ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – محظور الاستسلام : قطار في السبت

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 29/10/2021

بعد أن ادعى بان القطار الخفيف سيكون ملزما بان يعمل في السبوت ايضا، سارع زعماء الجمهور الحريدي والمؤسسات الفقهية لان يضعوا رئيس بلدية تل ابيب رون خولدائي عند خطأه: القطار الخفيف ليس مصعد سبت تلقائي لانه يسفر الناس من مكان الى مكان وبالتالي يخرق مجال السبت ويمس بالوضع الراهن. للاملاء الحريدي المدحوض هذا يجب وضع حد نهائي. فليست الاقلية فقط تفرض نفسها على باقي مواطني اسرائيل لان يبقوا في بيوتهم في السبت أو ان يحوزوا سيارة خاصة بل ان  كلفة القطار الخفيف هي 18 مليار شيكل لخط وحيد. لا يوجد اي مبرر لمثل هذا الانفاق العظيم اذا لم يكن يعمل سبعة ايام في الاسبوع. 

فضلا عن ذلك، فان الميترو سيكلف 180 مليار شيكل ولا تقيم اي دولة سليمة مشروعا وطنيا هاما بهذا القدر فقط كي يتعطل في نهاية الاسبوع. هذا املاء غير معقول اقتصاديا واجتماعيا – حق الحركة هو حق اساس ولا يمكن مواصلة منعه في نهاية الاسبوع.

كما أن حقيقة أن القطار الخفيف يمر في اراضي بني براك لا ينبغي أن تغير الامر. اذا كان سكان المدينة غير معنيين بان يستخدموه، فهذا حقهم. ولكن اسرائيل تتحول الى واحدة من الدول الاكثر اكتظاظا في العالم المتطور، الامر الذي يبدو ملموسا جدا في ازمات حركة السير الثقيلة على الطرقات.

للتخفيف من هذا الاكتظاظ، ثمة حاجة عاجلة الى انتقاد شامل لمواصلات تقوم على اساس التسفير الجماهيري. ليس صدفة ان تتجند الكنيست الان لاقرار قانون الميترو، المشروع الاكبر في تاريخ الدولة.  واضح للجميع ان الميترو هو حاجة استراتيجية، ولكنه اذا لم يستخدم في السبوت فسيكون هذا خطأ يمس جدا بنجاعته. 

الوضع الراهن بالنسبة للمواصلات العامة في السبت لم يكن المنطق ايضا حين كانت الدولة ذات 2.5 مليون نسمة. فما بالك الان، حين ازداد عدد السكان وسدت الطرقات. هذه التسوية التاريخية يجب ان تتغير.

القطار هو بالفعل ليس مصعد سبت تلقائي – هو وسيلة مواصلات اساسية في كل دولة حديثة وهو ملزم بان يعمل سبعة ايام في الاسبوع. مع او بدون موافقة الحريديم.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى