ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – حتى حاسوب لا يوجد

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 2/7/2021

ماذا سيرد رئيس الوزراء نفتالي بينيت في لقائه الاول مع رئيس  الولايات المتحدة جو بايدن في البيت الابيض عندما يسأله الاخير بقلق عن غايات اسرائيل المناخية الضحلة (27 في المئة تخفيض لغازات الانتاج الاقتصادي حتى 2030، مقارنة بالغاية الامريكية التي تصل الى 50 في المئة)؟ ماذا سيتأتيء بينيت عندما سيحاول بايدن ان يفهمه. السبب وراء عدم نجاح اسرائيل التي تمتلك اياما مشمسة مرتفعة بشكل خاص في تحقيق غاياتها المتواضعة في الانتقال الى الطاقة  المتجددة (6 في المئة انتاج كهرباء من الطاقة المتجددة في نهاية عام 2019،  بدلا من الهدف المعلن 10 في المئة)؟ هل سيتزحزح بعدم ارتياح عندما يذكره بايدن بان فنلندا الباردة قد وصلتالى 43.1 في المئة، اما السويديون فقد وصلوا الى 56.4 في المئة؟

من الممكن التقدير أنه الى جانب الشعارات المهترئة في الاسلوب “نحن نجند خيرة الادمغة في الهاي تك من اجل هذه القضية”، فيخفي بينيت الحقيقة المحزنة والمخجلة: ليس لدينا حاسوب حتى. اتضح بالامس بانه خلافا لباقي الدول الغربية، ليس لدى اسرائيل تنبؤات موثوقة بصدد التغيرات التي تتسبب بها أزمة المناخ داخل حدودها، لان الحكومة لم توفر للخدمات البيئية الحوسبة المطلوبة من اجل تحديد التوقعات، هذا ما افادت به لي يارون (“هآرتس” 1/7).

أجل، دولة الهاي تك والتكنولوجيا العظمى لا تنجح في توفير 5 مليون دولار من أجل ما يعتبره رئيس سلطة البيئة نير ستيف كقاعدة بيانات دقيقة يمكن بناء عليها اتخاذ القرارات والاستعداد لاضرار الازمة المناخية في اسرائيل. الجفاف، احداث المناخ المتطرفة والتغير في منظومة الامطار والفيضانات. وفي الحقيقة يتبين بالفعل أنه بينما يستخدمون في العالم نماذج تمكن من التنبؤ بالتغيرات المناخية تضطر الخدمات البيئية في اسرائيل الى استخدام نماذج متقادمة من قبل عشر سنوات والتي لم تعد قيد الاستخدام في العالم الغربي.

الحاسوب الناقص هو انموذج للتعامل  المهمل  الذي تقوم به حكومات اسرائيل في  كل ما يتعلق بالازمة المناخية. بعد أربعة شهور سيعقد في غلاسكو مؤتمر المناخ العالمي. ان  كان بينيت غير راغب في احراج نفسه فعليه أن يعمل على تمرير قانون المناخ وفرض الضرائب على ثاني اكسيد الكربون حتى شهر تشرين الثاني اللتان هما خطوتان لا مر منهما لاحداث تغيير حقيقي. عليه أن يفعل ذلك ليس فقط من اجل تجنب الضغوط الدولية وانما وقبل كل شيء لصالح مواطني اسرائيل.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى