ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ايريس ليعال – نعم، أنقذوا ميرتس

هآرتس – بقلم  ايريس ليعال – 7/3/2021

اعطونا الفرصة الضئيلة من اجل التخلص من نتنياهو أو على الاقل أن ندخل الى الكنيست اشخاص جيدين الى جانب امثال بن غبير، اشخاص متحجرون ومكويون، لكنهم منتخبي جمهور افضل بشكل اساسي “.

في بداية اقوالي اريد الاعلان بأن هدف هذا المقال، أي تلخيصه، هو دعوة “لانقاذ ميرتس”. لذلك، من يريد الانسحاب يمكنه فعل ذلك الآن. أهلا وسهلا.

اجل، لا يوجد أمر متوقع اكثر من الدعوة الى انقاذ ميرتس قبل اسبوعين على موعد الانتخابات، ويبدو أن استراتيجية حملة الحزب تشمل من البداية عنصر تجميع الصدقات هذا، وكأنه عادة معيبة من الصعب التخلص منها. مع ذلك، أنا أتوجه الى مصوتي ميرتس في السابق، الذين تخلوا عن الحزب بسبب الملل، حسب تقديري بنسبة لا تقل عن مقعدين اصابهما الملل حتى الموت، والذين ما زال يمكن التوجه الى قلوبهم والتوسل اليهم والقول “ارحمونا وانقذوا الحزب فقط هذه المرة”.

رغم الجهود التي بذلت، إلا أن الحملة التي تطلب من بني غانتس الانسحاب من المنافسة لم تنجح، بل تحسن وضعه ووضع حزبه في الاستطلاعات، التي تظهر أنهم سيحصلون على خمسة مقاعد. في استطلاع “دايركت فولكس” هم يقتربون من الستة مقاعد. صحيح أنه حسب بعض الشائعات فان عدد من مصوتي الليكود تلقوا توجيهات لتضليل المستطلعين من اجل أن يواصل غانتس ترشحه وأن يحرق اربعة مقاعد لكتلة معارضي نتنياهو. ولكن تعالوا نفترض للحظة أن موثوقية هذه الاسطورة الحضرية مشكوك فيها. ومهما كان الامر لم يعد هناك أي اساس منطقي لمطالبة غانتس بالانسحاب.

النقاش المحموم، حيث ميرتس هو الحزب الذي لا يجتاز نسبة الحسم، هو هل الضغط من اجل الانسحاب يجب أن ينتقل اليه. هناك اسباب جيدة للجواب الايجابي لكم، مصوتي ميرتس السابقين. يمكن أن سلوكه في السنوات الاخيرة كان لا يقل عن كسل وتراخي اجرامي. يبدو أن ميرتس يثير الملل حتى لدى نفسه، الى درجة العجز.

شبيها بـ اغودات اسرائيل، ايضا ميرتس القديم هو حزب اشكنازي، قطاعي ومغلق. لذلك، حتى عندما مقاعد الجيل الجديد لليسار انفصلت وطفت مثل جبل الجليد الذائب، فان رؤساء الحزب نظروا اليهم وهم يبتعدون ويضعون ايديهم في جيوبهم. بقرار لامع ابعدوا ستاف شبير التي ركزت على المسألة البيبية وجذبت اليها الشباب، وبدلا منها اختاروا أن يضعوا في مكان مضمون المكرهة الانتخابية، يئير غولان، فقط من اجل منع انتخابات تمهيدية يهدد فيها الرئيس (بالتوفيق والنجاح في تجميع اصوات المجتمع العربي في الوقت الذي فيه السيد “اجراء الجار”، الذي يرى العالم عبر فوهة البندقية، يدور بين أقدامكم).

ميرتس كان يجب أن يكون بيت لليساريين الذين هم ليسوا صهاينة متحمسين بالضرورة؛ بيت للاشخاص الذين لم يولدوا لوالدين من الطبقة الوسطى المثقفة الذين يمكنهم أن يورثوهم شقة؛ بيت للعرب الذين لا يشعرون بالراحة مع المسلمين القوميين المتطرفين والسكن من جديد في الاحياء والضواحي. أنتم تعرفون، ميرتس كان يجب أن يكون بيت لاشخاص مثلي، الذين حتى الآن لم يكونوا مستعدين حتى للمسها بعصا.

الحقيقة المدهشة هي أن هذا التغيير كان يجب على ميرتس فعله دون أن يعرض للخطر حتى صوت واحد. لأن النساء القدامى في ميرتس، النساء اللواتي تعتبر شولاميت الوني الحاخامة الكبرى بالنسبة لهن، واللواتي يأملن بأن تصبح زهافا غلئون صديقتهن، والشباب الذين حاييم اورون هو شبيه لهم، وهم اشخاص جيدون وعقلانيون، اشخاص مثل آفي دبوش من سدروت أو آفي بوسكيلا من مغدال هعيمق لم يكونوا ليخيفونهم، والحديث عن دولة واحدة لا يفزعهم. من وقف في مكان مثل المياه الفاسدة ولم ينجح في الانفصال عن العالم القديم، الرتيب والذي له لون واحد، هي قيادة الحزب.

ولكن ها نحن عدنا مرة اخرى. قبل اسبوعين على موعد الانتخابات، علينا ملقى الواجب غير اللطيف لنقول لمن تركوا الحزب “انتم على حق، لكن انقذوه فقط في هذه المرة. أنا أعرف أن هذه استراتيجية بيع سيئة. ولكن ارحموهم وارحمونا. اعطونا الفرصة الضئيلة من اجل التخلص من بنيامين نتنياهو، أو على الاقل أن ندخل الى الكنيست اشخاص جيدين الى جانب امثال بن غبير، اشخاص متحجرون ومكويون، لكنهم منتخبي جمهور افضل بشكل اساسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى