ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – يا يوآف، هل سئمت في الصف؟

هآرتس – بقلم أسرة التحرير  – 21/1/2021

وجد يوآف غالنت حلا لعدم اهتمامه بوزارة التعليم. مثل تلميذ  سئم الصف، فيقضي وقته بمضايقة الاخرين بدلا من التعليم، يفضل غالنت قضاء الوقت حتى الانتخابات في كم الافواه والملاحقة السياسية، بدلا من معالجة المشاكل التي تتطلب بالفعل معالجة وزير التعليم.

استدعى مدير عام وزارة التعليم أمس للاستماع مدير مدرسة هريالي الثانونية في حيفا، مندي رابينوبيتش، ومدير عام مالكي المدرسة، يوسي بن دوف، في اعقاب رفضهما الغاء دعوة مدير عام منظمة بتسيلم حجاي العاد لالقاء محاضرة في المدرسة. وكان الوزير وجه تعليماته يوم الاحد لمدير عام الوزارة لمنع المدارس من استضافة منظمات “تعمل بشكل يهين جنود الجيش الاسرائيلي وتدعو اسرائيل دولة ابرتهايد”. في مدرسة هريالي لم يسارعوا الى الطاعة؛ وطلبوا من وزارة التعليم الحصول على الاساس القانوني لقرار الوزير فرض الرقابة على من لا يسير سياسيا على الخط مع الحزب الحاكم. وعندما لم يصل هذا – فقد عقدوا المحاضرة كما كان مخططا في الغداة.

تصرفت ادارة مدرسة هريالي بشكل مناسب في ضوء زعرنة حكومية غير قانونية واعطت تلاميذها درسا هاما في المواطنة. كما أن مكتب الوزير رفض طلب “هآرتس” توفير جواب بشأن الفتوى القانونية التي استند اليها أمر غالنت وتمسكت بالقول ان المنع قام على اساس حق الوزير في “رسم السياسة”. يدور الحديث عن مغسلة كلمات: ما فعله غالنت هو كم افواه سياسي، واستدعاء ادارة مدرسة هريالي هو ملاحقة سياسية.

في وزارة التعليم واصلوا اهانة أنفسهم حين ادعوا بان “مدير المدرسة سمح بعقد الندوة في ظل التجاهل والخرق لتعليمات وزير التعليم ومدير لواء حيفا والتي صدرت بشكل قانوني”. فعلى أي قانون بالضبط يستندون؟ أي مخالفة ارتكبتها ادارة المدرسة؟ واستنادا الى أي صلاحيات يمكن استدعاؤها للاستماع؟

كما أن حجة الوزارة التي تقضي بان المدرسة عملت بخلاف النظام الذي يقول انه في حالة دعوة المدارس لاجسام خارجية تعنى بخطاب سياسي فان عليها أن توازن الخطاب من خلال عرض طيف المواقف في كل موضوع – مدحوضة. فقد خرجت مدرسة هريالي عن طورها كي “توازن الخطاب” من خلال دعوة ناطقة تتماثل مع اليمين – مثلما شهدت على نفسها نافا درومي ولهذا أجلت محاضرة العاد التي كان من المفترض أن تجرى قبل شهر.

ان محاولات غالنت تحويل وزارة التعليم الى وزارة الامن ومدرسة هريالي الى عدو داخلي من الواجب تحييده يجب أن تتوقف. على المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت ان يتدخل فورا فيرسم للوزير حدوده. اذا كان غالنت مالاً فليضايق من عينه لمنصب لا يجده مثيرا لاهتمامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى