ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم اوري مسغاف – هل سيسقط نتنياهو قبل أم بعد قتل متظاهرون هنا

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف – 30/7/2020

حتى الآن محاولات اسكات وتقييد الاحتجاج قوبلت فقط بالتعاظم. والسؤال المقلق هو هل سيسقط نتنياهو قبل أو بعد أن يقتل هنا متظاهرون “.

احتجاج الاسرائيليون العقلانيون ضد نتنياهو ومخصييه هو الحدث المدني – السياسي الاهم الذي حدث هنا منذ سنوات. فجأة قام شخص في الصباح وشعر بأنه شعب وبدأ بالسير، الى بلفور، الى الكنيست، الى قيصاريا، الى منزل امير اوحانا في تل ابيب والى مفترقات الطرق والجسور. من يستخفون يمكنهم مواصلة ذلك والحديث عن معرفة بأن هذا لن يساعد وأن هذا ليس الوقت المناسب وأن هذا فوضوي، غير مركز أو مركز جدا، يساري جدا، اشكنازي اكثر من اللازم، غير شعبي بما فيه الكفاية وبالطبع ليس مجديا التظاهر ضد بيبي بدون انضمام بيبيين. ليكن.

الدليل الافضل على قوة الاحتجاج هو أنه آخذ في الانتشار. الارض تغلي، تنفجر بالمبادرات واتجاهات العمل. عدد المشاركين يزداد بشكل كبير. ارضية التخمر هي الازمة الاقتصادية والبطالة وعدم الثقة وغياب الافق. وسؤال هل الاحتجاج هو فعال هو سؤال منطقي. حسب رأيي الجواب هو نعم. فعليا هذا الاحتجاج أدى الى تغيير: في اتجاه الرياح. بعد سنوات من جمود مدني وتركيز اكثر على نظام سياسي مقطوع عن الواقع تفاقم فان شيء ما انبثق فجأة من الاسفل. لقد انتهى عهد المظاهرات المنظمة والمهذبة في ميدان المدينة، مع منصة ومكبر صوت وخطباء ومطربين، التي يمكن الذهاب اليها وأنت نائم.

عند ازالة خيوط العنكبوت سقطت ايضا  حواجز اليأس والتعظيم المفرط لنتنياهو. لا يوجد للشباب الذين يحركون المظاهرات مثل هذا التعظيم. هم تقريبا لا يعرفون نظام حكم آخر. التغيير يتبدى بالتركز في القدس المعادية بدلا من تل ابيب الصديقة، بالذهاب حتى مدخل منزل المتهم ومخصييه والوقفة الاسبوعية في شوارع البلاد من دان وحتى ايلات.

هذا يزلزل الارض  تحت نتنياهو. ردوده بافلوفية وفظيعة مثلا. مفصول ومصاب بالرهاب، لا يمكنه أن يفهم انتفاضة اصيلة. عندما ابلغوه قبل عقد عن متظاهرين اجتمعوا في شارع روتشيلد اغمض عينيه وسأل محدثه: من ارسلهم؟ الاحتجاجات التي يعرفها هي دائما تآمرية وكاذبة (“احتجاج الاحتياط” بعد حرب لبنان الثانية، تحايل المخادعين الذي تم احباطه في الوقت المناسب)، عنف امير اوحانا وابتذال ميكي زوهر والتغريدات الهستيرية ليئير نتنياهو تدل على الذعر الموجود في الحصن. الشرخ في الليكود يتسع، الائتلاف يتشظى، الاصوليون يبتزون المزيد والمزيد من الاموال. الدولة تبدو مشلولة، على شفا فوضى في نظام الحكم، الحكومة غير قادرة على تمرير ميزانية، بصعوبة يمكنها تعيين مدير.

إن التساؤل كيف سيترجم هذا الى انجاز انتخابي – هو سابق لاوانه. الديمقراطية الاسرائيلية في حالة تحلل متقدم. نحن غير معتادين على عمل سياسي حقيقي، في اجراءات مدنية عميقة، وفورا نسرع لفحص هل هناك تغيير في استطلاعات المقاعد لدى كميل فوكس ومانوغيفع. التاريخ لا يعمل بهذا الشكل، وأصلا تم التوضيح نهائيا في السنة الماضية بأن الامر يحتاج الى تغيير دراماتيكي. اذا لم يكن في نظام الحكم، فعلى الاقل في الصورة وفي نوعية التمثيل السياسي. لأن نتنياهو جر الدولة الى ثلاث حملات انتخابات متتالية فشل فيها جميعا، والآن عندما حصل خصمه المزعوم على الولاية، سارع هو واصدقاءه الى تشكيل حكومة نهب وفساد له، برعاية الكورونا. يصعب فصل مظاهر الاحتجاج والغضب ايضا عن هذا الحدث.

هناك أمر واحد واضح وخطير وهو أنه حاليا الطوابير الوحيدة التي تدافع باجسادها عن نتنياهو هي شرطة عصبية ليس لها مفتش عام، الى جانب حفنة من زعران لافاميلياولاهفاه. برعاية تحريض المتهم وروح اوحانا الداعمة فان الكثير جدا من المشاركين في المظاهرات تتم مهاجمتهم، ضربهم بقبضات رجال الوحدات الخاصة وخراطيم ضخ المياه العادمة. ويتم ايضا تغريمهم واعتقالهم. وفي الاسبوع الماضي اضيف الى دائرة التهديد ايضا الطعن ورش غاز الفلفل ومحاولات قتل جماعية. حتى الآن محاولات اسكات وتقييد الاحتجاج قوبلت فقط بالتعاظم. والسؤال المقلق هو هل سيسقط نتنياهو قبل أو بعد أن يقتل هنا متظاهرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى