل” إذا قرر الحزبان التنافس في قائمتين موحدتين، فسيكون ذلك عودة إلى سيناريو انتخابات نيسان 2019. حينئذٍ “حداش” تنافست سوية مع “تاعل”، و”راعم” تنافست سوية مع “بلد”. هذه الاحتمالية لا تحظى بدعم واسع بسبب الخوف من تداعياتها، وفي “تاعل” برئاسة عضو الكنيست أحمد الطيبي، يخططون البقاء متكتّلين ضمن الرباعية.

حسب تحليل داخلي قاموا به في القائمة المشتركة، فإن حلها والتنافس ضمن قائمتين معناه هبوط دراماتيكي في نسبة التصويت في المجتمع العربي بنسبة حوالي 45 في المئة. سيناريو كهذا سيضر بتمثيل كل واحد من ال4 أحزاب في الكنيست، وسيمنح موطئ قدم هام للأحزاب الصهيونية. في القائمة كانوا يعترفون بأن نسبة الحسم تعتبر هي الاعتبار الرئيسي لمنع حلها، وأنه في الليكود هنالك من يتحدثون عن احتمالية تخفيضه -من أجل تسريع الحل. مع ذلك ليس من الواضح هل انهم حقا في الليكود يقودون عملية كهذه، وفي معظم القوائم -بما في ذلك أزرق أبيض وشاس- يعارضون ذلك. “منذ توصية جانتس وهربه لحضن نتنياهو، ونحن فقط نتلقى الضربات” قالت شخصية كبيرة في “بلد”. الذهاب إلى الانتخابات -ونحن ما زلنا مقسمين- سيكون ذلك انتحاراً، وكل مستجد سياسي يفهم ذلك”.

بالرغم من الانتقاد الذي وجه له، فإن عضو الكنيست عباس يقول بأنه وزملاءه الثلاثة في “راعم” سيصوتون ضد تخفيض نسبة الحسم، إذا تم طرحه على جدول أعمال الكنيست. “نحن سنصوت من خلال المصلحة في الحفاظ على المشتركة” قال. هو يدعي أن محاولة إلصاق به تهم مثل تعاون معين أو تفاهمات حول تصويت يخدم نتنياهو “هي أقوال هراء”، حسب تعبيره. “صحيح، أنا لا أعطي إجابات واضحة في مسائل مختلفة، مثل القانون الفرنسي أو أومور أخرى، ولكن هذا لا يعني أنني أوافق على ذلك مسبقاً”، وأضاف “أنا أريد أن أكون جزء من اللعبة السياسية ولست ملزماً بأن أكون في جيب أحد”. طلباتي من الحكومة تركزت على قضيتين في هذه المرحلة -922 (منح تطوير للسلطات العربية ج.خ) وهذا حققناه، وبرنامج لمكافحة العنف والجريمة وهذا ما أسعى إليه”.

في الأيام القريبة القادمة هنالك مخطط لإجراء سلسلة لقاءات بين ممثلي كل الأحزاب الأعضاء في القائمة المشتركة، بما في ذلك محادثات وجهاً ثنائية، في محاولة لإيجاد حلول للأزمة. “كلنا أمل أن كل الأطراف ستستفيق وستوقف الهجمات المتبادلة وسعودون للمنطق السليم والعقل السوي، من أجل الحفاظ على وحدة القائمة التي ولدت كتطلع لمنح تمثيل مناسب للجمهور العربي”، كتب البروفيسور مصطفى كبها من لجنة المصالحة في البيان الذي نشر أمس.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى