ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف – خطة افيتار هي خطة جيدة

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف – 30/6/2021

” خطة اخلاء افيتار هي خطة جيدة لأنها تسمح لكوخافي بتطبيق ما امتاز به وهو الخداع، حيث يمكنه بعد أن يقوم المستوطنون باخلاء البؤرة أن ينقض عليها ويدمرها  “.

المصالحة التي تبلورت بين ممثلي حكومة اسرائيل والمستوطنين في البؤرة غير القانونية افيتار هي فكرة ممتازة. هكذا يستطيع المستوى السياسي أن يورث المستوى التنفيذي (الجيش والادارة المدنية والشباك والشرطة) شروط البدء وبنية تحتية مثالية للعمل. المستوى التنفيذي يمكن من ناحيته أن ينفذ كالعادة، بدون ازعاج، مهمته. وبعد أن تمت الموافقة على تقديره القاطع للوضع، اخراج الى حيز التنفيذ على الارض السياسة الصحيحة لدولة اسرائيل من الناحية الاستراتيجية والتكتيكية. خلال ذلك سيتم اعطاء منصة مناسبة لعامل الانتصار، الذي يتماهى معه اكثر من أي شيء آخر رئيس الاركان افيف كوخافي والذي تم تمديد ولايته لسنة، وهو عامل الخديعة. 

الخديعة هي الاضافة التي تسمح للجانب المبادر بمفاجأة الخصم واخراجه عن التوازن وتحقيق حسم سريع وساحق. أي مشارك في دورة للضباط يتعلم أهمية الخديعة. ولكن في الحقيقة يصعب خلقها كلما تقدمنا في المستوى القيادي، بالاساس في ساحة الحرب الحديثة التي تشمل نشاطات في منطقة مأهولة ومكشوفة للتغطية الاعلامية.

كوخافي سمي خلال حياته المهنية “رجل الخديعة”. فقد اشتهر بالخدع الابداعية، خيرا أو شرا، حسب الناظر، عندما قام باختراع طريقة الاختراق عبر جدران البيوت في مخيمات اللاجئين في عملية “السور الواقي” بدلا من التقدم البطيء والخطير في الازقة الضيقة. “سيرفض الموافقة بخضوع على معطيات قائمة وسيبحث عن خدعة تحقق الهدف واقتصادية”، كتب عنه أمير اورن عندما تم تعيينه رئيسا للاركان. “في محاضرة له طلب من الضباط تعلم المادة الاساسية الى درجة الالمام الكامل بها. وبعد ذلك، على ارضية قوية، يجب عليهم ارتجال خدعة اخرى، لا يتوقعها العدو لأنه تم اغراءه بمضاعفة المبدأ الخاطيء للروتين والعادة”. 

في الحقيقة أنا لم أجد فيما كتب خطاب أو اجمال لمناورة لكوخافي لم يظهر فيها تطرق كبير للخديعة. على سبيل المثال، في نهاية المناورة الاخيرة للواء كفير اوضح للضباط بأنه “يجب الربط بين التقنيات الحديثة والخداع والتكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال”. في مراسيم احياء الذكرى لشهداء لواء المظليين الذي قاده في السابق قال “المرة تلو الاخرى تم ارسال المظليين الى اماكن معقدة وصعبة، أماكن تحتاج الى تفكير أصيل، خدع، روح قتالية. وفوق كل شيء الايمان بأنه لا يوجد مستحيل”.

إن افيتار هي المكان الصحيح في الوقت الصحيح من اجل السماح لكوخافي بالانتصار. لا يوجد مستحيل. حسب الخطة التي تمت بلورتها سيغادر المستوطنون المكان حتى نهاية الاسبوع، والجيش الاسرائيلي سيبقى يحمي المباني الشاغرة الى حين فحص مكانة الارض. هذا يمكن أن يسمح باخلاء سريع وهاديء. مكانة الارض فحصت في السابق: هي ارض فلسطينية تم الاستيلاء عليها بواسطة سرقة اراضي غير قانونية بصورة واضحة. أمر العملية المفصلة للاخلاء اصبح جاهز ومصادق عليه. كوخافي وكبار قادة جهاز الامن تفاجأوا عندما سمعوا عن “الحل الوسط” (خضوع للارهاب اليهودي)، بالضبط عند خروجهم من نقاش لاجمال الموضوع. ما يجب فعله هو السماح للمستوطنين بالاخلاء وفصل المنطقة وكل طرق الوصول اليها، وبعد ذلك الضرب فورا في منتهى السبت بواسطة الجرافات والرافعات. هكذا ستتضاعف الخديعة وتصبح مربع لأنه محظور على دانييلا فايس ومؤيدي سموتريتش استخدام الهاتف المحمول في ايام السبت من اجل الحصول على تحديثات وتنسيق نشاطات الارهاب اليهودية. وايضا محظور عليهم السفر والعودة الى التلال التي يسرقونها بحماية الدولة. هم سيتفاجأون ولن تكون لهم قدرة على التأثير الحقيقي فيما يحدث، مثلما يحب كوخافي. 

علاوة على ذلك، العنصر المشهور الآخر الذي يسعى كوخافي الى تحقيقه هو القتل الى جانب التوفير في حياة الاشخاص. حسب رأيه، الهدف هو تحقيق حسم سريع وتعزيز الردع. واخلاء افيتار وهي خالية من المستوطنين، سيمنع المواجهة غير الضرورية التي قد تؤدي الى التسبب بالاذى للمدنيين وافراد قوات الامن. في نفس الوقت يجب أن تكون قاتلة من حيث رسالة دولة اسرائيل للمشاغبين في دولة يهودا. محظور ابقاء حجر على حجر في هذا المكان من اجل تعلم الدرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى