ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – فككوا بؤرة أفيتار

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 17/6/2021

يُعرف إخلاء بؤرة افيتار كعبوة ناسفة، تربض على عتبة رئيس الوزراء نفتالي بينيت. ويزعم انه اذا ما قرر اخلاءها فسيتبين خائنا لقيم ناخبيه والموالين له، واذا ما امتنع عن ذلك، سيعد خارقا للقانون، ليس سوى رسول المجرمين الذين اقاموا البؤرة.

المعضلة السياسية لا تحتاج تفسيرات. هذه حكومة جديدة ترتبط بروابط هزيلة من شأنها ان تتمزق مع كل لمسة غير حساسة.  كل عمل تتخذه  يتحول على الفور الى اختبار مصيري. في هذه الاثناء  اجتازت الحكومة الجديدة بحكمة اختبار غزة  ومسرحية العبث التي تسمى رقصة الاعلام.

ان اخلاء افيتار ابسط بكثير لانها تقوم على ارض قانونية مستقرة ولا حاجة لان تثير علامات استفهام على الاطلاق. صاحب السيادة في المنطقة، قائد المنطقة الوسطى اصدر بحكم صلاحياته امر تحديد للبؤرة. ومع الامر هو أن كل المباني التي توجد في داخل المنطقة المحددة غير قانونية، ويجب اخلاؤها ولقائد المنطقة توجد الصلاحيات لاستخدام القوة لتنفيذ الامر. ادعاء الرئيس السابق بنيامين نتنياهو في ان الامر صدر بدون صلاحيات وتفعيله يتطلب مصادقة رئيس الوزراء، هو ادعاء كاذب.

وزير الدفاع، بيني غانس، الذي توجه اليه نتنياهو بطلب تعليق الاخلاء حتى استيضاح مكانة الارض التي اقيمت عليها البؤرة غير القانونية، اجابه كما يجب: “لا توجد اي تعليمات في القانون تقرر بان اصدار امر التحديد في منطقة يهودا والسامرة يتطلب مصادقة رئيس وزراء”.

تؤكد الادارة المدنية هي الاخرى بان المباني في البؤرة اقيمت بشكل غير قانوني، بدون التراخيص اللازمة لذلك. بمعنى انها اقيمت بدون قرار من مجلس التخطيط الاعلى في الادارة وبدون مخطط هيكلي خاضع للتسوية. من هنا فانه لم تعطى للجمهور امكانية رفع الاعتراضات.

والمعنى هو أنه حتى لو تبين بان الارض ليست خاصة،  وهو ادعاء يطرحه المستوطنون، فان اقامة البيوت، شق الطرقات، الربط بالكهرباء وباقي اعمال البناء التي تمت حتى الان في الموقع هي مخالفات جسيمة، تفترض قبل كل شيء ازالة المباني واعادة الوضع الى  سابق عهده.

يجب أن يفحص ايضا لماذا يتلبث الجيش الاسرائيلي ولا ينفذ فورا الامر الذي هو نفسه نشره، حتى لو كانت الشرطة تعيش في ضائقة قوى بشرية يصعب عليها تنفيذ الامر بذاتها.

الصاروخ المتفجر الذي فكر نتنياهو بدفنه للحكومة الجديدة يميز كل طريقه الملتوية والحيل التي استخدمها كي يخدم مصالحه ويثبت بان الحكومة والدولة بدونه لا يمكنهما أن تعيشا. اما بينيت، الذي يعرف جيدا المتهم بالجنائي ونجح في اسقاطه فيتعين عليه أن يعطل ايضا هذا العائق الخطير. بداية عليه ان يفكك البؤرة.

هذا لن يكون خنوعا سياسيا، بل طاعة للقانون.  

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى