ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – لا فاميليا، خارج القانون

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 20/10/2021

يوسف كمسو مارا هو لاعب كرة قدم غيني مسلم. قبل اسبوعين وصل الى اسرائيل وانضم الى فريق بيتار القدس. “يوجد هنا استاد كبير ومشجعون رائعون”، قال حين هبط. اول أمس، في مباراة مع هبوعيل تل ابيب في بلومفيلد فهم ان ليس كل المشجعين رائعين. 

في اثناء الشوط الاول، عندما بدأ مارا يسخن، بعض من مشجعي بيتار القدس بدأوا يشجعونه ويصفقون له. هذه البادرة تجاه لاعب مسلم لم تعجب اعضاء منظمة لا فاميليا، الذين من ناحيتهم القواعد واضحة: محظور تشجيع لاعب مسلم، ولا حتى تشجيع الفريق طالما يوجد لاعب مسلم في الملعب.

المشجعون الذين لم يطيعوا الرموز العنصرية الخاصة بـ لا فاميليا دفعوا على ذلك ثمنا باهظا؛ بعضهم اضطر للعلاج في المستشفى. لمشجع ما حطموا اضلاعه، ولاخر حطموا سنا، ولاخر حطموا انفا ومشجعة على عكازات اوقعت وضربت لعدم موافقتها التعاون مع مقاطعة التشجيع. 

يقصر اليراع عن تغطية اعمال العنف، العنصرية والقومية المتطرفة لـ لا فاميليا. هذه منظمة، في اثناء حملة حارس الاسوار سعت لان تنفس غضبها على مواطنين عرب ويساريين، مسؤولة عن اعتداء ببلطة على مشجع لهبوعيل تل أبيب، الاعتداء على عاملي نظافة باستاد تيدي في القدس، الاعتداء على عمال عرب في المجمع التجاري المالحة، احراق  غرفة الهدايا التذكارية في مجال التدريب الخاص في بيتار القدس بسبب تواقيع لاعبين مسلمين، ودرجت على ان ترفع بفخار في الاستاد يافطات “بيتار طاهر الى الابد” و “الفريق العنصري للدولة”. هذه قائمة جزئية.

ما حصل في بلومفيلد هو فعل آخر من افعال الارهاب التي تفرضها المنظمة على محيطها. مشجعو بيتار القدس رووا عن “اناس استلقوا على الارضية، ركلوا،  لكمات، دوس على الرأس”؛ “حطموا لجندي قتالي الوجه وبعثوا باختي، شابة ابنة 23 الى المستشفى”، وتوصيفات اخرى للاعتداءات التي وقعت ام ناظر الالاف في المدرجات وفي الوقت الذي كان مئات الالاف يشاهدون المباراة في التلفزيون. 

ينبغي الثناء على الشرطة لقرارها المبادرة بفتح تحقيق رغم أنه لم ترفع شكوى في هذا الشأن (يبدو خوفا من الانتقام). غير أنه كما قال مالك النادي، موشيه حوجيج أمس انه “اذا لم تستيقظ السلطات ففي المستقبل غير البعيد ستتشكل لجنة تحقيق. اقرأوا العنوان على الحائط”. 

العنوان على الحائط هو قتل، ولمنعه لا يكفي تحقيق شرطة ولا الشجب ايضا “من الحائط الى الحائط”. ايديولوجيا لا فاميليا هي عنصرية وتحريضية والشكل الذيتنفذ به المنظمة هذه الايديولوجيا هو ارهاب. يجب حل لا فاميليا بالقوة واخراجها ليس فقط من ملاعب كرة القدم بل وايضا خارج القانون.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى