ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – بالفعل، انفاذ انتقائي

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 13/10/2020

تكشف معطيات الشرطة التي عرضت يوم الاثنين في لجنة الداخلية في الكنيست عن صورة واضحة لانفاذ انتقائي. لا يوجد سبيل آخر لوصف الفجوة بين عدد المخالفات التي حررت على اجراء الصلاة بخلاف الانظمة – 171 بالاجمال – وبين 53.514 مخالفة حررت على الخروج الى الحيز العام، 1.234 مخالفة حررت على فتح مصلحة بخلاف الانظمة و 899 مخالفة حررت على رفض تفريق التجمهر.

رغم الصلوات الجماعية في اثناء الاعياد في العديد من الجماعات الدينية في القدس، فمنذ بدء الاغلاق حررت شرطة لواء القدس مخالفة واحدة فقط على الصلاة بخلاف الانظمة. بالمقابل، في لواء تل ابيب، الذي يضم بني براك، حرر في ذات الفترة 91 مخالفة  على ذات الخرق.

كشف مراسل “هآرتس” اهرون رابينوفيتس الاسبوع الماضي بانه قبيل العرش توصلت شرطة القدس الى تفاهمات سرية مع ممثلي الجماعات الدينية في مئة شعاريم، وبموجبها يكون بوسعهم مواصلة روتين العين وعقد المناسبات الجماعية، شريطة الا ينشر توثيق لها. ونفت الشرطة،  ولكن في المداولات في اللجنة أول أمس قال النائب موشيه اربيل من شاس ان الشرطة كذبت.

عن تصميم الشرطة عند فرضها القيود على المتظاهرين، لا حاجة للاستطراد في الكلام. فوسائل الاعلام والشبكات غارقة في توثيقات لانفاذ عنيف. وبينما لم يظهر في الاحتمالات الجماهيرية عند مخرج فرحة التوراة في العيد شرطي واحد، في المظاهرة التي جرت في ذات الوقت في بلفور وزعت المخالفات. وبشكل عبثي، جرت اسرائيل الى اغلاق عام بسبب ضعف بنيامين نتنياهو الذي ما كان يمكنه ان يخاطر بالمس بالحلف السياسي مع الاصوليين وفرض اغلاق متفاوت، كما اوصى مدير مشروع الكورونا روني جمزو. غير أنه بذلك نسخ فقط الضعف تجاه الاصوليين من الحكومة الى الشرطة،  التي تتجاهل الخروقات الجماعية او تخشى الدخول الى الاحياء والى الكنس. وبدلا من اغلاق متفاوت، يجري في اسرائيل انفاذ متفاوت.

بلا مفتش عام فان الشرطة تكون مكشوفة تماما للتأثيرات الهدامة الناشئة عن تسييس اجهزة الانفاذ فيها. قائد لواء القدس، اللواء دورون يديد، اثبت في الماضي لمن يعطي ولاءه، حين اتخذ قبضة حديدية تجاه المتظاهرين في بلفور، بناء على الطلب الصريح والموثق لوزير الامن الداخلي، امير اوحنا. وهو يواصل الان ابداء الولاء لاحتياجات بلفور السياسية. وانضم اليه ايضا قائد لواء تل أبيب، اللواء دافيد بيتان الذي فهم روح القائد ويحاول ارضاء اوحنا على أمل ان يكون المفتش العام القادم. القائم باعمال المفتش العام موتي كوهن يعرف انه لن يكون المفتش العام اذا ما اصر على انفاذ متساوٍ.

لقد انتقل عفن الحكومة التي يقودها متهم بالجنائي الى الشرطة، والوحيدون المطالبون بان يدفعوا ثمن التسيب والمخالفات هم المواطنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى