ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – الجيش الاسرائيلي يتذكر الخروج من البيت

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 18/6/2021

قرر الجيش الاسرائيلي التوقف عن نشاط “ترسيم البيوت” في الضفة الغربية. فقد وجه قائد المنطقة الوسطى اللواء تمير يداعي تعليماته للقوات للتوقف عن الاجتياحات الليلية لبيوت الفلسطينيين لاغراض جمع المعلومات الاستخبارية، بعد أن ادعت اوساط الجيش بانه توجد “تطويرات للادوات العملياتية والتكنولوجية” لتنفيذ المهمة. غير أن ليست المعلومات الاستخبارية التي لا تنتهي والتي تجمعها اذرع الامن عن كل سكان المناطق كانت هدف هذه الاجتياحات. وقد استخدمت ايضا كوسيلة لاستعراض سيطرة وقوة الجيش على السكان المدنيين المحتلين، ووسيلة لتدريب الجنود والحفاظ على تحفزهم.

يدور الحديث عن اجتياحات متوغلة، مخيفة وعنيفة جرت على مدى السنين في كل ليلة. وحسب معطيات وكالة الامم المتحدة للشؤون الانسانية “اوتشا”، ففي عامي 2017 – 2018 نفذ الجيش نحو 265 اجتياحات في كل شهر، في قسم كبير منها تصرف الجنود بعنف جسدي او لفظي. ولكن العنف الاساس يكمن في مجرد اجراء هذه الاجتياحات لبيوت سكان ابرياء، دون اي رقابة قضائية، في منتصف الليل، لعائلات تنام ليلها، مع قوات كبيرة من الجنود المسلحين والمحصنين بل واحيانا الكلاب، ممن يقتحمون البيوت بالقوة ويقوضون الامن الاساسي لكل انسان في بيته – قلعته. ان الندب النفسية التي حزتها هذه الاجتياحات لدى الاطفال، النساء، الشيوخ والرجال هي ندب عميقة وزائدة. كما أنها تركت آثارها النفسية على بعض من الجنود ايضا، مثلما تبين من الشهادات التي ادلوا بها على مدى السنين لمنظمة “نحطم الصمت”. 

لقد قرر الجيش الاسرائيلي وقف هذا الاجراء في اعقاب التماس رفعته منظمتا “يوجد قانون” و “اطباء من اجل حقوق الانسان”، الى جانب ستة ملتمسين فلسطينيين، من خلال المحامي ميخائيل سفارد. خير أن فهم الجيش الاسرائيلي بان ليس له اي سبيل لان يدافع في المحكمة عن هذا الاجراء التعسفي، وخسارة ان يكون هذا الفهم لم يتسلل اليه الا في اعقاب الالتماس الى المحكمة العليا. لعله في اعقاب ذلك يعقل الجيش فيغير سلوكه في المناطق ويلغي بعضا آخر من اجراءاته، مثل الاعتقالات الجماعية، والتي بعض كبير منها سياسي، اعتقال الاطفال، والحواجز – التي هي الاخرى ترمي اساسا الى استعراض التحكم والتسيد تجاه السكان المدنيين. شيء خير لا ينشأ لاحد عن هذه الوسائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى