هآرتس – بقلم أسرة التحرير – يطير على نفسه

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 4/11/2019
اضيف هذا الاسبوع الى ارث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مدماك غير متواضع. فقد أنتهى أمس التحليق التجريبي الاول لطائرة بوينغ 767 – والتي تصفها الصناعات الجوية بانها “طائرة رؤساء الدولة”. ويدور الحديث عن طائرة يفترض أن تكون قيد استخدام رؤساء الوزراء ورؤساء اسرائيل في نصف اليوبيل القادم، ولكن معقول بانه حتى اذا شكل بيني غانتس الحكومة بعد شهر فان الطائرة ستذكر بانها “طائرة نتنياهو” – على اسم ذاك الذي في عهده اتخذ القرار بشرائها. حتى الان استثمر في شراء الطائرة وتحويلها نحو 600 مليون شيكل – اكثر بضعفين من الكلفة الاصلية التي قدرت بها.
رغم أنه حسب الخطة، في الحالات التي لا يتوافق فيها طيران الرئيس ورئيس الوزراء فان الرئيس ايضا سيستخدم الطائرة، ورغم أنه في ثمن المشروع يندرج الصرف على صيانة الطائرة في السنوات الخمسة القادمة فان كلفتها لا تزال تشبه المبلغ الذي تنفقه الدولة على عشر سنوات طيران لرئيس الوزراء الى الخارج في الرحلات المستأجرة. وذلك عندما نتحدث عن رئيس وزراء يكثر من السفر، وعندما يكون الثمن الحالي يتضمن كلفة مثل الوقود والحراسة التي ستواصل الدولة تحملها في الطائرة الجديدة ايضا.
مثل الاثرياء، مريح لزعيم الدولة أكثر الطيران الى الخارج في طائرة خاصة بنيت خصيصا له. ولا يزال، وفقا للموقف الذي تقدمت به وزارة المالية فموفر اكثر مواصلة النموذج المتبع اليوم: استئجار طائرة مناسبة من ال عال لاحتياجات رئيس الوزراء. وقرار لجنة غولدبرغ في العام 2014 عن الحاجة لشراء الطائرة استند الى موقف جهاز الامن العام (الشاباك) الذي عرض الفضل الامني في طائرة متخصصة لرئيس الوزراء تضم أجهزة اتصالات تسمح له بادارة الدولة بشكل حر ووسائل مساعدة اخرى لا يمكن نشرها لاسباب امنية.
مع سيناريو الاخرة نعرفه معظمنا من أفلام التوتر – والتي تحترق فيها الدولة ويواصل رئيس الوزراء ادارة النار من غرفته الحربية الطائرة – من الصعب التصدي للادوات العددية. هكذا أيضا مع “الاعتبارات الامنية الخفية”. في المعارضة القوا في دورة الكنيست السابقة باللائمة على نتنياهو في ان بعضا من التأخير والارتفاع في ثمن الطائرة نبع من مطالبات باجراء تغييرات بالذات في غرفة النوم فيها. طالما بقيت الحسابات سرية لا يمكن للجمهور أن يحكم على الامور.
في مكتب مراقب الدولة وعدوا بفحص مسألة كلفة الطائرة، ولكن مشكوك أن يكون لهذا الفحص أي قيمة تحت إدارة المراقب الجديد متنياهو أنجلمان. الى أن يحصل هذا، فان رئيس وزراء يطلب ان يضاف على عجل المليارات لميزانية الدفاع عقب تهديدات من جانب ايران، سيتباهى بطائرة قيمتها تشبه قيمة طائرتين قتاليتين من طراز اف 35.