ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  جاكي خوري- حماس تحمل اسرائيل المسؤولية عن تأجيل الانتخابات

هآرتس – بقلم  جاكي خوري- 29/4/2021

” حماس دعت الى اجراء الانتخابات في شرقي القدس بدون التنسيق مع اسرائيل. ورئيس السلطة محمود عباس يبرر نيته تأجيل الانتخابات بمعارضة اسرائيل، لكن مصادر في السلطة قالت إنه يخاف من عدم فوز حركة فتح فيها. ومصدر في حماس قال للصحيفة “نحن لن نحطم الادوات” “.

        حماس أعلنت في مساء يوم الاربعاء بأنه اذا تم تأجيل الانتخابات للبرلمان الفلسطيني فانها سترى في اسرائيل المسؤولة عن ذلك. في البيان الذي نشرته حماس كتب: “الانتخابات هي حق اساسي للشعب الفلسطيني، الذي تم تأجيل تجسيده مرات كثيرة. يجب عدم المس بهذا الحق الوطني بأي شكل من الاشكال وبأي صورة من الصور”.

       مصدر سياسي في حماس قال في محادثة مع “هآرتس” إنه رغم التهديدات إلا أنهم في حماس يدركون أن قرار التأجيل تم اتخاذه وأن هذا الموضوع تم طرحه اليوم في محادثات قيادة حماس مع مرشحين في القوائم المتماهية مع حماس في القطاع وفي الضفة. “الحوار كان واضح، لا توجد انتخابات وأبو مازن سبق واتخذ القرار”، قال. مع ذلك، أوضح بأنه لا توجد أي نية لـ “تحطيم الادوات” مع اسرائيل.

       في القطاع نشروا مساء أمس عن عودة نشاط وحدات اطلاق البالونات قرب الجدار. وهذه من شأنها أن تعود للنشاط من هذه الليلة وفي الايام القريبة القادمة احتجاجا على التأجيل الذي يلوح في الافق وايضا على قرار اغلاق مجال الصيد الذي اعلنت عنه اسرائيل في بداية هذا الاسبوع. وفي ليلة الثلاثاء – الاربعاء اعلن الجيش الاسرائيلي أنه تم تشخيص اطلاق صاروخين فاشلين على اسرائيل، حيث سقطا في القطاع.

       المتحدث بلسان محمود عباس، نبيل أبو ردينة، قال أمس بأن السلطة تواصل استخدام الضغط على اسرائيل من اجل السماح باجراء الانتخابات للبرلمان الفلسطيني في شرقي القدس ايضا. اسرائيل لم تبلغ بعد رسميا اذا كانت ستسمح بوضع صناديق اقتراع في شرقي القدس. ومحمود عباس كرر في هذا الاسبوع في جلسة اللجنة المركزية في فتح تصريحه بأنه لن يتم اجراء انتخابات للبرلمان الفلسطيني بدون ضمان اجرائها في شرقي القدس.

       في الاسابيع الاخيرة يقوم معارضو عباس بحملة مكثفة ضد تأجيل الانتخابات بذريعة أن الامر يتعلق بالاستسلام لموقف اسرائيل ومحاولة التملص من رأي الشعب الفلسطيني. “اذا كانت اسرائيل تعارض فانه يجب اجراء الانتخابات في فروع البريد في القدس”، قال هاني المصري، المرشح من قبل قائمة “الحرية” التابعة لمروان البرغوثي وناصر القدوة. “يمكن ايجاد حلول. من ناحيتنا يجب وضع صناديق في المساجد وفي الكنائس. وسنرى قوات الشرطة الاسرائيلية تدخل وتمنع التصويت أمام انظار الاعلام الدولي”. وحسب اقوال نشطاء في عدد من الاحزاب التي سجلت للانتخابات، كان يمكن وضع صناديق في المسجد الاقصى وفي كنيسة القيامة وفي مؤسسات الاونروا وفي المدارس، والسماح بتصويت الكتروني ووضع المزيد من الصناديق خارج المدينة. 

       رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التقى أمس في رام الله مع ممثل الاتحاد الاوروبي في السلطة، سيفان قوهن فون – بورغسيدورف، حول موضوع الانتخابات ومسألة التصويت في شرقي القدس. وفي البيان الذي نشره مكتب عباس ورد أنه يوجد للاتحاد الاوروبي دور مهم في الضغط على اسرائيل من اجل السماح باجراء الانتخابات في شرقي القدس.

       الـ 23 قائمة وحزب التي ستتنافس في الانتخابات طلبت من قيادة السلطة عدم الخضوع لـ “املاءات اسرائيل” واجراء الانتخابات بأي ثمن. القوائم، بما فيها القوائم المتماهية مع حماس ومروان البرغوثي وغيرهم، دعت الى الخروج للتظاهر والاعتصام بهدف استخدام الضغط على حركة فتح وعلى محمود عباس من اجل عدم تأجيل الانتخابات.

       أمس قالت مصادر فلسطينية للصحيفة بأن قيادة فتح قررت تأجيل الانتخابات، التي كانت ستجرى في 22 أيار. المبرر الرسمي للقرار هو معارضة اسرائيل لاجراء الانتخابات في شرقي القدس. ولكن حسب مصادر سياسية فلسطينية فان عباس معني بتأجيل الانتخابات خوفا من عدم فوز فتح فيها. في بيان عباس ورد في هذا السياق بأن “أي فلسطيني لا يمكنه الموافقة على اجراء انتخابات بدون القدس، عاصمتنا الأبدية”. الحل الذي اقترحته حماس هو اجراء انتخابات في المدينة بدون تنسيق الامر مع اسرائيل.

        “نحن لا نعفي الاحتلال من المسؤولية عن قرار تأجيل الانتخابات”، جاء في البيان. “ولكن يوجد ايضا للجهات الدولية التي تمجد الحرية والديمقراطية، وفي نفس الوقت تؤيد افعال تناقض ذلك، مسؤولية عن جرائم الاحتلال ضد شعبنا وضد حريته السياسية”.

       الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني تم الاعلان عنها في كانون الثاني الماضي، سوية مع الانتخابات للرئاسة التي تم تحديدها في 31 تموز القادم، التي ستكون الانتخابات الاولى التي يجريها الفلسطينيون منذ العام 2006.

       من المرشحين في الانتخابات يوجد مروان البرغوثي الذي يقضي عقوبة بالسجن مدتها خمسة مؤبدات. البرغوثي، عضو اللجنة المركزية في فتح، يحظى بتأييد الكثيرين من نشطاء الحركة، من بينهم مخضرمين فيها، وهذه الخطوة تعتبر مثابة تحد لمحمود عباس. المقربون من البرغوثي قالوا للصحيفة إن قرار التنافس في البرلمان هو تمهيد للارض قبيل اعلان التنافس على منصب الرئيس الفلسطيني في الانتخابات التي من المخطط اجراءها في شهر تموز القادم. وحسب تقرير لقناة “كان 11″، في بداية آذار جاء رئيس الشباك، نداف ارغمان، الى منزل محمود عباس وطلب منه الغاء الانتخابات خشية صعود حماس الى السلطة. وحسب التقرير، عباس رفض طلب ارغمان وقال له: “أنا لا أعمل عندك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى