ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير-  لا تهربوا من المسؤولية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 9/9/2021

“لا حاجة لان يكون المرء عبقريا عظيما كي يفهم بانه كان هنا اخفاق خطير”، اعلن وزير الامن الداخلي عومر بارليف في تناوله هروب السجناء الامنيين الستة من سجن جلبوع يوم الاثنين، وشدد على انه لن يكتفي بفحص بسيط للحدث. في بوست نشره على الفيسبوك تناول بارليف الاخفاقات الهندسية في مبنى السجن، والتي كانت معروفة للمنظومة مثلما هي ايضا محاولة الهروب بالطريقة ذاته تماما في العام 2014، بواسطة المعابر التحت ارضية ذاتها والتي كانت احبطت في اللحظة الاخيرة وفي اعقابها تشكلت لجنة فحص. وبالفعل من الصعب التفكير بدليل قاطع اكثر على أنه كان هنا “اخفاق خطير” على حد قول الوزير وعلى أنه لم تستخلص الدروس من محاولة الهروب اياها. 

ليس بارليف وحده يعترف بالامر المفهوم تلقائيا. مسؤولون كبار في مصلحة السجون يقولون ان القصورات الامنية التي سمحت للسجناء بالهروب كانت معروفة لمصلحة السجون على مدى زمن طويل ولكنها لم تحظى بالمعالجة. سلسلة القصورات التي أدت الى الهروب طويلة: حقيقة أنهم قرروا وضع السجناء الستة معا، رغم أنهم كلهم من جنين المجاورة للسجن وثلاثة منهم مصنفون مسبقا كـ “سجناء بتصنيف خطير عال للهروب”؛ حقيقة ان لسجن جلبوع الذي يعد سجنا امنيا على مستوى حراسة عالية، لا توجد دورية تحيط به للعثور على آثار او محاولات هروب؛ حقيقة أن مصلحة السجون غضت النظر عن أن سجناء يستخدمون الهواتف المحمولة المهربة (يبدو أن السجناء خططوا للهروب بمساعدة جهات من الخارج من خلال هاتف هُرب الى غرفتهم وهربوا في سيارة كانت تنتظرهم)؛ حقيقة أن المخطط الهندسي للسجن – من الاكثر حراسة في اسرائيل – نشرت بشكل علني على الشبكة وكان يمكن للجميع أن يصلوا اليها؛ حقيقة ان السجانة كانت في برج الحراسة فوق فوهة النفق الذي هرب منه السجناء اعترفت بانها غفت في اثناء الحراسة؛ حقيقة انه مرت نحو ساعتين من لحظة البلاغ الاولي عن الهروب وحتى انتهاء عد السجناء. 

الهروب يستوعب هز المنظومات في مصلحة السجونه، بما في ذلك ادخال وسائل تكنولوجية تحل محل الحراس التعبين. ان اهمال مصلحة السجون ومنشآتها على مدى السنين ساهم هو ايضا في هذا القصور. وتحولت مصلحة السجون لان تكون الساحة الخلفية لجهاز الامن والميزانيات التي صبىت اليها ذهبت الى الرواتب والتقاعدات بدلا من ان تذهب الى مبان متطورة والى تحسين حياة السجناء. على بارليف أن يأمر بتشكيل لجنة تحقيق خارجية، تجد المسؤولين عن القصور وتستخلص الاستنتاجات، الشخصية والبنيوية،  ويتأكد من ان تطبق استنتاجاتها هذه المرة على الارض. محظور الاكتفاء بالسجانة التي غفت بل بفحص طرف الهرب، بما في ذلك من تقف على رأس الجهاز، الفريق سجون ايتي بيري التي وقع هروب السجناء – القصور الاخطر في تاريخ مصلحة السجون – في ورديتها. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى