هآرتس – بقلم أسرة التحرير – يُقتلون بكميات

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 3/2/2021
محظور المرور مرور الكرام عما وقع في طمرة أول أمس. كما أنه محظور السماح لاحمد حجازي، طالب الرعاية الصحية ابن 22 الذي قتل بالرصاص حين علق في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة وثلاثة مجرمين مثلما أيضا للطبيب الذي كان معه، واصيب بالنار هو ايضا بالخطأ بجراح متوسطة أن يصبحا معطيات احصائية جافة تنضم الى قوائم تعقب “العنف في المجتمع العربي”.
معظم الشكاوى على طريقة معالجة الشرطة للعنف في المجتمع العربي، سواء من حيث انها لا تتواجد في الميدان، هي انها تترك السكان تحت رحمة المجرمين حملة السلاح. هذه المرة لا يمكن اتهامها بالتغيب: فالشرطيان اللذان كانا مشاركين في اطلاق النار كانا في كمين حين فتح ثلاثة مسلحين النار عليهما من سلاح اتوماتيكي. غير أنه الى جانب الحاجة للدخول الى البلدات العربية والتصدي الفاعل للجريمة، حذار على الشرطة أن تجعل هذه البلدات غربا متوحشا. “جمهورنا يطالب بالفعل بمكافحة المجرمين والقضاء على الجريمة، ولكن ليس قتل افضل ابنائنا”، كما اجاد في وصف ذلك النائب احمد الطيبي. وفي “مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل” أيضا تساءلوا لماذا كان يجب لمثل هذا الحدث أن ينتهي باصابة أبرياء.
لم يتبين بعد اذا كان حجازي والطبيب قد اصيبا بنار افراد الشرطة أم بنار المشبوهين. فالموضوع لا يزال الان قيد التحقيق في دائرة التحقيقات “ماحش”. ولكن شيئا واحدا واضح منذ الان: الاهمال المتواصل لحكومات اسرائيل أنبتت في البلدات العربية “منظمات جريمة وحشية”، كما وصف ذلك رئيس القائمة المشتركة، ايمن عودة.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو أول المهملين. حتى جولة الانتخابات الحالية، تعاطت الحكومات برئاسته مع السكان العرب كتهديد ديمغرافي، “دولة داخل دولة”؛ ومع حقهم في الانتخاب كتهديد ديمقراطي؛ ومع ممثليهم في الكنيست كطابور خامس. قبل نحو ثلاثة اسابيع، في إطار محاولة نتنياهو التهكمية مغازلة الصوت العربي وعد بالقضاء على العنف واقامة محطات شرطة اخرى. “انا ملزم شخصيا بضمان امن كل واحد وواحد منكم، بحيث تتمكنوا من الخروج من البيت دون خوف”، قال في اجتماع في الناصرة. في أعقاب نتنياهو اكتشفت احزاب اخرى المواطنين العرب، وهي تغازل “الصوت العربي”. ينبغي الامل في أن الاهتمام الجديد الذي يثيره العرب في الحقل السياسي لن يتبدد بعد الانتخابات، والا تتبين الوعود الانتخابية – مرة اخرى – كوعود عابثة. ولكن في المدى الثوري ينبغي العمل للتو على اقرار وتمويل بالميزانية الخطة لمكافحة العنف في المجتمع العربي.
حان الوقت لازالة الهلالات المجازية عن مفهوم “العنف في المجتمع العربي”. ووضع المعالجة الحقيقية له مرة واحدة والى الابد في رأس سلم الاولويات الوطني.
******