ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير- لا يتعلمون شيئا

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير– 9/2/2021

يدفع أطفال اسرائيل الان الثمن على رئيس وزراء منشغل جدا – ضمن أمور في محاكمته التي تمت امس – ووزير تعليم عديم الانطلاق، المبادرة او الاهتمام بالجهاز الذي أئتمن عليه.وحسب مخطط الخروج من الاغلاق الذي يبحث في الايام الاخيرة، كان يفترض بجهاز التعليم أن يفتتح جزئيا اليوم. غير ان الحكومة لم تنجح في ايجاد الوقت لوضع الخطة اللازمة لذلك، واعلنت امس “استمرار المشاورات”. كل ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه جزء كبير من التعليم الاصولي في عمله.  

لسوء حظ التلاميذ، المعلمين، المدراء والاهالي، بدلا من الكفاح في سبيل العودة الى التعليم، يتطوع وزير التعليم يوآفغالنتلابقاء المدارس مغلقة. فقد أعلن في جلسة الوزراء الليلية في منتهى السبت انه “اذا كانت حاجة لابقاء جهاز التعليم مغلقا من اجل التغلب على الوباء ينبغي عمل ذلك”.

لقد اتجهت النية لاعادة رياض الاطفال والصفوف من الاول حتى الرابع والحادي عشر والثاني عشر الى التعليم في البلدات الصفراء والخضراء. اما في البلدات البرتقالية والحمراء فستكون العودة الى التعليم في صيغة كبسولات من انصاف الصفوف، بحيث يصل كل تلميذ الى المدرسة مرة كل يومين، ويجري التعليم في الهواء الطلق فقط. من الصعب قبول حقيقة أن بعضا من هذه الحلول – مثل التعليم في  الخارج – سبق أن طرحت، بحثت بل واحيانا نفذت بشكل جزئي قبل اسابيع عديدة. فضلا عن ذلك، ليس واضحا اذا كان النموذج مناسبا للعمر الصغير، واذا كان ممكنا اجراء التعليم في اطاره او اللقاءات الاجتماعية اساسا. على تلاميذ الصفوف من الخامس حتى العاشر لا احد يتحدث: وهم سيواصلون “عدم” التعلم من بعيد في كل البلدات دون صلة بمستوى الاصابة فيها. معنى الامر هو ان شرائح العمر هذه سيواصلون دفع الثمن – بالشكل الاشد – على الفشل الحكومي.

تقف اسرائيل في قمة قائمة الدول التي اغلق فيها جهاز التعليم لفترة طويلة. هذا تعبير صادق على سلم الاولويات المشوه الذي يمليه رئيس الوزراء ووزير  التعليم، الذين يتركون المدارس سائبة في ظل التكرار المنهاجيلاخطاء الماضي (صفوف وكبسولات كبيرة جدا، تداخل بين الكبسولات التي تعرقل الطريقة، وغيرها). فليس التعليم فقط دحر الى نهاية القائمة، والقرارات تتخذ بتذبذب، في اللحظة الاخيرة – بل يوجد ايضا صفر استخلاص للدروس. وذلك رغم أنه كان لوزارتي التعليم والصحة نحو شهرين من الاغلاق كي تستعدا لعودة طبيعية الى الحياة الطبيعية. ينبغي أن يضاف الى يأس التلاميذ واهاليهم ايضا يأس رجال التعليم في الميدان من مديرات ومعلمات ممن فقدوا الثقة بحكومة منقطعة الصلة. ان المعالجة العليلة لازمة الكورونا كلفت اطفال اسرائيل نحو سنة تعليم كاملة فضلا عن انه ليس ثمة الان من  يمكن التوجه اليه، لان الحكومة تستعد الان لانتخابات اضافية فيها ايضا سيدحر التعليم الى اسفل سلم الاولويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى