ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ايتي روم – الاكاذيب التي بقيت على ارضية غرفة التحرير في بلفور

هآرتس – بقلم  ايتي روم – 9/6/2021

هؤلاءالسياسيون يكرهون بعضهم البعض، لكنهم متشابهون. وفي نفس الوقت هم موحدون حول أمر واحد وهو أنه لا توجد لديهم مشكلة في الكذب علينا “.

شخص في مكتب رئيس الحكومة كان يقظ جدا في هذا الاسبوع. في يوم الاثنين، بعد فترة قصيرة على بثها، تم رفع المقابلة التي اجراها جورج برنر، المستشار الاستراتيجي لنفتاليبينيت، مع شبكة “ام.اس.ان.بي.سي” على صفحة نتنياهو في الفيس بوك. المتابعون، 2.6 مليون شخص، تم قصفهم بـ “مسدس مدخن”: دليل دامغ على أن رئيس حزب يمينا قد تحول الى يساري. “المستشار المقرب من بينيت”، قال رئيس الحكومة “يقول لوسائل الاعلام الامريكية بأن بينيت في طريقه الى التغير مثل اريئيل شارون والسعي الى التفاوض مع الفلسطينيين”.

بعد أن حظرت الفيس بوك يئير نتنياهو ليوم واحد، قالت عضوة الكنيست غاليت ديستل–اتبريان إن الشركة “اعلنت الحرب على كتلة اليمين”. الحظر هو وسيلة اشكالية، لكن الاحاديث عن “حرب” هي احاديث تآمرية ومبالغ فيها. في الحقيقة، السياسيون يمكنهم بسهولة مواصلة تضليل جمهور الفيس بوك، والمنشور أعلاه بشأن مستشار بينيت يؤكد على ذلك بصورة كاملة.

في مقابلة اخرى سئل برنباوم عن تذبذب موقف بينيت حول حكومة مع لبيد ومنصور عباس. وعلى طريقة المستشارين السياسيين اجاب بشعار “الزعامة الحقيقية تعني التكيف والتطور. يجب التذكر بأن شارون عارض حل الدولتين حتى العام 2003، بعد أن تم اطلاق خطة سلام بوش”. في هذه النقطة العين المهنية تميز على الفور بأن هناك شخص في طاقم نتنياهو قام بقطع المقابلة، لكن المشاهد العادي يرى ما يبدو أنه استمرار للجملة: “اعتقد أن بينيت يستطيع الآن أن يكون رئيسا للحكومة، يعرف أن مواقفه ربما يجب أن تتطور قليلا”. مشاهدة المقابلة بالكامل تكشف الجملة التي تم القاءها على ارضية غرفة التحرير في بلفور وهي “نتنياهو ايضا كان ضد حل الدولتين حتى خطاب بار ايلان في 2009”.

الامر لا يحتاج أن يكون المرء مستشار استراتيجي ذكي مثل برنباوم كي يفهم بأنه لو لم يقم نتنياهو وحاشيته بقطع الجملة لكان الامر سيشوش مهمتهم: زرع تداعيات خواطر بالانفصال والتحول الى يسارية. باختصار، فرض الرعب.

إن مشاهدة المقابلة بالكامل توضح أن برنباوم اضاف بأنه لا يعلم عن تغيير في مواقف بينيت بشأن دولة فلسطينية (هذه ايضا تم حذفها من الفيلم الذي عرضه نتنياهو). وأنه ببساطة حاول تبرير التلوي في قضية لبيد ومنصور عباس بذريعة أنه “هكذا يفعل الجميع”: يغيرون جلودهم ويتحدثون بشكل مختلف عند وصولهم الى موقع القيادة.

بالمناسبة، برنباوم يعرف شيء ما عن تغيير الجلد ونشر الاكاذيب. في السابق كان مستشار نتنياهو. هو وشريكه آرثر فنكلشتاين هما اللذان قدما النصيحة لرئيس حكومة هنغاريا للقيام بحملة كاذبة ضد الملياردير جورج سوروس (حسب موقع “بازفيد” الوسيط  بين الطرفين كان نتنياهو).

عن الجزء المحبط حقا في هذه القصة كان المسؤول في الحقيقة حزب “يمينا”. بدلا من دحض المنشور والتحرير المتلاعب، سارعوا هناك الى الرد: “اقوال برنباوم قيلت على مسؤوليته، وهو لم يعد مستشار لنا”. مع الاخذ في الحسبان حقيقة أنه بعد مرور دقائق على ذلك شوهد برنباوم في الكنيست وهو يتحدث مع اييلتشكيد والتقى مع بينيت، فليس من المؤكد أن رئيس “يمينا” يعرض في هذه القصة مصداقية اعلى من رئيس الليكود.

قوموا بربط ذلك مع مجرد اختياره العمل مع المستشار السابق لنتنياهو، الذي لا تعتبر التكتيكات القذرة غريبة عنه وستعرفون أن هؤلاء السياسيين يكرهون بعضهم البعض، لكنهم ايضا متشابهون، وبالاساس موحدين حول أمر واحد وهو أنه لا توجد لديهم أي مشكلة في الكذب علينا. يا فيس بوك، لا تقلقي، عضوة الكنيست ديستل ستواصل توفير خدمات النشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى