ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – شكرا، نحن سنواصل من هنا

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 14/1/2021

كان يتعين على رئيس أزرق أبيض بيني غانتس ان ينهي تصريحه يوم الاثنين من هذا الاسبوع ببيان عن حل حزبه واعتزال الحياة السياسية.أما اصراره على البقاء في السياسة – ضد كل الاستطلاعات والاحتمالات ورغم الضرر الذي الحقه بالمعسكر الذي ترأسه – فيدل على ذاك الانقطاع الخطير اياه الذي اقتاده الى ذراعي بنيامين نتنياهو.

كل ما قاله غانتس في المؤتمر الصحفي اياه صحيح؛ المشكلة ليست في مضمون الاقوال بل في هوية من اطلقها. لقد دعا غانتس الى وحدة معسكر الوسط – اليسار. بالفعل، فان كثرة الاحزاب تضر المعسكر. على المعسكر أن يصحو وان يرص صفوفه قبل الانتخابات. “لبيد، خولدائي، بوغي، شيلح، ليبرمان، هوروفيتش، شمولي، زليخا… تعالوا نلتقي، نجد الطريق، نجد القاسم المشترك لنا جميعا”، دعا غانتس شركاءه في المعسكر. ينبغي الامل ان يستجيب الجميع للدعوة – باستثنائه. على غانتس أن يرحل.

من الصعب ألا يشعر المرء بعدم الارتياح حين يسمع غانتس – الذي منح نتنياهو الحكم، في ظل خيانة ناخبيه وشركائه في الطريق – يحاول ان يظهر كمن يحرص على مصير  معسكر “فقط لا بيبي” ويحاول أن يكون له مستشار استراتيجي. “ادعو كل من تهمه اسرائيل، كل من لا يسير مع بيبي، ان يتخلى عن الأنا وان يتحد. انامستعد لان اضحي بالكثير، مثلما سبق أن اثبت، كي يرحل بيبي. اذا ما رحلت الأنا، رحل بيبي. في نظرة الى الوراء، يحتمل الا يكون ضار لغانتس بعض الانا. لعله كانت الأنا تمنعه من ان يصبح مداسا أمام نتنياهو.

لقد اعترف غانتس انه اخطأ حين انضم الى حكومة نتنياهو. “خدعني، خدعكم”، قال. لا يا غانتس. هو لم يخدع”كم”، هو خدعك. نتنياهو لم يخدع ناخبي ازرق ابيض – فهؤلاء لم يصدقوه ابدا ولم يطوروا توقعات في ان يفي بكلمته وينفذ التناوب. شريكا غانتس في أزرق ابيض في حينه، يئير لبيد وموشيه يعلون، لم يقعا في الفخ لانهما عرفا من هو الرجل وماذا تساوي كلمته وحاولا تحذير غانتس بكل سبيل ممكن.

ولكن غانتس لم ينصت لهما. ليس حين حاولا حمله على الا يرتبط بنتنياهو ولا حتى لسنة ونصف. “تحت النقالة”.

ان المنافسة المستقلة لازرق ابيض في الانتخابات في صيغته الحالية من شأنها أن تؤدي الى ضياع عشرات الاف الاصوات في سلة المهملات في حالة عدم اجتياز الحزب نسبة الحسم. البديل – وحدة كل احزاب الوسط – اليسار مثلما يقترح غانتس – لا يمكنها ان تتم مع من خان ثقة المعسكر. ان اعتراف غانتس بخطأه هو مثابة أقل مما ينبغي ومتأخر اكثر مما ينبغي. غانتس ملزم بان يتحمل المسؤولية وان يخلي الساحة. شكرا، نحن نواصل من هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى