ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – بارليف، لعنايتك العاجلة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 22/6/2021

صالح النتشة، ابن عشرين، من سكان شرقي القدس، يعاني من اعاقة في ساقيه، لم يتحرك بسرعة كافية على حد رأي أحد الشرطة الذين رابطوا في ساحة باب العامود في السبت الماضي. ردا على ذلك، سحب الشرطي عصاه وبدأ يضربه على ساقيه، المرة تلو الاخرى. شتم النتشة الشرطي وهذا في رد منه هاجمه هو ورفاقه وجروه الى موقع الشرطة في المكان. هناك ضرب، رش بغاز الفلفل وجهاز الصعق الكهربائي. قيدت يداه واقتيد الى التحقيق. بعد وقت قصير من ذلك اطلق سراحه لعدم توفر ادلة ضده. النتشة هو الضحية الاخير لسلوك شرطي نزاع للقوة بغير حاجة تجاه سكان شرقي القدس. في تحقيق نشرته امس “هآرتس” وصفت ثماني حالات اخرى لشبان اخذوا الى مواقع الشرطة في باب العامود وتلقوا الضربات والاهانات. ينضم هذا العنف الى الاطلاق الزائد للعيارات المطاطية، بما في ذلك على ظهر فتاة شابة وخصيتي رجل كان في داخل بيته، الى الاستخدام السائب لسيارة رش المادة النتنة في كل صوب والى الاستخدام غير الملجوم لقنابل الصوت والغاز والتي تسببت باصابات عديدة.

لقد انكشفت الشرطة مؤخرا في  ضعفها: في ادارة الحدث في ميرون، في ادارة الاحتجاج الفلسطيني الشعبي في شرقي القدس، في الاستسلام للحريديم في كل ما يتعلق بانفاذ احكام الكورونا وفي فشلها في منع العنف في المجتمع العربي. ولكن كلما كانت الشرطة اضعف ومدارة بشكل اسوأ، هكذا يستخدم افراد الشرطة مزيدا من القوة.

نشر أمس ان المفتش العام للشرطة، الفريق كوبي شبتاي سهل الاجراء الذي يسمح باستخدام افراد الشرطة للعصي. والان يمكن لضابط صغير ايضا ان يأمر باستخدام العصي وهذه بالفعل اصبحت سلاحا شائعا. ومرة تلو الاخرى يبدو افراد الشرطة يضربون لحاجة ولغير حاجة. لقد انضمت العصا الى باقي الوسائل التي تستخدم بلا تمييز ضد الجمهور، في الغالب الفلسطيني بشكل يعد عقابا جماعيا. شهادات لا تنتهي تراكمت منذ  بدء حملة “حارس الاسوار” على عنف شرطي غير ضروري يضر فقط. يعاقب الابرياء، يهين ويشجع استمرار العنف. رغم ذلك لا يبدو ان احدا ما في الشرطة فكر في محاولة وقف هذا العنف.

مر اسبوع منذ دخول الوزير عومر بارليف الى وزارة الامن الداخلي. لم يكن ممكنا ان نتوقع شيئا من الوزير السابق، امير اوحنا الذي كانت غاية تعيينه اضعاف الشرطة. ليس لبارليف فترة رحمة. ملقاة عليه المسؤولية لان يعمل منذ اليوم للجم الشرطة، لمعاقبة افراد الشرطة والضباط العنيفين والتسبب لهم بان يستوعبوا الوظيفة الحقيقية للشرطة – حماية المواطنين وحماية حرية احتجاجهم وليس تهديدهم وضربهم.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى