ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  اهارون رابينوفيتش  – بعد سنوات من الارتفاع، عدد المتجندين في اوساط الاصوليين ، انخفض في السنة الماضية بـ 20 في المئة

هآرتس – بقلم  اهارون رابينوفيتش  – 1/12/2019

عدد الاصوليون الذين يتجندون للجيش الاسرائيلي انخفض في العام 2018 بنسبة 20 في المئة مقارنة مع العام 2017. هذا ما تظهره المعطيات الداخلية للجيش الاسرائيلي التي وصلت الى “هآرتس”. حسب معطيات السنة الماضية تجند للجيش 2480 اصولي. وفي العام 2017، حسب المعطيات الرسمية التي قدمها الجيش الاسرائيلي، وصل عدد المتجندين الاصوليين الى 3070. وحسب المعطيات هذه هي السنة الاولى التي انخفض فيها عدد الاصوليين الذين تجندوا منذ فتح الجيش مسارات تجنيد مخصصة لهم، في العام 2007. عدد المتجندين في السنة الماضية انخفض بـ 8 في المئة عن هدف التجنيد الاخير الذي وضعته الحكومة للجيش في 2016، وهو 3200 متجند. الانخفاض سجل في موازاة التكاثر الطبيعي في اوساط الاصوليين، 4 في المئة في السنة بالمتوسط. 

حسب قانون التجنيد ساري المفعول بفعل التمديد الذي أعطته المحكمة العليا للحكومة من اجل سن قانون جديد، فان المتجند الاصولي يعتبر هكذا اذا درس في مؤسسة دينية مدة سنتين، بين عمر 14 – 18 سنة. ولكن حسب اقوال مصادر مطلعة فان نحو 90 في المئة من المتجندين لوحدات الجيش – ليس في المسارات المخصصة للاصوليين فقط – غير اصوليين، بل هم شباب درسوا في المدارس الدينية وتركوا المجتمع الاصولي. 

حسب هذه المصادر، الجيش يعتبر هؤلاء الشباب اصوليين من اجل تحقيق اهداف التجنيد. في آب 2018، من بين 7250 اصولي في الجيش الاسرائيلي، 19 في المئة منهم (1440) خدموا في وحدات الجيش المختلفة. وفي السنة الماضية نحو 40 في المئة من المتجندين الذين يعتبرون اصوليين (1100) يخدمون في هذه الوحدات. 

“انخفاض عدد الاصوليين الذين تجندوا للجيش في السنة الاخيرة يعبر عن تداعيات غياب قانون تجنيد للاصوليين”، قال للصحيفة د. جلعاد ملاخ، من المعهد الاسرائيلي للديمقراطية، والمختص في هذا الموضوع. “قانون جديد يشمل اهداف تجنيد متزايدة للاصوليين، يشمل عقوبات اقتصادية للمدارس الدينية في حالة عدم تحقيق الاهداف، سيحسن استعداد الجيش لتجنيد الاصوليين ويزيد دافعية الشباب الاصوليين للتجند”.

حسب اقوال ملاخ، سياسيون في الوسط الاصولي مستعدون لقبول قانون التجنيد بالصيغة الجديدة لأنهم ادركوا بأنه “لا يمس اللحم الحي لطلاب المدارس الدينية”، حيث أن الكثير من المتجندين القلائل، تركوا المدارس الدينية قبل التجنيد.

حسب قانون سلطة الامن، الذي ينظم التجند للجيش الاسرائيلي، كان يجب على وزارة الدفاع نشر بيانات التجنيد قبل بضعة اشهر. ولكن في قسم القوة البشرية للجيش الاسرائيلي احتفظوا بالمعطيات حتى الآن سرية ورفضوا كشفها رغم طلب “هآرتس”. وحسب الجيش “المعطى حول عدد الاصوليين المتجندين في سنة التجنيد 2018 (التي بدأت في شهر تموز 2018 وانتهت في حزيران 2019) لم يتم اجماله بعد”. مع ذلك، حسب اقوال مصدر مطلع، فان قسم القوة البشرية الذي يملك البيانات الكاملة قرر عدم نشرها خوفا من استخدامها سياسيا، على خلفية الازمة في الحكومة التي تسبب بها قانون التجنيد في السنة الماضية. 

في السنوات الخمسة الاخيرة لم يحقق الجيش اهداف التجنيد العي وضعتها له الحكومة. والفجوة بينها وبين عدد المتجندين فعليا آخذة في الاتساع. في العام 2016 تجند 2800 اصولي، في حين أن الهدف كان 3200. وفي السنة التي سبقتها تم تجنيد 2475، في حين أن الهدف كان 2700. وفي 2014 تم تجنيد 2203 عندما كان الهدف 2300.

حسب صيغة مشروع قانون التجنيد الاخير الذي مرر بالقراءة الاولى في الكنيست في تموز 2018 فان اهداف التجنيد ستبلغ 3348 للجيش الاسرائيلي، و648 للخدمة المدنية. حتى العام 2020 سيكون من شأن اهداف التجنيد أن ترتفع بـ 8 في المئة. وبعد ذلك بـ 6.5 في المئة في السنة. هدف التجنيد النهائي المتوقع حتى العام 2027 هو 6844 اصولي، حسب الاقتراح. الدولة ستفرض عقوبات اقتصادية على المدارس الدينية التي لا تلبي اهداف التجنيد، لكنه لا يتناول بشكل صريح عقوبات جنائية. مشروع القانون صيغ من قبل جهاز الامن وبدعم من رئيس اسرائيل بيتنا، افيغدور ليبرمان، الذي كان في حينه وزيرا للدفاع. 

في مكتب وزير الدفاع نفتالي بينيت رفضوا الرد على هذه الامور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى