ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – يا ميركيل، ماذا كان هناك؟

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 11/10/2021

في اليوم الاول للزيارة الرسمية الاخيرة لانجيلا ميركيل كمستشارة المانية عادت ميركيل واكدت مرة اخرى التزام المانيا بضمان استمرار وجود دولة اسرائيل وتناولت ايضا الالتزام الالماني الناشيء عنه لوقف سباق التحول النووي الايراني. وكعادتها حرصت المستشارة على التطرق ايضا الى الموضوع الفلسطيني. 

في الوقت الذي عني العالم باجمال 16 سنة حكم لمن كانت المرأة القوية في اوروبا، في اسرائيل يوجد لميركيل دور اضافي: شاهدة اساسية لم تسمع روايتها ابدا في ملف 3000، المسمى ايضا قضية الغواصات.  قضية، هزت ثقة الكثيرين في اسرائيل في مؤسسات الحكم وكشفت كم هو سهل تشويه تفكر المنظومة  وربطها في خدمة المصالح الخاصة. 

مكتب ميركيل هو الذي ربط بين صفقة الغواصة السادسة وبين استئناف الاتصالات مع الفلسطينيين في بداية ولاية بنيامين نتنياهو. فبعد سنوات من ذلك كانت ميركيل هناك عندما اعطى رئيس الوزراء السابق مصادقته السرية والغريبة، من خلف ظهر جهاز الامن اسرائيلي كله، لبيع غواصات متطورة لمصر. ميركيل كانت هناك ايضا عندما ارسل رئيس الدولة السابق روبين ريفلين بتكليف من وزير الدفاع الاسبق موشيه يعلون لان يطرح في لقاء معها معارضة اسرائيل للصفقة المصرية – وسمع منها، لمفاجأته، بانها تلقت مباركة نتنياهو. 

المستشار القريب لميركيل، كريستوف هيوغان هو الذي أوجد التعلق بين معالجة مشاكل المياه في غزة وبين الدفع الى الامام بالدعم المالي الحكومي بنسبة 27.5 في المئة لصفقة أربع السفن الالمانية، بنحو 430 مليون يورو. وقد طرح هيوغان الموضوع في لقاءات مع مبعوث نتنياهو السياسي المحامي اسحق مولكو في الوقت الذي كان مكتب مولكو ممثل حوض السفن الالماني في اسرائيل. زبون مكتب مولكو اقتطع من هذه الصفقة استحقاق عمولة بمبلغ 10 مليون يورو.

قرارات استراتيجية بمشتريات امنية وخطوات دبلوماسية دولية اختلطت بل وتلوثت بالمصالح التجارية لمقربي الحكم. معقول الافتراض بان ميركيل لن تعقد مؤتمرا صحفيا عاجلا ولن تبسط امام الكاميرات في  اسرائيل تسلسل الاحداث التي وقعت في الغرف المغلقة. ولكن لرؤساء الدول سبل عديدة ومتنوعة لنقل المعلومات ذات الاهمية للجمهور، وميركيل بالتأكيد تعرف هذه السبل. قضية الغواصات هي بالنسبة للكثير من الاسرائيليين ثقبا اسود، يلقي بظلال ثقيلة على كل المشاركين فيها. فينبغي الامل في أن تجد ميركيل السبيل في اضاءة اجزاء في القضية ترتبط بدور المانيا تحت قيادتها. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى