ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم اوري مسغاف – دعوا نتنياهو يسقط مع الكورونا

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف  – 26/3/2020

يمكن تأييد نشاطات الطواريء لحكومة انتقالية برئاسة نتنياهو من الخارج. أما أن نشكل حكومة جديدة له فهذا يعتبر جريمة سياسية واخلاقية لن يكون منها أي نهضة لأن هذا يعتبر اعطاء شرعية جديدة لمتهم بقضايا جنائية ومحرض واقصائي “.

ربما يكون هندل وهاوزر على حق. فكروا بذلك لحظة. ليس بمعارضة تشكيل حكومة بدعم القائمة المشتركة التي للأسف الشديد والغباء كانت أمل الانتخابات الرئيسي لازرق ابيض، بل برؤية السياسة الواقعية والتفكير بالجولة القادمة وادارة المخاطرة.

كتلة الحصانة، القومية المتطرفة – الدينية، للمتهم تبدو قوية جدا في هذه الاثناء. وبشكل يتناسب مع روح القائد الجنائية المخادعة فانها تعززت بمقعد اضافي، سرق من مصوتي حزب العمل عن طريق المنشقة الكاذبة اورلي ابكاسيس. لنتخيل الآن حكومة مدعومة من 61 عضو كنيست، بدء من افيغدور ليبرمان وحتى هبة يزبك، وامامها معارضة مكونة من 59 عضو كنيست بقيادة بنيامين نتنياهو. حيوان جريح ومسجون ازال عن نفسه بقايا العقلانية والمسؤولية الاخيرة ولم يعد ملزم بأي شيء عدا عن تأجيج الغضب ومشاعر الاضطهاد في اوساط مؤيديه.

هذا تمرين سهل جدا فيه خيال موجه: ببساطة تذكر زمن اوسلو، ركوب نتنياهو على موجة العمليات والرقص على الدم، الشعبوية، تأجيج المشاعر والتحريض، الهجوم المستمر على الحكومة التي ليس فيها “اغلبية يهودية”، التحريض وادارة العيون التي أدت الى قتل رابين. عندها كان ما زال مبتديء في هذا المجال، ولد حقيقي. تخيلوه اليوم، يندفع بسرعة وهو يركب على موجة ازمة الكورونا العظيمة ويحرض ضد حكومة تمثل 61 عضو بدعم من العرب. مع انظمة السايبر الموجودة لديه وكتائب من يأتمرون بأمره والصحيفة العائلية التي توزع بالمجان وجميع مراكز الابحاث التي تعمل بأمر منه وفي خدمته.

من ما زال بحاجة الى ابراز الصورة مطلوب منه التوجه الى اهود اولمرت ما بعد حرب لبنان الثانية من اجل انعاش الذاكرة. لا شك أن هذا سيكون اوسلو عالي المنشطات. بعد نصف سنة هو في الحقيقة يستطيع العودة مع 70 مقعد ويحول نفسه الى اردوغان.

لا يوجد أي سبب لاعطائه هذه الهدية. هنا على وشك أن تندلع ازمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، ربما ايضا ازمة صحية. المسؤول الرئيسي عن هذه الازمة هو نتنياهو. هو المسؤول عن الاهمال الاجرامي المتواصل لجهاز الصحة. وعن اقتصاد في حالة عجز واهمال، انفق ارصدته ودفاعاته في يوم عاصف على شراء الغواصات الزائدة وبناء طائرة خاصة فضائحية، وعلى ضخ اموال الغاز للمقربين، وعلى رشوة الاصوليين والمستوطنين بدل الاهتمام بجميع المواطنين في اسرائيل، وبالطبع على ادارة الصراع ضد تفشي المرض –كعادته بخطوات ارتجالية متسلسلة وبدون خطة رئيسية، وبدون رؤية شاملة، من خلال الاعتماد على طاقم مقلص من المقربين يتفقون معه دائما وابعاد الاشخاص المهنيين الذين لا يتفقون معه. مع خطاب الاحاطة اليومي للأمة في التلفاز، في اجواء من التخويف والتشاؤم الجهنمي (مليون من المرضى وعشرات آلاف الموتى، الحدث الاخطر الذي حل بالانسانية منذ العصور الوسطى).

يجب عليه أن يأكل هذه العصيدة، وليواجه الـ 750 ألف عاطل عن العمل والمفلسين، وعندها سنراه يفوز في الانتخابات. لا يوجد سبب لنحل محله ونتحمل هذا العبء. ولا حتى مشاركته في تحمل العبء. لقد اكتسب خبرة طوال سنوات في القاء التهم والقذارة على شركائه في حكومات “الوحدة” (التفاصيل لدى لبيد ولفني وباراك). نشاطات طواريء لحكومة انتقالية برئاسته يمكن أن تأييدها من الخارج، أما أن نشكل من اجله حكومة جديدة، فهذا جريمة سياسية واخلاقية. لن تقوم منها نهضة. هذا أن تعطي شرعية جديدة لمتهم بقضايا جنائية وشخص محرض واقصائي. كان يكفي أن ترى أمس كيف أن الليكود يعلن الحرب على السلطة التشريعية والقضائية. هو عدو الديمقراطية الاسرائيلية، التي ثار عليها كي ينهيها.

الآن، بدلا من عزله في الحجر، يواصل الكتاب والمحللون اقتراح كل انواع الخطط المختلفة كل يوم لحكومة وحدة. الى جانبهم هناك تحالف غريب من المفكرين والمثقفين والمثاليين، بدء من دافيد غروسمان ومرورا بافيف غيفن وانتهاء براني راهف، يتوسلون لبني غانتس واصدقائه من اجل خيانة ناخبيهم ومبادئهم. أيها المجانين، انزلوا عن السطح واتركونا لشأننا. دعوه يسقط سوية مع الكورونا فهو يستحق ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى