ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- “يمم”  كوحدة تصفية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 4/7/2021

ما فعله أفراد وحدة “يمم” في  شرطة حرس  الحدود في ليل 25  ايار،  في حي سكني  هاديء في البيرة، لا يمكنه ان ينتهي دون تقديم افراد الشرطة الى المحاكمة.  فقد كانت هذه عملية تصفية بدم بارد لشخص لم يعتقل ابدا،  للاشتباه بمساعدته  عمه باطلاق النار في  مظاهرة قبل اسبوع من ذلك. وكشفت “هآرتس” اول امس تفاصيل عملية “يمم” كما وثقتها كاميرات الحراسة في الشارع وجمعها بعد ذلك الباحث المحقق في “بتسيلم”.  

شريط الفيديو  وشهادات الجيران هي الاخرى لا  تترك مكانا للشك: احمد عبده، شاب ابن 25 من مخيم الامعري، عاد من سهرة مع رفاقه. انزلوه قرب سيارته. دخل السيارة وشغل محركها، وعندها هرعت قوة “يمم” في سيارة مدنية وسدت طريقه. ثلاثة من افراد “يمم” خرجوا من سيارتهم وامطروا نارا حية من مسافة صفر نحو عبده، الذي كان يجلس في سيارته. بعد ذلك جروه الى الخارج، على ما يبدو من اجل التأكد من موته، تركوه على الطريق وانصرفوا بسرعة الى المكان. 

تعقيب الناطق بلسان حرس الحدود على الحدث مذهل وفضائحي بقدر لا يقل: فقد تجاهل الناطق التوثيق الذي عرض عليه واكتفى بالادعاء بان “اطلاق النار تم وفقا لاجراءات فتح النار”. بكلمات اخرى، فان تصفية شخص ليس مسلحا في سيارته، دون أن يكون عرض احدا للخطر او هدد حياته، في شارع مقفر ونائم، لا تشذ عن اجراءات احكام فتح النار في “يمم”. فهل يمكن ان نستنتج من ذلك بان لهذه الوحدة الخاصة رخصة للقتل؟ على كل اسرائيلي ان يقلق ليس فقط من مثل هذا السلوك بل وايضا من تعقيب الناطق بلسان حرس الحدود، مغلق الحس والمثير للحفيظة جدا. ما فعله افراد “يمم” في البيرة يذكر بطرق عمل وحدات التصفية في الانظمة الظلامية. في البرازيل، في الاورغواي، في الارجنتين، في التشيلي اوغستو بينوشيه وفي ظل ظلامة اخرى كانت وحدات تصفية قتلت بعيدا عن ناظر الجميع معارضي النظام. كما أن منظمات الجريمة تصفي خصومها بطريقة مشابهة. في سنوات الانتفاضة الثانية، وحدات خاصة مثل “دفدفان” و “يمم” عنيت هي الاخرى بتصفيات كهذه. في غداة التصفية طلب الشاباك تسليم المشبوه الاساس لاطلاق النار في المظاهرة، عم القتيل، الذي كان يكون افراد الشرطة اعتقدوا بانهم كانوا صفوه. الرجل، محمد ابو عرب، سلم نفسه للشاباك ولم تجرى اي عملية اعتقال عنيفة. 

محظور أن ما حصل في ليل  25 ايار في البيرة أن يسكت، يطمس، يكنس او ينسى. افراد وحدة خاصة صفوا شخصا لم يكن هناك اي سبب لتصفيته. من واجب الوزير الجديد للامن الداخلي، عوفر بارليف ان يأمر فورا بفتح تحقيق في هذا الحدث الذي تقشعر له الابدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى