ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – الوزير غير المناسب في اللحظة غير المناسبة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 2/9/2020

2.4 مليون تلميذ، نحو 200 الف مربية ومعلمة. وأكثر بقليل من 5 الاف مديرة ومدير بدأوا أمس السنة التعليمية الجديدة، تحت الظل المهدد للكورونا. الاوائل رافقوهم ملايين الاباء والامهات، الذين تابعوا بقلق  متزايد استعدادات وزارة التعليم لتنفيذ القرار المفاجيء لاستئناف التعليم.

ان المهزلة الزائدة حول فتح المدارس في المدن الحمراء مسجلة على اسم الوزير يوآف غالنت. هذا مثال آخر على الاهمال الحكومي في التصدي المتواصل للوباء. لقد جسد الصراع الاخير بين غالنت وبين البروفيسور روني جمزو الاضرار التي يلحقها اسلوب الادارة ذات نزعة القوة لوزير التعليم – من التشوش وانعدام اليقين لالاف الاهالي وحتى الاضعاف لقوة ووزن رجال المهنة. حتى جلسة كابينت الكورونا يوم الاثنين ليلا – قبل بضع ساعات من فتح المدارس – واصل غالنت الادعاء بان سنة التعليم ستبدأ في كل البلاد، بما في ذلك في المدن ذات معطيات الاصابة العالية. وبزعمه، فانه “اتخذ القرار بعد تقويم للوضع وتحليل مرتب للمعطيات وفي ظل التعاطي مع توصيات المحافل المهنية”.

اما محاولة فهم اي معطيات ومحافل مهنية يدور الحديث عنها فلم تعطي اي نتيجة. وبالمقابل، كان  البروفيسور جمزو  والخبراء الذين يشيرون عليه متفقون في الرأي على أن بدء السنة الدراسية في المدن الحمراء “ستؤدي الى انفجار الاصابة بالمرض في هذه المدن وفي مدن اخرى”. اما القرار بعدم التعليم في المدن الحمراء فسيكون ساري المفعول حتى يوم غد: بعد ذلك ربما تستأتف الحرب.

ان المخطط الذي نشره غالنت لاستئناف التعليم من شأنه أن يفاقم الفجوات بين التلاميذ الذين على اي حال يضعون اسرائيل في اسفل قائمة الانجازات في الاختبارات الدولية. والقرار بان يتعلم التلاميذ من الصف الخامس حتى الثاني عشر عن بعد على مدى نصف الاسبوع فليس قابلا للتنفيذ بالنسبة للكثيرين. وحسب وزارة التعليم نفسها، ينقص نحو 150 الف حاسوب في منازل التلاميذ، ولا سيما في العشريات الادنى.  واعترفت اوساط الوزارة بان نصف الحواسيب فقط ستشترى وتوزع حتى نهاية 2020، والباقي في النصف الثاني من السنة الدراسية.

لقد كان سلوك  غالنت حتى الان يبعث على التخوف بانه “ليس جاهزا لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تنطوي عليها السنة الجديدة، من التعليم في ظروف جديدة وحتى توسيع الفجوات بين التلاميذ. جهاز تعليم ضخم، معقد ومنقسم لا يحتاج الى قائد يعرف كل شيء وينزل الاوامر، وليس لتصريحات عليلة في أن “على التلاميذ أن يعرفوا بان وزير التعليم لا يخاف”، مثلما قال قبل بضعة  ايام. هذه تكشف فقط قصر يد وتفكير وزارة تعليم مركزية.

اكثر مما في الماضي، مطلوب الان الانصات للميدان: للمعلمات وللمديرات، لرجال السلطات المحلية وللجان الاهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى