ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم تسفرير رينات – طريق يقام قرب قرية في الضفة ، سيصعب على فلاحة اراضي المزارعين

هآرتسبقلم  تسفرير رينات – 23/6/2021

الشارع الذي سيربط بين بيتار عيليت وشارع آخر يؤدي الى غوشعصيون، سيمر عبر اراضي زراعية لسكان القرية الفلسطينية وادي فوكين،الذين لم يتم اشراكهم في تخطيط المشروع “.

الادارة المدنية تدفع قدما بشق طريق قرب مستوطنة بيتار عيليت، الذييمكن أن يمس بالاراضي الزراعية في قرية وادي فوكين الفلسطينية،والتصعيب على وصول المزارعين اليها والتسبب بضرر للمشهد الطبيعي فيالمناطق المفتوحة في المنطقة. هذه الخطة تضاف الى خطط بناء اخرى قربالقرية التي يمكن أن تمس بتدفق المياه الى الينابيع التي تمكن من النشاطالزراعي في المكان.

مخطط الشارع يوجد ضمن اجراءات المصادقة في مكتب التخطيطالرئيسي للادارة المدنية. طول الشارع  8 كيلومتر  وهو سيربط بيتار عيليتمع شارع جنوبها، يوصل الى غوش عصيون. وسيشكل محور طولي موازيلشارع الانفاق الذي يربط الآن غوش عصيون مع القدس.

جهات التخطيط التي عرضت المخطط في النقاش الذي جرى قبلاربعة اشهر في مكتب التخطيط، قالت إنه يستهدف تطوير منطقة بيتارعيليت وسيخدم ايضا السكان الفلسطينيين في المنطقة. بمحاذاة بيتار عيليتخصصت الدولة منطقة لاقامة مستوطنة اخرى باسم جفعوت. في المنطقةتوجد الآن مستوطنة صغيرة بهذا الامر. في الغرب تم تحديد منطقة لاقامةمستوطنة في المستقبل، هي ايضا ستسمى جفعوت.

في النقاش حول شق الشارع اشارت مديرة مكتب التخطيط، نتالياابرافوخ، الى أنه من غير الواضح ماذا سيكون تأثيره على وصول المزارعينالفلسطينيين الى المناطق الزراعية. في النقاش تبين أيضا أنه لا توجدمعلومات عن التأثيرات البيئية لشق الشارع، وإن كان من الواضح أنه سيمرفي منطقة جبلية ويقتضي اعمال بحجم كبير. مكتب التخطيط قرر قبل اربعةاشهر ايداع المخطط (مرحلة فيها يكون بالامكان تقديم اعتراضات). مع ذلك،طلبت أن يقدم المخططون معلومات اخرى عن الجوانب البيئية وما يتعلقبالمشهد الطبيعي للمخطط وأن يقترحوا حلول لوصول المزارعين الى اراضيهم.

الشارع الجديد سيمر بين بيوت الاحياء الشمالية في بيتار عيليتوالبيوت والحقول في وادي فوكين، داخل قطاع ضيق جدا. في وادي فوكينيوجد مشهد طبيعي زراعي مميز، وجد لأن سكانه يعملون بطرق زراعيةتقليدية تقوم على استغلال مياه الينابيع لانشاء برك صغيرة تستخدم لريالقسائم الزراعية. بعد ذلك سيمر الشارع بمشهد جبلي مع غابة طبيعية،التي حتى الآن لم تتضرر من اعمال البنى التحتية والبناء. واقتحام الشارعالى داخل الغابة سيغير الوضع بشكل كبير.

سكان وادي فوكين سمعوا عن المخطط الجديد بالاساس من منظماتحقوق الانسان ومن مجموعة من سكان المستوطنة المجاورة تسور هداسا،الذين توجد لهم علاقات معهم. “لا أحد من الادارة المدنية تحدث معنا أو شرحلنا أين بالضبط سيمر الشارع، قال محمود رباح سكر وهو أحد سكانالقرية. “نحن لا نعرف كم سيضر اراضينا الزراعية والناس قلقون جداويخافون من هذا الشارع“.

مزارع عمل في قطعة ارض صغيرة في الوادي الذي توجد فيه القريةاشار بخوف الى سفوح بيتار عيليت التي سيمر فيها الشارع. وقد اشار الىأن اعمال بناء المستوطنة تسببت بالضرر بسبب زيادة التراب والحجارة التيغطت الاراضي الزراعية. والشارع يمكن أن يتسبب بضرر آخر. اضافة الىذلك، مياه المجاري من بيتار عيليت لوثت اراضي وادي فوكين.

درور ايتكس، من جمعيةكيرم نبوتالتي تعمل على متابعةالمستوطنات، قال إن الادارة المدنية لم تنتظر المصادقة النهائية على المخططوبدأت في ترسيم مسار الشارع في عدة نقاط. في هذا الترسيم يمكنملاحظة أنه يمر، ضمن امور اخرى،  في قسيمة من القسائم في واديفوكين. ايتكس اشار الى أن الشارع سيمر بالاساس في اراضي تعتبراراضي دولة. ولكن مقطع منه سيكون في قسائم بملكية خاصة في واديفوكين. “من الواضح اليوم أنه لا توجد حاجة لهذا الشارع، وأن الامر يتعلق فعليا بالاعداد لبناء المستوطنة الضخمة جفعوت، اضاف.

قبل ثلاثة اسابيع توجهت رابطة المخططينبمكومالى الادارة المدنيةوطلبت تجميد المخطط الى أن يتم تطبيق اجراء اشراك الجمهور مع سكانوادي فوكين. واشارت الرابطة الى أنه من غير الممكن اتخاذ قرارات فيمايتعلق بمخطط دون اشراك السكان. واشارت الى أنه حتى مديرة مكتبالتخطيط أكدت في النقاش الذي جرى في المكتب على أن موقف السكانواحتياجاتهم مهمة للمخطط ويجب التطرق اليها.

الرابطة ذكرت ايضا أن الادارة المدنية نشرت قبل سبع سنوات اجراءاشراك الجمهور الذي فيه تحدد، ضمن امور اخرى، أنه قبل المصادقة علىأي مخطط سيتم ايداعه يجب اجراء لقاء مع وجهاء القرية التي سيؤثر عليهامخطط البناء وعرض المخطط عليهم. في النقاش حول الايداع نفسه يجباستدعاء وجهاء القرية والسماح لهم بطرح تعديلات أو تغييرات يجب ادخالهاالى المخطط. جمعية المخططون اشارت الى أن الشارع الجديد سيؤثر علىقرى اخرى في المنطقة منها الجبعة وحوسان ونحالين.

من الادارة المدنية جاء ردا على ذلك: “الشارع هو مشروع مهم،سيحسن بشكل كبير رفاه سكان المنطقة، الاسرائيليين والفلسطينيين. وحسبقرار مكتب التخطيط فان استمرار الدفع قدما بالمخطط ونشره للاعتراضات،تم اشتراطه ببضعة شروط منها وضع ملحق بيئي (وثيقة تحلل الآثار البيئية). موقف خبير في البيئة، تم ارفاقه بالمخطط، ويستهدف الدفع قدما بحلللمشهد الطبيعي، يتم فحصه في هذه الاثناء من قبل الجهات المهنية. الادارةترى اهمية كبيرة في تعاون السكان الذين يعيشون في يهودا والسامرة. وسيعرض المخطط مدار الحديث على سكان المنطقة في الاسابيع القريبةالقادمة من اجل الحصول على ملاحظاتهم وتضمينها بقدر الامكان“.

مخططات بناء اخرى تهدد الاراضي الزراعية في وادي فوكين. الاولهو مخطط لاقامة منطقة صناعية بمحاذاة القرية وقرب مدخل بيتار عيليت. الثاني هو مخطط لتوسيع اراضي البناء السكني في تسور هداسا، الموجودةداخل الخط الاخضر. هذه المخططات ستقلص الاراضي التي من خلالهامياه الامطار التسرب الى المياه الجوفية ومن هناك التدفق في الينابيع التيتسمح بوجود النظام الزراعي التقليدي في القرية.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى