هآرتس – بقلم أوشر سنيور – في المظاهرة في ميدان باريس ، لافتة كانت مكتوبة باللهجة المغربية

هآرتس – بقلم أوشر سنيور – 30/8/2020
“ لقد قمت بالتظاهر في شارع بلفور وحملت لافتة كتبت عليها باللهجة المغربية، كي أقول إن جزء من “اسرائيل الثانية” هو ضد بيبي “.
المرة الاولى التي شاركت فيها في احتجاج كانت عندما تم اتهام آريهدرعي بقضايا جنائية. وبسبب البيت الذي يؤيد شاس والذي جئت منه، كنتمن مؤيدي درعي.كان عمري سبع سنوات، كان ذلك في حدائق ساكر فيالقدس، كانت هناك منصة محترمة عليها كل مجلس حكماء التوراة أو شيءمن هذا القبيل. بني الباز غنى أغنيته المشهورة “هو بريء“. وكانت هناكلافتات كتب عليها باللون الاحمر “أنا أتهم“. وأنا أتذكر أنهم تحدثوا عنخطاب إبنة درعي، داسي، التي تم تجنيدها لهذا النضال. وقد قامت بالقاءخطاب في أحد الاعتصامات، وقالت إنها حزينة لأن والدها لم يكن معها فيرأس السنة. وعرضوا مقطع يظهر أن درعي يسافر دائما الى مدينة أومانفي رأس السنة.
ليكن من الواضح أنني حتى عمر متقدم جدا كنت واثقة من أن آريهدرعي بريء. ماذا يعني هذا؟ هكذا يقول الحاخام عوفاديا. وهذا بسببالعلمانيين الذين افتروا عليه لأنهم يكرهون الاصوليين. كان لنا في البيتأشرطة وزعها نشطاء شاس، وفيها تم عرض درعي مثل شبل لا يخاف. وأناأتذكر أيضا صورة مقربة لكاميرا على جدران بيته التالف وعلى غرف صغيرةومكتظة. الهدف كان واضح: الحاخام آريه درعي متهم لأنه أصولي فقط. قبلبضعة اسابيع نزلت الى القبو في بيت والدي وفحصت اذا تبقى أي شيءمن مهري. على حائط قرب باب القبو كتب بخط اليد “فقط شاس“، وهذاالامر كان مسليا لي. في المجتمع الاصولي من السهل جدا تشكيل وعيجماعي. وفي شاس يوجد سيد، الذي هو مرجعية. وعندما لا يكون هناكحاخام سيد، يسيرون مهتدين بضوء حاخام سيد. في يهدوت هتوراة الامر لايختلف. ولكن المشكلة هي أن حملة “أنا أتهم” لدرعي لم تحقق هدفها فينهاية المطاف. والآن يجب علينا أن نرى ماذا سيكون مصير حملة نتنياهو. من الواضح أنه توجد هنا قصة معقدة أكثر بكثير: نتنياهو الآن هو السيد.
بعد مرور 21 سنة على ذاك الاحتجاج، أجد نفسي أتظاهر ضدرئيس الحكومة في ميدان باريس في القدس. قمت بفتح الصندوق الذي كانلدي في البيت. أعددت لافتة كتبت عليها باللهجة المغربية “بلاباس بيبي” التيتعني كفى. لقد استنفدنا طاقتنا. ما أردت التعبير عنه هو أن هناك شرقيونفي بلفور، وأن هناك مغاربة في بلفور. الآن لن أكون سياسية. لأن السياسييمكن أن يؤدي الى نقيض العدالة الاجتماعية، ولأنه لم يعد من المسموح القولبأن هناك مشكلة. د. افيشاي بن حاييم يروي قصة الذين يسمون اسرائيلالثانية – أبناء الطوائف الشرقية الذين يؤيدون نتنياهو. قصة حقيقية. منالواضح أن نتنياهو استولى على معظم الشرقيين حتى بدون خطابه الجديد. ولكن بن حاييم لا يعتبر الامر لعبة لأنه هو نفسه ايضا يشارك فيها بدونوعي. هو يروي قصة الاشخاص الذين اجتازوا القمع. وأنا أعرف ما معنىقمع. هم يقومون باجتيازه مرة اخرى برداء آخر. نتنياهو يحافظ على وضعهمويستخدمهم كفأس للحفر بها.
في مقالاته يصف بن حاييم بشوق قصة الغرام الرومانسية بيناسرائيل الثانية وبنيامين نتنياهو. وبعد ذلك يعرضون فيديو منزلي لامرأةمسنة وهي تقول “حتى لو خفض لي بيبي مخصصاتي فسأصوت له. وحتىلو لم أحد الخبز سأصوت له“.
هذه ليست قصة غرام على الاطلاق، بل هذا نظام علاقات عنيفة.



