هآرتس – بقلم اوري مسغاف – يا بني، الحرب الاهلية ليست لك،اذهب الى البيت
هآرتس – بقلم اوري مسغاف – 3/9/2020
“ بني غانتس الذي حصل على ثقة نصف الشعب وعلى تفويض لتشكيلالحكومة، سارع وشكلها لعدوه. وقد كان بامكانه الوقوف أمام المتهم بقضاياجنائية دون أن يحني رأسه، لكنه غير مصنوع من هذه المادة. لذلك يجبعليه اخلاء الساحة “.
متى يجب على بني غانتس أن يستيقظ من سباته؟ ماذا يقول الاطباء؟هو يعرف أن لبيد وشيلح وخولدائي وآيزنكوت سيتنافسون على قيادةالمعسكر. ولكن في هذا الاسبوع عندما قال الوزير امير اوحانا بأن المستشارالقانوني للحكومة يتصرف وكأنه يستثمر كل طاقته لـ “تصفية نتنياهوسياسيا“، وفي موازاة ذلك كشف شاؤول مريدور المستقيل عن واقع الفوضىالسائد في وزارة المالية، كان هناك لغانتس اعلان دراماتيكي. “لقد تحدثتالآن مع وزير الدفاع القبرصي، شارلمبوس بتريديس. وقد تحدثنا عنالعلاقات الامنية الجيدة بين اسرائيل وقبرص والنشاطات المشتركة الواسعةبيننا. وقد أشرت امامه الى أنني واثق من أن تعاوننا سيستمر في التوسع،وكذلك ايضا العلاقات الودية بين الشعبين. وقد اتفقنا على الالتقاء في القدسأو في نيقوسيا في اسرع وقت ممكن“. هذا يبدو مثل محاكاة ساخرة مكتوبةبشكل جيد؛ شخص ميت يغرد.
من الصعب الدخول الى رأس غانتس بدون الانجرار الى افكار فظةولغة شوارع. أي شخص عاقل سيحاول فعل ذلك سرعان ما سيكتشف بأنهيتوق الى الامساك بكتفيه وأن يهزه. رغم لطفه الطبيعي يريد أن يصرخ فيأذنه قائلا: مرحبا، هل أنت حقيقي؟ هل أنت تنام وأنت واقف؟ هل تعيش فيفيلم؟ هل أنت على قيد الحياة اصلا؟ هل تعرف ما الذي يحدث هنا؟.
هاكم ما يحدث هنا: الدولة تتفكك. المتهم بقضايا جنائية الذي يترأسهااعلن الحرب عليها. الجنود في المنظمة الاجرامية يعملون مع بنك اهدافوصفحات رسائل. موظفو الدولة ومن يخدمون الجمهور مؤشر عليهم كأهدافللتصفية، مندلبليت وبن آري ومريدور ونسكورن والشيخ وشاشا بيتون، والانايضا غمزو. فقط الاسماء تتغير، قريبا سيأتي دور قضاة المحكمة فيالقدس.
حكومة الطواريء مشلولة ولم تعقد جلسة منذ شهر. هكذا ايضاالكابنت السياسي الامني. لا يوجد مفتش عام للشرطة أو مدعي عام للدولةأو محاسب عام أو رئيس لقسم الميزانيات. وزارة المالية مخترقة ونسبة البطالةترتفع وعدد الاصابات بالكورونا يرتفع وجهاز التعليم في حالة فوضى،والحمالة سقطت. فقط في الاسبوع الماضي اعلن غانتس بأن “المئة يوم منالصمت وضبط النفس والاحتواء انتهت“، هدد. وفي ختام الخطاب نزل عنالمنصة واعطى نتنياهو المفاتيح لمواصلة الجنون. لم يتم منع أي انتخابات،شاؤول مريدور شهد بأنه في وزارة المالية لم يتم البدء حتى باعداد ميزانية. لن تكون هناك أي ميزانية بل ستكون انتخابات. الحل الوسط المضحك لهاوزراستهدف انقاذ هاوزر. منذ متى يقومون بصياغة حل وسط بين تنفيذ اتفاقوخرق اتفاق؟.
لا يوجد وسط على هذا المنشور. هناك إما اسود أو ابيض. ولكن منيهن لمرة واحدة يسهل الهوان عليه. بفضل التنديد غير الواضح الذي اعطاهاياه غانتس فان نتنياهو يكرس 100 في المئة من وقته للحملة الدعائية. هوفي حالة جنون. يغرد كل ربع ساعة. يزور البقالات والمطاعم (“ضع المزيد منالشطة في الرغيف“). يلتقط الصور وهو يتحدث مع شخصية رفيعة منالامارات في هاتف غير موصول (يشرح لها امور على خارطة الشرق الاوسطفي محادثة صوتية. نعم؟ اليس كذلك؟). ينشر افلام عن هدر دم المتظاهرين. يحرض ضد اهود باراك (صديق مستغل الاطفال جنسيا) وضد رجال صناعة(اباطرة) الذين ينقلون اعضاء الكيبوتسات الى المظاهرات من اجل التظاهرمع ايمن عودة. الآن اعضاء الكيبوتسات هؤلاء هم الذين يتدفقون بجموعهم.
كل ذلك في نفس الجانب، يمكن الانفجار، والعودة مرة اخرى لنسأل: أين بني؟ لماذا لم يأت؟ الحديث يدور عن شخص وضع نفسه على رأسمعسكر معارضة نتنياهو، وفكك المعسكر. حصل على ثقة نصف الشعب وقامبخيانته. حصل على تفويض لتشكيل الحكومة وسارع الى تشكيلها لعدوه.
الاحتجاج المدني المثير في بلفور وفي قيصاريا وعلى الجسور يدللأنه حدث شيء ما في اسرائيل: يمكن الوقوف بشكل منتصب امام المتهمومنظمة الجريمة خاصته دون حني الرأس. غانتس لم يصنع من هذه المواد. هو ببساطة غير مناسب. وهو ايضا يمنع امكانية اعادة التنظيم. يجب عليهأن يبقي لنا نسكورن ويخلي الساحة.
******