ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – عودة الى اللا روتين

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 1/11/2020

لا يوجد أي شيء روتيني في “العودة الى الروتين” اليوم لتلاميذ صفوف الاول حتى الرابع، باستثناء التعديلات، الطفيفة، انعدام التنظيم والفوضى العامة التي ترافق سلوك وزارة التعليم في أزمة الكورونا منذ اليوم الاول. وحتى نشر مخطط العودة الى الروتينلاحقته التغييرات حتى اللحظة الاخيرة، وهي ستواصل مرافقة العودة الى التعليم.

عرض وزير التعليم يوآف غالنت مخططا مختلفا عن ذاك الذي تقرر في الحكومة: تلاميذ الصفوف من الاول حتى الرابع سيتعلمون في شعب باربعة ايام في الاسبوع. وليس ثلاثة ايام كما قررت الحكومة، وتلاميذ الصفين الثالث والرابع يتعلمون أربعة ايام في الاسبوع، وليس خمسة ايام. ولكن حتى على هذا المخطط لا يمكن التعويل. فبعد اسبوعين سيلغى مخطط الشعب في الصفين الاول والثاني وذلك من أجل ان تعاد، ربما، شريحتي الخامس والسادس الى المدارس. الا اذا انتصر مخطط وزارة الصحة وعاد تلاميذ الحادي والثاني عشر قبل الخامس والسادس.

العبث هو انه حتى لو كان التعليم في شعب هو بالفعل صيغة ناجعة لمنع القفز في معدلات الاصابة، فان كل هذه المزايا ستذهب هباء عندما سيختلط تلاميذ الشعب المختلفة في الظهيرة. فما الموقف في ذلك؟ لثلاث مرات بدأ التعليم بمثل هذا الشكل المتعثر. فمن غير المعقول ان يكون الموقف من جهاز كبير بهذا الحجم، مع 3 مليون تلميذ يكون مشوشا ويدار بطريقة الهواة.  فالاولاد، الاهالي والمعلمون يستحقون العودة الى التعليم باحساس بانهم يهتمون بهم. كما أنه جدير الاجتهاد لدمج تلاميذ الخامس والسادس في التعليم في الشعب وعدم مواصلة ابقائهم في البيت بعد شهر ونصف. يبدو أن لا أحد يجتهد لهم لان بقاءهم في البيت لا يلحق اضرارا اقتصادية للاهالي.

من المهم أن نشدد بانه توجد بدائل لمخطط وزارة التعليم. ففي العديد من السلطات المحلية في ارجاء البلاد وضعت خطط افضل تسمح لها بان تعلم تلاميذ المدارس الابتدائية خمسة ايام في الاسبوع في شعب مع الحفاظ على تعليمات وزارة الصحة وبدون حاجة لتجنيد قوة بشرية اضافية، وذلك بثمن التقليص في مواد التعليم. ولكن في وزارة التعليم، ديوان رئيس الوزراء ووزارة الصحة يفضلون تجاهل ذلك، اغلب الظن حسب المنطق الاعوج الذي يوجههم في أنه لا يصلح شيء لا ينجح. كما أن التردد في الموعد الشتوي لامتحانات البجروت يحدث ضغطا لا داعٍ له على المعلمين والتلاميذ ويلوح كاخفاق اضافي في مسلسل اخفاقات وزارة التعليم.

والانطباع السائد هو أن عملية اتخاذ القرارت في الوزارة ليست مهنية وانها تدار بطريقة الارتجال وليس بطريقة استخلاص الدروس. فعندما تتخذ القرارات في دائرة مغلقة للوزير ولرجاله، في ظل استبعاد الاختصاصيين فانه لا يمكن أن يدار جهاز معقد وحساس بالشكل المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى