ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – لنقلص عدد ايام الحجر

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 24/9/2020

قبل نحو اسبوعين قصرت فرنسا فترة الحجر التي يطالب مرضى الكورونا ومن خالطهم بها، من  اسبوعين الى اسبوع. وقال وزير الصحة الفرنسي اوليفيه فران انه بعد اسبوع من لحظة اصابة المريض يكون لا يزال يعدي، ولكن احتمال عدواه متدنية جدا. وقررت دول اخرى مدة حجر بين اسبوع  وعشرة ايام، وفقا لبحث علمي اظهر ان مرضى الكورونا ينقلون العدوى اساسا بين أربعة الى سبعة ايام من لحظة اصابتهم. في بريطانيا، ايرلندا،  النمسا، سويسرا، تشيكيا، هولندا وغيرها قررت مدة حجر لعشرة ايام، وكذا البرتغال وكرواتيا تفكران بذلك.  

اما في اسرائيل بالمقابل، فقد رفضت وزارة الصحة كل الاقتراحات لتقصير مدة الحجر، حتى بيومين. كل ذلك رغم حقيقة انه وفقا لمعطيات الوزارة، فان الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين الذين دخلوا الى الحجر جراء تعقبات المخابرات لم يصابوا بالكورونا، والكثيرون منهم لم يكونوا عرضة على الاطلاق لمرضى كورونا مؤكدين. من اصل 978 الف اسرائيلي ارسلوا الى الحجر في اعقاب تعقب المخابرات، على مدى نحو شهرين ونصف فان 19.384 فقط شخصوا كمرضى (نحو 2 في المئة).  

يدور الحديث عن معطى مقلق، يثير  أسئلة قاسية بالنسبة لنجاعة التعقبات ولعدد ايام الحجر المرغوب  فيها. حتى لو تجاهلنا اخطاء التعقب، التي أدت الى حجر من لم يخالط مريضمؤكد (وزارة الصحة صادقت على نحو 150 الف استئناف متعقبي المخابرات)، فثمة مكان للاخذبالحسبان الضرر الاقتصادي، المس بحرية الحركة وحرية الفرد والعبء النفسي على المحجورين وابناء عائلاتهم ومراجعة الحاجة الى 14 يوم حجر.

وبالفعل، دعت جمعية اطباء الصحة العامة في اتحاد الاطباء الى تقصير عدد ايام حجر الاسرائيليين الذين يحجرون عقب تعقبات المخابرات. وكتب الرئيس حجاي لفين يقول ان “الحجر غير الضروري يلحق ضررا صحيا واجتماعيا بالفرد وبالجمهور فضلا عن الضرر الاقتصادي. وبالتالي نحن نؤيد تقصير فوري لمدة الحجر لمتعقبي  المخابرات”.

كما أن رئيس لجنة الخارجية والامن، النائب تسفي هاوزر، يعمل على تقصير الحجر بيومين تبعا لفحص الكورونا، الذي سينفذ في اليوم التاسع للحجر.  وحسب تقدير اقتصادي  فان مثل هذا التقصير  يمكن ان يوفر على الاقتصاد نحو 200 مليون شيكل في الشهر. كلما ارتفع عدد المصابين  المؤكدين يرتفع ايضا عدد المحجورين. واذا أخذنا بالحسبان حقيقة أنه حتى لان نحو 2 في المئة فقط من المحجورين شخصوا كمرضى فان الانخفاض في احتمال اصابتهم بعد اسبوع والضرر بالاقتصاد وبالمحجورين، على وزارة الصحة أن تفكر في تقصير عدد ايام الحجر. ان فترة حجر من اسبوع، مثلما تبنت فرنسا، ستسهل على الجمهور الاستجابة لمطلب الدولة، وعلى الدولة ان تفرضه.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى