ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – جريمة  وصمت ..!!

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 30/9/2021

يعرف سكان التجمعات الفلسطينية في جنوب شرق الضفة الغربية هجمات  المستوطنين ضدهم: عندما يخرجون لرعاية اغنامهم، لفلاحة حقولهم، للتنزه في اراضيهم. ولكنهم لا يتذكرون هجمة كتلك التي تعرضت لها أول أمس التجمعات الصغيرة في المفقرة واركيز وقرية التواني.  في يوم عيد فرحة التوراة نفذ عشرات الشبان اليهود، الملثمون في معظمهم، ما هو جدير بان يُعرف بالجريمة العامة. فالمهاجمون، مسلحون بعصي وبأدوات حادة رشقوا الحجارة واصابوا تسعة فلسطينيين، بينهم طفل ابنة ثلاثة، قتلوا طعنا أربعة خراف، قلبوا سيارات كانت واقفة وحطموا زجاجها، قلبوا وحطموا لوحات طاقة شمسية وحطموا نوافذ بما في ذلك نوافذ المسجد. جاءت احدى المجموعات من ناحية بؤرة افيجيل واخرى من ناحية بؤرة حفات ماعون، وكلتاهما متماثلتان مع الصهيونية الدينية. وعلى حد قول السكان وصل بعضهم في سيارات واطلق خمسة النار من مسدساتهم على الارض امام اقدام بضعة شبان فلسطينيين. اسرائيلي واحد، مسلح ببندقية ام 16 وصل في تراكتور صغير من حفات ماعون واطلق النار في الهواء.

بدأت الهجمة عندما سعى بضعة اسرائيليين ملثمين في سرقة قطيع أحد السكان. حاول جنود منع ذلك عنهم، كما قال الفلسطينيون، واطلقوا قنابل غاز مسيل للدموع نحوهم ونحو القطيع. تفرق الخراف ولكن بعد ذلك عندما غزا المهاجمون المنطقة المبنية للتجمعات الاهلية الثلاثة، غطى الجنود عليهم واطلقوا قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوت بل واطلقوا نارا حية ورصاصات معدنية مغطاة بالمطاط نحو الفلسطينيين ممن سعوا للدفاع عن بيوتهم. وفرت العائلات الى الاودية كي لا تصاب باذى. 

منذ بداية السنة وحتى 20 ايلول وثقت الامم المتحدة 333 هجمة لمستوطنين ضد الفلسطينيين في  الضفة، 93 منها مع مصابين. ويشير كثرة الهجمات الى نمط هدفه واضح: طرد الفلسطينيين، رعاة ومزارعين من المناطق الزراعية والمفتوحة في الضفة التي تعرف كمناطق ج. يسعى المستوطنون لتسريع الطرد الهاديء الذي تحاول الدولة تنفيذه بوسائل بيروقراطية وتخطيطية. 

على حكومة اسرائيل وعلى رئيسها ان يتوقفا عن دس الرأس في الرمال والاعتقاد بان الاحتلال المستشري وفروعه ستختفي من تلقاء ذاتها كي لا تمس وحدة الائتلاف. تضم هذه الحكومة في عضويتها احزاب يوجد مستقبل، ازرق ابيض، العمل، ميرتس وراعم. عليها أن توضح لنفتالي بينيت بانه اذا لم تصحو الحكومة من ناحية سياسة واخلاقية، فتعالج المهاجمين الاجراميين من المناطق بيد قاسية، تضمن سلامة الفلسطينيين – الذين كمتعرضن للاحتلال يستحقون الحماية من قوة المحتل – وتتوقف عن محاولة طردهم من الاراضيه بخلاف القانون الدولي، فانهم لن يبقوا اعضاء فيها. توجد حدود للتنازلات التي يمكن تقديمها على حساب حياة الاخرين.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى