ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- واللا! فساد

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 5/1/2021

إن لائحة الاتهام المعدلة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ملف 4000، بيزك – واللا، هي وثيقة تقشعر لها الابدان تفصل ما لا يقل  عن 230 طلب رفعه نتنياهو وابناء عائلته لتغيير التغطية الاعلامية عنهم في موقع و”اللا”!، والتي في 150 منها كان رئيس الوزراء مشاركا بشكل مباشر أو من خلال رسول. وهذا توثيق سافر آخر عن تحويل واللا الى أداة دعاية لنتنياهو تحت غطاء جسم اعلامي مستقل. 

في الشهر الماضي قبل القضاة ادعاء محامي رئيس الوزراء، وأمروا النيابة العامة بان تفصل في لائحة الاتهام المعدلة بين طلبات بنيامين نتنياهو للتغطية الاعلامية العاطفة وبين طلبات ابناء عائلته. وسعى محامو نتنياهو الى تقليص تدخله والتشكيك في أنه كان يعرف بما يجري. غير أنه يتضح من لائحة الاتهام المعدلة بانه رغم هذه المحاولة – الجبانة بحد ذاتها – لابعاد نفسه عن زوجته وابنه، كان نتنياهو يعرف جيدا بان سارة ويئير يرفعان الى واللا مطالب لتعديل التغطية الاعلامية بشكل ممنهج. ويتبين من لائحة الاتهام المعدلة بان الطلبات التي رفعاها الى واللا رفعت بعلمه. والمعنى هو أن استجابة الموقع لطلبات سارة ويئير مثلها كمثل طيبات متاع اعطيت لرئيس الوزراء نفسه.

ان تفصيل الاعمال في موقف “اعطوني” من جانب نتنياهو في لوحة علاقات الاخذ والعطاء التي كانت له ظاهرا مع شاؤول الوبيتش، يكشف حجم الاعمال الفاسدة ظاهرا التي كان الطرفان المشاركان ضالعين فيها. يتبين من لائحة الاتهام أن نحو 197 طلبا استجيب. اضافة الى ذلك كان التأثير فاسدا جدا على نحو ظاهر، حيث أنه في نحو 85 حالة غير الموقع التغطية بمبادرته، بناء على رأيه الخاص ودون أن يطلب منه ذلك. مثل الرقابة التي تفرضها السلطة وتؤدي الى رقابة ذاتية من الاجسام الخاضعة للرقابة او الملاحقة. 

محظور الوقوع في فخ نتنياهو ومحاميه، وكأنه لا يوجد أي شيء استثنائي في العلاقات التي بين عائلة نتنياهو وموقع واللا، وان الحديث يدور عن مطالبات من الناطقين باللسان ومسؤولي العلاقات العامة الاعتيادية وان هكذا تكون العلاقات السليمة بين أي رئيس وزراء وجسم اعلامي. لا يوجد أي شيء سليم في العلاقات بين عائلة نتنياهو وواللا مثلما تنعكس في لائحة الاتهام. ومحاولة تفكيك الاتهامات ضده الى أجزاء متفرقة في محاولة لتمييع كل واحد منها تتنكر للصورة الكبرى التي تعززها لائحة الاتهام المعدلة فقط: موقع واللا عدل التغطية الإعلامية لصالح نتنياهو وأبناء عائلته وكان خاضعا لتأثيرهم الظاهر لغرض تلقي شيء ما بالمقابل. والمقابل، حسب الاشتباه، كان الدفع الى الامام والاقرار لصفقة الدمج بين بيزك وYes من جانب وزير الاتصالات في حينه نتنياهو، ولصالح  مالك واللا الوبيتش.

ان التعديلات التي أجرتها النيابة العامة تفيد فقط بان الاتهام بالرشوة مسنود، بل وتسهل على المحكمة الوصول الى هذا الاستنتاج.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى