ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  ايريس ليعال  – يئير لبيد شجاع في الخطابات

هآرتس – بقلم  ايريس ليعال  – 24/10/2021

” صحيح أن بنيامين نتنياهو هو الذي ادخل الكهانيين الى الكنيست، ولكن اصبح لهم تأثير بفضل يئير لبيد الذي يخاف منهم “.

يجب علينا بذل الجهد من اجل فهم لماذا اثارت اقوال يئير لبيد في يوم ذكرى اسحق رابين الغضب الكبير جدا. من يواصلون درب يغئال عمير حقا يجلسون في الكنيست. حتى أن ايتمار بن غبير عمل بصورة صريحة من اجل اطلاق سراح عمير من السجن. اذا من ماذا يشعرون بالاهانة؟ ربما، هنا أنا ارمي فكرة، أن ما يهين حقا في اقواله هو حقيقة أنها قيلت في شهر فيه حزب يوجد مستقبل تراجع امام بن غبير مرتين؟.

هذا بدأ بوزير الرفاه، مئير كوهين، الذي اوقف تقدم حملة مهمة لمساعدة الاطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي، لأن بوصلة الاخلاق التي عبدها القاتل الجماعي، باروخ غولدشتاين، لم يكن من اللطيف عليها رؤية مغني الراب الفلسطيني تامر نفار في طليعة هذه الحملة. بدلا من القول لبن غبير الى أين يمكنه أن يدفع عنصريته الخبيثة، أمر الوزير باخفاء الحملة من الصفحات الرقمية لوزارته.

لم يمر اسبوع ورئيس لجنة الخارجية والامن، رام بن براك، الذي هو ايضا من حزب يوجد مستقبل، اصابة الذعر ازاء منشور في “صوت اليهودي”، وهو موقع يميني متطرف تمتلكه رابطة “يهود سعداء” من يتسهار. مستشارة في مكتبه، كتب في البيان، المحامية لينير أبو هزاز، التقطت صورة مع رجال دين، “يحرضون على الارهاب ويؤيدونه”. صحيح أنها هي نفسها نشرت الصور ورجال الدين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي، حتى في دورة في مجال تطوير الهندسة المعمارية التي شاركت فيها. فقط من امرأة عربية يمكن لليهود أن يطلبوا توضيح، قبل أي مصافحة أو التقاط أي صورة، ما الذي قاله رجل دين في ماضيه وأي الاقوال منسوبة اليه.

هكذا بن غبير، الخبير في التحريض والارهاب في الكنيست، طلب من بن براك اقالتها. ومثل عضو حزبه مئير كوهين فان بن براك تجمد وغرد بأنه يجمد نشاط أبو هزاز حتى القيام بفحص معمق. مرتين، واحدة تلو الاخرى، خضعت شخصيات رفيعة في حزب لبيد لتلاعب من يواصلون درب يغئال عمير. فهل يجب علينا التأثر من الخطاب؟.

هذه هي المشكلة الحقيقة مع لبيد. الروح يظهرها على المنصة وعدم الشجاعة يظهره في الواقع. طالما أنه خضع الى املاءات الكهانيين وطالما أنه يعطي بن غبير القوة كي يقوم نيابة عنه بالانتقاء وتحديد من سيظهر في الحملات ومن سيقدم النصائح، فانه يحولنا جميعا رغم انفنا الى “مواصلي دربه”. في مدينتنا وسائل الاعلام المسحورة ببن غبير تحولنا كل يوم الى بطل ساخر يثير الشفقة، الذي ابعاده الى هامش المجتمع هو المتهم بسلوكه الاجتماعي المثير للشفقة. في النهاية هم يقولون، عميق جدا ينبض قلب وطني جميل، وهم فقط يعرضون علينا الـ “إيه.كي.جي”.

ما هي الاحتمالية الموجودة لدى مغني راب فلسطيني أو مستشارة عربية امامه؟ هو يعرف ذلك. لهذا هو ذهب لمواجهة عضو الكنيست ايمن عودة في مستشفى كابلان. ما هي الاحتمالية التي توجد لعودة امام الجوكر؟ في الصراع بين المهرج اليهودي البائس وبين العربي النذل دائما سنشجع الاول. 

لبيد قال الحقيقة، لكن ليس جميعها. فمن يواصلون درب يغئال عمير، نعم يجلسون في الكنيست وهم يكسرون يد يوجد مستقبل. وقد فعلوا ذلك مرتين في هذا الشهر وبدون أي جهد. يوجد لهم تأثير حتى من مقاعد المعارضة. لبيد، بني غانتس، نفتالي بينيت، اييلت شكيد وجدعون ساعر يسخرون منهم. “أنتم بدأتم أولا”، يدافعون عن انفسهم عندما يتهمونهم بضم راعم للحكومة، ويذكرون بأن “بيبي هو الذي شق الطريق لذلك”. 

لماذا؟ لأن الحقيقة هي أنهم يكرهون انفسهم قليلا بسبب هذه الشراكة. يصعب عليهم التحرر من الشعور بأن الامر يتعلق بجريمة ضد الوطنية. لذلك، أي تغريدة لبن غبير أو بتسلئيل سموتريتش تلقي عليهم رعب شديد. صحيح أن الكهانيين ادخلهم حقا الى الكنيست بنيامين نتنياهو، لكن هم لهم تأثير بفضل يئير لبيد.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى