ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – يا غانتس، هو لا يأبه لك

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 19/8/2020

سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس لان يشطب عن التويتر توثيق المقابلة التي منحها لشبكة “سكاي نيوز العربية”، وتطرق فيها الى اتحاد الامارات كـ “الديمقراطية المتقدمة”.  لقد فهم نتنياهو بانه “توجد مع ذلك حدود. وحتى حسب تعريفاته الدارجة لمفهوم الحقيقة،  فان وصف دولة ينتقل فيها الحكم بالوراثة ويحظر فيها اقامة احزاب، كـ “ديمقراطية متقدمة” سيبدو مدحوضا جدا.

غير أن ثمة مجالا للتساؤل اذا كانت اسرائيل تحت قيادة نتنياهو جدير بوصف “ديمقراطية متقدمة”، وذلك دون ان نقول شيئا عن ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون منذ 53 سنة تحت الاحتلال. في تطرقه للاتفاق مع اتحاد الامارات، قال أمس بيني غانتس انه ليس سليما الا يطلع هو وغابي اشكنازي عليه مسبقا. واشتكى قائلا ان “العمل بشفافية متبادلة هو شرط يفترض أن يخدم مواطني دولة اسرائيل، وليس  رئيس الوزراء”.

غانتس يدعي السذاجة. فليست هذه مشكلة شفافية او ادارة سليمة. نتنياهو يتصرف كحاكم فرد، يتخذ القرارات ويعمل حسب تفكيره فقط حتى في مواضيع حرجة. من ناحيته اعضاء الحكومة هم بالاجمال حجارة عديمة الوزن في مسرحية هو بطلها. وهذا يتضمن ايضا من يحملون القابا هامة مثل “رئيس وزراء بديل”، “وزير دفاع” او “وزير خارجية”.

لقد اصبحت اسرائيل دولة شخص واحد يدير فيها  اتصالات سرية مع دولة أجنبية، شخص واحد يبلور مع تلك الدولة اتفاقا، شخص واحد يقصي  شركائه الاكبر في الحكومة عن قرارات حاسمة وشخص واحد يجري  مقابلة مع صحيفة، ممولة من سيده ويروي بانه لا يثق باحد، بما في ذلك وزيري الدفاع والخارجية لديه. وذلك لانه يخشى من أنه “يمكنهما ان يتحدثا بشكل غير منضبط مع مقربين ويمكن لهذه المعلومة ان تخرج الى الملأ”. بكلمات اخر، لا يوجد احد غيره. ولكن ليس لغانتس واشكنازي ما يلومون به نتنياهو. فقد عرفا بالضبط مع من دخلا في شراكة.  يدور الحديث عن نمط عمل ثابت. في قضية الغواصات ايضا، والتي في اطارها بيعت ادوات بحرية من المانيا لمصر، عمل نتنياهو من خلف ظهر وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس اركان يسمى بيني غانتس.

لقد حذر غانتس واشكنازي المرة تلو الاخرى من قبل رفاقهما متعلمي التجربة في أزرق أبيض – واساسا يئير لبيد ويعلون – من ان نتنياهو هو شخص لا يلتزم بكلمته، شخص لا يعمل الا لتثبيت حكمه  وبقائه الشخصي يقف من ناحيته فوق كل مصلحة للدولة. لقد كان هذا هو السبب الذي جعلهم يعدون الجمهور في اثناء سنة كاملة بتغييره. هذه العصيدة هم طبخوها بانفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى