ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير- إما التناوب أو الانتخابات

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير– 20/12/2020

وفقا للاتفاق الائتلافي الذي وقع عليه بنيامين نتنياهو وبيني غانتسمن نيسان من هذا العام، فانه في 17 تشرين الثاني 2021 سيجري الاثنان  التناوب: غانتس سيصبح رئيس الوزراء ونتنياهو يكون بديلا له في منصب رئيس الوزراء البديل. هكذا اتفق فيما بينهما، هكذا وعد الشركاء الاخرون في الحكومة، رئيس الدولة والجمهور الاسرائيلي. كما أن هكذا اقر في الكنيست بكامل هيئتها.  

لقد كان الارتباط بين نتنياهو وغانتس عسيرا على الهضم. فقد أثار الاشتباه والمعارضة، تسبب بتفكك معسكر الوسط – اليسار، حطم الامل في وضع حد لحكم نتنياهو الفاسد والمفسد وبعث احاسيس قاسية من الخيانة في اوساط مقترعي او مصوتي أزرق أبيض والعمل. ولكن نتنياهو وغانتس اقسما على أن هذه حكومة طواريء بسبب  الكورونا وتعهد نتنياهو الا تكون حيل واحابيل: ستكون حكومة متخصصة وسيكون تناوب.

وكما كان متوقعا،  لم يكن شيء  متخصص في هذه الحكومة السيئة وتبطلت الفرص للتناوب. نتنياهو، بدهائه، أدخل لغما الى الاتفاق الائتلافي الذي يقضي بانه بدون ميزانية ستحل الكنيست تلقائيا وهكذا رتب لنفسه محطة خروج من الحكومة قبل ان يأتي موعد التناوب. فمن كان يمكنه أن يتصور ان يقتطف نتنياهو ميزانية الدولة ويبتز شريكه غانتس كي يمنع تحقيق التناوب والتنازل عن رئاسة الوزراء؟ هناك حاجة لرأس محتال كي يتصور المرء مؤامرة مغرضة كهذه، وغانتس ليس محتالا.

ان سلوك نتنياهو لا يفاجيء أحدا. والشراكة بين محتال وشخص نزيه تجري بالضبط مثلما تبدو. وبالفعل اذا لم تقر ميزانية الدولة للعام 2020 بعد يومين في منتصف الليلة التي بين الثلاثا والاربعاء ستحل الكنيست بشكل تلقائي. عمليا، الكنيست كفيلة بان تحل حتى قبل ذلك، اذا ما اقر قانون حل الكنيست بالقراءة الثانية والثالثة. وكما يذكر، فان مشروع القانون لحل الكنيست تقدمت به كتلة يوجد مستقبل –تيلم وقد اقر بالقراءة التمهيدية في بداية الشهر. ولاحقا اقرته لجنة الكنيست واعدته للقراءة الاولى في الهيئة الكاملة. ويفترض بالقراءة الاولى ان تجرى غدا.

تفيد التجربة بان نتنياهو سيحاول حتى اللحظة الاخيرة اغراء غانتس بحل وسط مهزوز، أي سيعرض عليه صفقة ما لتأجيل موعد التناوب. محظور على غانتس ان يغرى. محظور  عليه أن يتنازل. محظور عليه أن يتشوش. محظور عليه حتى أن يأمل. إذ لا يهم ما هو جوهر الصفقة التي سيعدها نتنياهو. فغانتس يمكنه أن يكون واثقا ومتأكدا من أن هذا عرض منكر، وعد عديم الغطاء لشخص عديم الشرف. غانتس ملزم بان يتمسك بانذاره الذي عرضه عندما أيد حل الكنيست بالقراءة التمهيدية: فإما تحقيق  التناوب كما كان مقررا وإما الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى