ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – الفوضى في جهاز التعليم

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 18/10/2020

يتخذ جهاز التعليم خطواته الاولى في العودة من الاغلاق، مع القرار لاستئناف الاعمال اليوم في الحضانات للسن الصغيرة وفي روضات الاطفال.  يبعث سلوك حكومة نتنياهو على الخوف من أنها لم تتعلم الدروس التي ستمنع اغلاقا ثالثا. هكذا بالنسبة لاستئناف التعليم في روضات الاطفال وهكذا بالنسبة للتعاون بين هيئات الحكم، مع الاعلان القرصة للعديد من الطوائف الاصولية من أنها ستفتح في كل الاحوال مؤسسات التعليم في المدن الحمراء. وحقيقة أن وزارة التعليم تواصل اهمال نحو 1.8 مليون تلميذ في المدارس، الذين يفقدون سنة التعليم من وراء شاشات التعلم من بعيد، هي تعبير آخر على فشل ادارة الحكومة.

نشرت وزارة التعليم صباح يوم الجمعة بيانا قصيرا عن شكل فتح الروضات: فالتعليم سيتم دون تقسيم للاطفال الى مجموعات على مدى ستة ايام في الاسبوع، مع فريق الروضة الدائم؛ وستلزم الفرق بوضع الكمامة او الساتر الشفاف طوال اليوم؛ ويمكن للمربيات والمساعدات ان تتنقل من الان فصاعدا بين ثلاث روضات وليس بين ستة كما كان؛ والحضانات النهارية ستعمل في مجموعات دائمة حتى 35 طفلا؛ عندما يكون القرار بالسماح للمربيات والمساعدات من المدن الحمراء  للعمل في بلدات خضراء قد تأجل الى اللحظة الاخيرة.

رغم النبأ بان الروضات ستكون الاولى للعودة الى النشاط، لم تبحث في الوزارات الحكومية ذات الصلة بدائل هامة لصيغة تستأنف فيها النشاطات في الاول من ايلول – والذي كان يتعارض مع موقف وزارة الصحة وتوصية المختصين، وكان بين العوامل للاغلاق بعد نحو اسبوعين. لقد اوصى المختصون باستئناف النشاط في مجموعات مغلقة، في الروضات وفي الحضانات النهارية، دون امكانية الدمج بين الاطفال ومع فريق دائم  لا يختلط بالاطفال في روضات اخرى.

بعد بضع ساعات من نشر المخطط أقر كابينتالكورونا تمديد الاغلاق في المدن الحمراء حتى يوم الاربعاء، ولكنه سمح بان تفتح هناك روضات الاطفال، بخلاف تحذيرات خبراء وزارة الصحة ممن وصفوا ذلك “بالخطر الوبائي”. وفي خلفية الامور يوجد تهديد اصولي بعدم الالتزام بالتعليمات وتفعيل روضات الاطفال ومدارس تعليم التوراة للتلاميذ والموازية للمدارس الابتدائية.

على وزارتي التعليم والصحة ان تعلنا منذ الايام القريبة القادمة عن الشروط التي سيستأنف فيها التعليم في جهاز التعليم، في المرحلة الاولى في الصفوف الدنيا للمدارس الابتدائية. مهمة عاجلة بقدر لا يقل هي وضع خطة تعليم للاعمار المختلفة، تواجه اخفاقات التعليم من بعيد. وعلى هذه ان تتضمن، بقدر الامكان التعلم في مجموعات صغيرة وخارج المدارس. لاسابيع طويلة جدا كان التلاميذ يعانون هم واهاليهم والمعلمون انفسهم من انعدام التخطيط او السياسة. اما النتيجة فهي فوضى تعليمية – تنظيمية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى