ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – فشل نتنياهو في الكورونا

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 4/9/2020

الاصابة بالكورونا في اسرائيل تتسع وتتفشى: في كل يوم يوجد أكثر من 2.000 مصاب جديد، في المستشفيات ينزل اكثر من 400 مريض توصف حالتهم بالصعبة، وعدد الموتى اليومي من منزلتين. واول أمل سجل رقم قياسي في عدد المصابين في اليوم الواحد – اكثر من 3.000 مريض. تصنيف اسرائيل الان بين الاوائل في الدول من حيث وتيرة الاصابة الاسبوعية بالنسبة لعدد السكان.

هذه المعطيات القاسية هي وليدة مباشرة لانعدام القيادة وللادارة الفاشلة. والعنوان المركزي لهذا التقصير هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي هرع امس فجأة بفزع. ولكن نتنياهو هو الرجل الذي فشل في سياسة الخروج من الاغلاق وتأخر لزمن طويل جدا في تعيين مدير لادارة الوباء على حد سواء بل وحتى بعد أن فعل ذلك، وعين روني جمزو، لم يوفر له شروط عمل اساسية كي يقلب صورةالواقع.

مثال واضح على ذلك هو السلوك الاخرق حيال الأصوليين. في الموجة الأولى تعرض الاصوليون لضربة شديدة. وفي مرحلة معينة بدا أنهم صحوا وبدأوا يستوعبون الخطأ الذي ارتكبوه. غير أنهم منذ ذلك الحين يوجد تراجع مقلق: تمرد في المدارس في بيتار عيليت، العرس كثير المشاركين في بعلاز، رفض الفحص والإصرار على السفر الى أومان. والمذنبون المركزيون في ذلك هم زعماء الجمهور الاصولي – الذين بدلا من أن يقودوا الأمور باتجاه التعاون واطاعة القواعد، يحرضون الجمهور ضد التعليمان وينشغلون أساسا بتوفير تسهيلات في مجال التجمهر – ونتنياهو، الذي لاعتبارات البقاء الائتلافية لا يتجرأ على العمل والحديث ضدهم، ويخشى اسناد جمزو.

ان الهجمات ضد البروفيسور جمزو، اتهامه الظالم باللاسامية والدعوات لاقالته، تجسد حجم عدم الاستيعاب لحجوم الخطر. ولكن يخيل ان نتنياهو نفسه أيضا ليس ملتزما بالكفاح: فالى جانب التهديدات المتواترة من كابينت الكورونا بالاغلاق في الأعياد او بالقيود على الجمهور، ركز رئيس الوزراء ورجاله كفاحهم على المظاهرات في بلفور، رغم أنها لم تثبت كبؤر لانتشار العدوى. وبالمقابل تتواصل المناسبات الكبرى، بدأت السنة الدراسية بفوضى وتكاد القيود الحالية لا تفرض.

لقد جرب السويديون نموذجا غير ناجح للإصابة المنضبطة بالكورونا. اما نتنياهو فمسؤول عن نموذج جديد وسائب من الإصابة غير المنضبوطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى