ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – نعم في مدرستنا ..!

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 5/9/2021

تعاظم التوتر في الاسابيع الاخيرة في  احياء كفار شليم ويد الياهو في جنوب تل ابيب، حيث استوعبت مدرستان ابتدائيتان فيهما في سنة التعليم الجديدة 16  تلميذا من طالبي اللجوء ممن يسكنون في حي هتكفا. ثمة من يحاول ان يصور هذا كبداية “سيطرة” من طالبي اللجوء على احياء جديدة، في ظل اشعال المخاوف والكراهية. في وحدة من مؤسسات التعليم، مدرسة “كفير” تظاهر الاهالي في اليوم الاول للتعليم ضد التلاميذ الاجانب الثمانية.  وفي درب ضيق، في الطريق الى بوابة المدرسة اضطر الاخيرون لان يروا اليافطات التي حملها المتظاهرون: “اغتصاب يساوي عنف يساوي متسللين. ليس في مدرستنا!”. 

لا يمكنلنا أن نقبل مظاهرات عنصرية كهذه، ولا قوائم تلاميذ اجانب (بما في ذلك تفاصيلهم الشخصية)، والتي جمعها الاهالي في مدرسة اخرى وكأنه تضررت  “طهارة” المؤسسة. وبالتأكيد لا اساس للادعاء بان التلاميذ الجدد سيخفضون زعما مستوى التعليم “كفير”، مثلا، ستتلقى هذه السنة من البلدية بضع مئات الاف الشواكل في صالح تقسيم الصفوف الى مجموعات صغيرة، خطط تعزيز ومرافقة عاطفية – نفسية – لكل  التلاميذ، دون فرق في المواطنة او المكانة – من خلال عاملات اجتماعيات ونفسيات. 

لقد انضم التلاميذ الاجانب الى المدارس خارج منطقة تسجيلهم لان توسيع إطار الحي لديهم لم يستكمل بعد. هذه هي المشكلة التي يجب الحديث عنها: هل وكيف ان سياسة التسجيل للمدارس  الابتداية، التي تقررت قبل سنوات جيل، تحافظ على حدود نقية، شرعية ظاهرا، للفصل بين الاغنياء والفقراء، اليهود والعرب، الاشكناز والشرقيين، ونعم –الاسرائيليين وطالبي اللجوء ايضا. هذا نقاش مركب، يجب  أن يتحرك بين المباديء، التي تتضارب احيانا، المتعلقة بالمساواة، الاندماج والهوية. في تل أبيب يعيش ويتعلم بضعة الاف من التلاميذ – من سن 3 حتى سن 18 من عائلات طالبي اللجوء. الخلفية الاجتماعية – الاقتصادية القاسية التي ولدوا فيها، والتي ليسوا مذنبين بها، واجبة البحث الجماهيري الدائم والتجند الخاص.  هذا صحيح على نحو خاص في السياق التربوي، حيث اغلبية كبيرة من التلاميذ الاجانب يتعلمون في المدارس دون أن يكون هناك حتى ولا اسرائيلي قديم واحد. 

هذا هو الزمن لخلق رؤيا جديدة يتعلم فيها ابناء طالبي اللجوء في ارجاء المدينة – في الشمال، في الوسط وفي الجنوب – في ظل استثمار مكثف في تأهيل المعلمين، المساعدة التربوية الجارية والتسفيرات. من الصعب التقليل من اهمية حجم التحدي، الذي يقوض مباديء الفصل التي تثير اعصاب جهاز التعليم في اسرائيل. على الحكومة – التي القت قبل سنوات طالبي اللجوء جنوب تل أبيب ولم تظهر منذئذ – والسلطة المحلية ان تبلورا سياسة جديدة في  ظل تعاون مندوبي الاهالي المتنوعين قدر الامكان، وذلك استنادا الى التضامن والمسؤولية المشتركة ولا تحركها كراهية الاجانب.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى